تواتر في مصادر المسلمين قول عمر: لولا علي لهلك عمر، وقد قالها في مناسبات عديدة، ذكر بعضهم أنها سبعون .
وفي تمهيد الباقلاني/502: «لولا علي لضل عمر»
وفي خصائص الأئمة/84 «ونادى عمر: واعمراه ! لولا علي لهلك عمر»
وفي النجاة لابن ميثم/153: «فقال عمر: سود الله وجهي ! لولا علي لهلك عمر ».
وقال في الغدير:6/327، و:3/97:«ولعمر كلمات مشهورة تعرب عن غاية احتياجه في العلم إلى أمير المؤمنين(ع) منها قوله غير مرة: لولا علي لهلك عمر، وقوله : اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب، وقوله: لا أبقاني الله بأرض لست فيها أبا لحسن، وقوله : لا أبقاني الله بعدك يا علي ،وقوله: أعوذ بالله من معضلة ولا أبو حسن لها، وقوله: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن ،وقوله : أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن، وقوله : اللهم لا تنزل بي شديدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي ،وقوله : لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن، وقوله : لا أبقاني الله إلى أن أدرك قوماً ليس فيهم أبو الحسن، وقال سعيد بن المسيب : كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن وقال معاوية : كان عمر إذا أشكل عليه شئ أخذه منه. ولما بلغ معاوية قتل الإمام(ع) قال : لقد ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب».وتأويل مختلف الحديث لابن قتيبة/152، والاستيعاب:3/1102، وشرح النهج:1/18، والمواقف للإيجي:3/627، وتفسير السمعاني:5/154، وتفسير الرازي:21/22، وكشف اليقين 60، والإمام علي(ع) في آراء الخلفاء/93، و/101، و/109، وشرح التجريد511، والمسانيد لمحمد حياة الأنصاري:2/409
وقال السيد الميلاني في دراسات في منهاج السنة/230 :« ويجيب ابن تيمية عما تواتر من قول عمر كثيراً: لولا علي لهلك عمر: «لا يُعرف أن عمر قاله إلا في قضية واحدة إن صح ذلك، وكان عمر يقول مثل هذا لمن هو دون علي!
أقول: قد قاله عمر في وقائع كثيرة يجدها المتتبع لكتب القوم في التفسير والحديث والفقه وغيرها ..فنحن نكتفي بذكر قضيتين:
1- قضية المرأة التي ولدت لستة أشهر فهمَّ عمر برجمها، رواها عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي، وابن عبد البر، والمحب الطبري، والمتقي الهندي، وغيرهم. قال الطبري : فترك عمر رجمها وقال: لولا علي لهلك عمر . بل في رواية ابن عبد البر : فكان عمر يقول: لولا علي لهلك عمر .
2 - قضية المرأة المجنونة التي زنت، أخرجها عبد الرزاق، والبخاري، وأحمد، والدارقطني، وغيرهم . قال المناوي بشرح قول رسول الله(ص) : علي مع القرآن والقرآن مع علي، لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض: وأخرج أحمد : أن عمر أمر برجم امرأة، فمر بهما علي فانتزعها فأخبر عمر فقال: ما فعله إلا لشئ، فأرسل إليه فسأله فقال: أما سمعت رسول الله(ص) يقول:رفع القلم عن ثلاث.؟قال: نعم . قال: فهذه مبتلاة بني فلان فلعله أتاها وهو بها فقال عمر: لولا علي هلك عمر . واتفق له مع أبي بكر نحوه .
هذا، ولعمر في هذه الوقائع كلمات أخرى في حق علي(ع) كقوله: لا أبقاني الله بعدك يا علي . وقوله: لا أبقاني الله لمعضلة لست لها يا أبا الحسن، وقوله: لا كنت في بلد لست فيه.. وأمثالهاوهي موجودة في الكتب المعتبرة المشهورة ». راجع:دعائم الإسلام:2/453، والفقيه:4/35، والتهذيب:6/306، و:10/49» انتهى.
وقال السيد الميلاني في نفحات الأزهار:12/195: «وهذا نص ما ذكره القادري قبل مقالته بعد ذكر رواية حكم عمر برجم المرأة المجنونة: وفي رواية فقال عمر: لولاعلي لهلك عمر..وروى بعضهم : إنه اتفق لعلي مع أبي بكرنحو ذلك، وكان عمر يقول لعلي: لا أبقاني الله بعدك يا علي، كذا أخرجه ابن السمان . وكان عمر يقول: أقضانا علي، وكان يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن.رواه الدارقطني، ولفظه التعوذ: أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن! وكان عمر يقول: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم أبا حسن، وكان عمر لا يبعث علياً لبعوث لأخذ رأيه ومشاورته . وكان عطا يقول: والله ما علمت أحداً من أصحاب رسول الله (ص) أفقه من علي،كذا أخرجه الحافظ الذهبي . وقال بعد مقالته: وقول عمر: علي أقضانا. رواه البخاري في صحيحه، ونحوه عن جماعة من الصحابة . وللحاكم في المستدرك عن ابن مسعود قال: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي ».
س: هل توافقونا في أن قول عمر«لولا علي لهلك عمر» في المجالات العلمية يدل على اعتراف عمر بعلم علي(ع) وبفضله عليه علمياً، كما يدل على اعترافه بعلمه وفضله عليه في الفتوحات، لأنه قالها عندما أراد الفرس مهاجمة المدينة ؟!
ياسر
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com
» بطاقات : مولد الامام علي (ع) / عيد الغدير / استشهاد » معرض الصور : نجف الشرف |
|