يقول ابن تيميّة: والإحتجاج بالقدرمن هذا الباب, كمافي الصحيح عن علي - رضي الله عنه- قال:طرقني رسول الله (ص) وفاطمة فقال: ألا تقومان تصلّيان؟ فقلت: يارسول الله, إنما أنفسنا بيد الله إن شاء أن يبعثنا بعثنا. قال فولّى وهو يقول (( وكان الانسان أكثرشي جدلا )). فانّه لما أمرهم بقيام الليل فاعتل علي رضي الله عنه بالقدر وأنّه لوشاء الله لأيقضنا, علم النبي (ص) أن هذا ليس فيه إلاّ مجرّد الجدل الذي ليس بحق فقال: (( وكان الإنسان اكثرشيء جدلا )) (منهاج السنة385) وذكرهذا الكلام مرة اخرى مستشهداً به على مخالفته لأمرالنبي (ص) (منهاج السنة628).
ومرة ثالثة ضمن الموارد التي آذى فيها الإمام رسول الله وخالفه. (منهاج السنة7237).
___هذا الخبر مما كذب به على الإمام عليه السلام, وقدأخرجه البخاري أربع مرّات (صحيح البخاري, كتاب التهجّد الباب 721, الحديث 1051, 2493 وكتاب التفسير والباب 389, الحديث 1149 6440 و كتاب الاعتصام والباب 1183, والحديث2151, 9765 وكتاب التوحيد, الباب 1226, والحديث 2263, 9808) وأحمد مرّتين (مسند أحمد مسند علي بن أبي طالب الحديث 572 و 576, 124 - 125) ومسلم في صحيحه (صحيح مسلم, كتاب صلاة المسافرين وقصرها, باب ماروي فيمن نام الليل أجمع حتى الصبح, الحديث 206, 1583). ولكنهم ما رووه الاّبسند واحد فقط, مما يبدو أن الخبرمن صنع رجل واحد, وقد وجدنا في سند هذا الخبرالموضوع إزراءً بالإمام والصديقة الطاهرة (عليها السلام): (ابن شهاب الزهري): هذاالرجل الذي كان منحرفاً عن الإمام, وكان شرطياً لبني أمية (سيرأعلام النبلاء, الترجمة 80, شعبة 7226. ميزان الاعتدال - حرف الخاء, الترجمة 2397, خارجة بن مصعب, 1625).
وله في الحطّ من الإمام وأهل البيت (عليهم السلام) اخبار وأحاديث أخرى. وعلى فرض صحّة الحديث, فليس فيه أية غضاضة عند العلماء عليه وعلى الزهراء البتول صلوات الله وسلامه عليهما, قال القسطلاني بشرحه: (( وهويقول: (( وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً )) قيل قاله تسليماً لعذره, وأنّه لاعتب عليه, وقال أبن بطّال: ليس للإمام أن يشدّد في النوافل, فانّه صلوات الله عليه وآله قنع بقوله: أنفسنا بيد الله. فهو عذر في النافلة لا في الفريضة )) (إرشاد الساري شرح صحيح البخاري - كتاب التهّجد باب تحريض النبي على صلاة الليل, 3177).
علي
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com
» بطاقات : مولد الامام علي (ع) / عيد الغدير / استشهاد » معرض الصور : نجف الشرف |
|