124 ـ أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن بقراءتي عليه في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وخمسمئة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : حدّثنا الشيخ الصدوق أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري المعدل قراءة عليه بمدينة السلام من كتابه ، قال : حدّثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن زرقويه البغدادي ، قال : حدّثنا أبو عمر عثمان بن أحمد السماك الدقاق ، قال : حدّثنا شريك ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : ( مرضَ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) مرضة ، فغدا إليه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في الغَلَس ، وكان يحبّ أن لا يسبقه إليه أحد ، قال : فإذا هو في صحن (1) الدار رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي ، فقال : السلام عليك ، قال : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أما إنّي أُحبّك ، ولك عندي مديحة ألقيها إليك ، قال له : قل ، قال : أنت أمير المؤمنين وأنت قائد الغرّ المحجّلين ، وأنت سيّد ولد آدم إلى يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين ، لواء الحمد بيدك تُزفّ أنت وشيعتك زفّاً زفّاً إلى الجنان ، أفلَحَ مَن تولاّك (2) وخاب وخَسِرَ مَن تخلاّك ، لحُبِّ محمد أحبّوك ، ولبغضِ محمد أبغضوك ، لن تنالهم (3) شفاعة محمد ، اذن إلى صفوة الله أخيك وابن عمّك وأنت أحقّ الناس به .
فدنا علي بن أبي طالب وأخذ رأس رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أخذاً رفيقاً فصيّره في حجره ، فانتبه رسول الله فقال : ما هذا الهمهمة ؟ فأخبره علي بالحديث ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : لم يكن ذلك (4) دحية بن خليفة الكلبي ، ذاك جبرئيل سمّاك بأسماء سمّاك الله بها ، وهو الذي ألقى محبَّتك في صدور المؤمنين ، ورهبتَك وخوفَك في صدور الكافرين ، ولك عند الله أضعافٌ كثيرة ) (5) .
___________
( 1 ) في ( م ) : بصحن .
( 2 ) في أمالي الشيخ : والاك ، خلاك .
( 3 ) في ( م ) : بحبّ محمد أحبّوك وبغضوك ، وفي أمالي الشيخ : محبّ محمد محبّوك ومبغضه مبغضوك ، لا تنالهم .
( 4 ) في ( م ) : ذاك .
( 5 ) عنه البحار 37 : 296 ، رواه الشيخ في أماليه 1 : 21 ، عنه البحار 37 : 296 .
الجزء الثاني - القسم المئة والرابع والعشرون
- الزيارات: 1092