قال تعالى: (إنَّ أوّلَ بَيت وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذي بِبَكّةَ مُبارَكاً وهُدًى للعالَمين * فيهِ آياتٌ بيّناتٌ مقامُ إبراهيمَ ومَن دخله كان آمناً وللهِ على النّاس حِجُّ البيتِ مَنِ استطاع إليه سبيلا ومَن كفر فإنّ الله غنيٌّ عن العالمين)(1).
وقال تعالى: (جعل اللهُ الكعبةَ البيتَ الحرامَ قياماً للنّاس)(2).
الحجّ من طريق أهل البيت (عليهم السلام)
قال الإمام الصادق (عليه السلام): من مات ولم يحجّ حجّة الإسلام لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به، أو مرض لايطيق فيه الحجّ، أو سلطان يمنعه فليمت يهودياً أو نصرانياً(3).
وعن أبي بصير سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (ومَن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلُّ سبيلا) فقال: ذلك الذي يسوّف نفسه الحجّ (يعني حجة الإسلام) حتى يأتيه الموت(4).
وعنه قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: مَن مات وهو صحيح موسر لم يحج، فهو ممّن قال الله عزّوجلّ: (ونحشرُهُ يومَ القيامةِ أعمى) ـ قال :قلت: سبحان الله أعمى؟! قال: نعم، إنّ الله ـ عزّوجلّ ـ أعماه عن طريق الحقّ(5).
أمير المؤمنين (عليه السلام): لاتتركوا حجّ بيت ربّكم فتهلكوا(6).
وعنه (عليه السلام): مَنتركالحجّلحاجةمنحوائجالدنيالمتقضحتى ينظرإلى المحلّقين(7).
الإمام الصادق (عليه السلام): لو عطّل الناسُ الحجّ لوجب على الإمام أن يُجبرهم على الحجّ إن شاءوا وإن أبوا; لأن هذا البيت وضع للحجّ(8).
_____________________
(1) آل عمران/96 و97.
(2) المائدة/97.
(3) الكافي/ج4 ص268.
(4 و5) المصدر نفسه/ص269.
(6) البحار/ج99 ص19.
(7 و8) المصدر نفسه.
من آيات الحجّ في القرآن الكريم
- الزيارات: 2366