ان التحقيق في كتب التاريخ والسير المعتبرة يفيدنا بوضوح أنّ عائشة كانت من المتشدّدين في الخلاف مع عثمان، ومواقفها ضدّ عثمان كثيرة جدّاً، وهي مسجّلة بكلّ وضوح في مصادر المسلمين، حتّى أنها كانت تحرّض المسلمين على قتل عثمان بعبارتها (( اقتلوا نعثلاً. .. قتل الله نعثلاً )). .. وكانت عائشة في فعلها هذا تأمل أن تصل الخلافة إلى طلحة أو الزبير بأمر قد دبّر من ذي قبل. .. ولكن لما قتل عثمان وبايع الناس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). .. شعرت عائشة بالخيبة الأمل. .. فدبّرت هي وطلحة والزبير و... قضية الخروج على أمير المؤمنين (عليه السلام)، ونكث طلحة والزبير البيعة والتحقوا بالبصرة، وذهبت عائشة إلى البصرة أيضاً وهي تنادي إلى نصرة عثمان وتنعاه. .. فجمعت من المسلمين عدداً لحرب عليّ واتهمته بقتل عثمان. .. ودارت حرب الجمل، وسرعان ما فشل جيش عائشة وقتل طلحة والزبير. .. وانتهت الحرب. .. وأرجعت عائشة إلى المدينة.
وللتفصيل راجع : تاريخ الطبري 4 / 448، الإمامة والسياسة 1 / 52، تاريخ اليعقوبي 2 / 180، الكامل 3 / 206، البداية والنهاية 7 / 229 و. ..
علي محمود
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com
» بطاقات : مولد الامام علي (ع) / عيد الغدير / استشهاد » معرض الصور : نجف الشرف |
|