جعل ابن تيمية أبا بكر وعمر أشجع من علي(عليه السلام) ! وأغمض كل عيونه عن فرارهما في أحد وخيبر وحنين وغيرها ! قال في منهاجه: 8/86، و78:« فمعلوم أن الجهاد منه ما يكون بالقتال باليد ومنه مايكون بالحجة والبيان والدعوة... وأبو بكر وعمر مقدمان في أنواع الجهاد غير قتال البدن ! قال أبو محمد بن حزم: وجدناهم يحتجون بأن علياً كان أكثر الصحابة جهاداً وطعناً في الكفار وضرباً، والجهاد أفضل الأعمال. قال: وهذا خطأ لأن الجهاد ينقسم أقساماً ثلاثة: أحدها الدعاء إلى الله تعالى باللسان، والثاني الجهاد عند الحرب بالرأي والتدبير، والجهاد باليد في الطعن والضرب أقل مراتب الجهاد..! ثم قال ابن تيمية:« وإذا كانت الشجاعة المطلوبة من الأئمة بشجاعة القلب، فلا ريب أن أبا بكر كان أشجع من عمر وعمر أشجع من عثمان وعلي وطلحة والزبير وهذا يعرفه من يعرف سيرهم وأخبارهم، فإن أبا بكر باشر الأهوال التي كان يباشرها النبي من أول الإسلام إلى آخره ولم يجبن ولم يحرج ولم يفشل، وكان يقدم على المخاوف يقي النبي(ص) بنفسه يجاهد المشركين تارة بيده وتارة بلسانه وتارة بماله، وهو في ذلك كله مقدم ! وكان يوم بدر مع النبي (ص) في العريش مع علمه بأن العدو يقصدون مكان رسول الله، وهو ثابت القلب ربيط الجأش يظاهر النبي ويعاونه. ولما قام النبي(ص) يدعو ربه ويستغيث ويقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذا العصابة لا تعبد اللهم اللهم.. جعل أبو بكر يقول له: يا رسول الله هكذا مناشدتك ربك إنه سينجز لك ما وعدك ! وهذا يدل على كمال يقين الصديق وثقته بوعد الله وثباته وشجاعته»!وكرره في مجموع فتاواه: 28/257.
وقد ردَّ علماء الشيعة المعاصرون أكذوبة ابن تيمية وابن حزم ! راجع الغدير:7/200، ومحاضرات في الإعتقادات: 1/324، ودراسات في منهاج السنة/214، كلاهما للسيد الميلاني، والصحيح من السيرة:5/41، وقد شكك في وجود العريش .
الأسئلة:
س1: هل توافقون ابن تيمية بأن الشجاعة في القلب والنية، وليس في العمل ؟!
س2: إذا صح قول ابن تيمية إن الشجاعة من صفات النية وقوة القلب، فكيف عرف أن قلب الشيخين لثباتهما في العريش مع النبي(صلى الله عليه و آله) في بدر، أقوى من قلب علي(عليه السلام) الذي غاص في وطيس العركة وجندل نصف عتاة قريش ؟!
منادي
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com
» بطاقات : مولد الامام علي (ع) / عيد الغدير / استشهاد » معرض الصور : نجف الشرف |
|