• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الرميُ بالجَمْرِ عَلَى مَنْ اتَهَمَ أَميرَ المُؤمِنين (ع) بِشُرْبِ الْخَمْرِ

بسم الله الرحمن الرحيم
إن من الشبهات التي يطرحها أعداء أهل البيت (ع) وأولهم الضال المضل الذي أخزاه الله في الدنيا قبل الآخرة ابن تيمية للتشنيع بهم هذه الرواية التي لصقوها بأمير المؤمنين (ع) زوراً وبُهتاناً وادعوا بأنه كان يشرب الخمر في الجاهلية -قاتل الله واضع هذه الرواية- على لسان أمير المؤمنين (ع).
ومن هذا البحث المتواضع يتبين أن هذه الرواية ملصوقة بأمير المؤمنين (ع) لا محالة
أولاً: مصادر الرواية:
1- سنن الترمذي ج8 ص370
(3123) ــ حدثنا عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَعْدٍ، عن أبي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عن عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ عن أبي عَبْدِ الرَّحْمنِ السُّلَميِّ، عن عَلَيِّ بنِ أبي طَالِبٍ، قالَ: «صَنَعَ لَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ طَعَاماً فَدَعَانَا وَسَقَانَا مِنَ الْخَمْرِ، فَأَخَذَتْ الْخَمْرُ مِنَّا وَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ، فَقَدَّمُوني فَقَرَأْتُ: قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ لاَ أعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَنَحْنُ نَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ قال: فَأَنْزَلَ الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ.
قال أبو عيسَى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ. وصحَحَه أيضاً الألبَانيُّ في سلْسِلتِه الصَحِيحة.
ونقله عن الترمذي الشوكاني في تفسيره وكتابه نيل الأوطار ومُلاّ علي القاري في مرقاة المفاتيح ج1 ص201 والقِرطِبيُّ في تفسِيرهِ ج6 ص199 وابن كثير في تفسيره ج2 ص271 والآلوسي في تفسيره ج5 ص38 والثعالبي في تفسيره والسيوطي في الدر المنثزر ج2 ص544 وابن الجوزي في زاد المسير.
2- سنن أبي داود ج3 ص325
(3672) ــ حدثنا مُسَدَّدٌ قالَ أخبرنا يَحْيَى عن سُفْيَانَ قالَ أخبرنا عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ عن أبي عَبْدِ الرَّحْمٰنِ السُّلَمِيِّ عن عَلِيِّ بنِ أبي طَالِبٍ، : «أنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ دَعَاهُ وَعَبْدَ الرَّحْمٰنِ بنَ عَوْفٍ فَسَقَاهُمَا قَبْلَ أنْ تُحَرَّمَ الْخَمْرُ، فأَمَّهُمْ عَلِيٌّ في المَغْرِبِ فقَرَأَ قُلْ يٰأَيُّهَا الْكَافِرُونَ فَخَلَطَ فِيهَا، فَنَزَلَتْ لا تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ».
3- سنن البيهقي ج2 ص134
(1858) ــ أخبرنا أَبُو عَلِـيَ الرُّوْذَبَارِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرِ بنُ دَاسَةَ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا مُسَدَّدٌ عن يحيـى عن سفـيانَ عن عطاء بن السائب عن أبـي عبدَ الرحمن السُّلَـمِيِّ عن علـيَ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ دعاهُ وعبدَ الرحمن بن عوفٍ فَسَقَاهُمَا قَبْلَ أَنْ يُحَرَّمَ الـخَمْرُ، فَأَمَّهُمْ عَلِـيٌّ فـي الـمَغْرِبِ وَقرأ قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ فَخَـلَطَ فِـيهَا فَنَزَلَت لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وأَنْتُـمْ سُكَارَى حَتَّـى تَعْلَـمُوا ما تَقُولُونَ.
ثانياً: التعليق على الروايات:
1- رواية الترمذي:
تحفة الأحوذي ج8 ص287 في شرح هذه الرواية
قوله: (هذا حديث حسن غريب صحيح) وأخرجه أبو داود والنسائي. قال المنذري: وفي إسناده عطاء بن السائب لا يعرف إلا من حديثه وقد قال يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه، وفرق مرة بين حديثه القديم وحديثه الحديث ووافقه على التفرقة الإمام أحمد. وقال أبو بكر البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي رضي الله عنه متصل الإسناد إلا من حديث عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن يعني السلمي وإنما كان ذلك قبل أن يحرم الخمر فحرمت من أجل ذلك، هذا آخر كلامه. وقد اختلف في إسناده ومتنه، فأما الاختلاف في إسناده فرواه سفيان الثوري وأبو جعفر الرازي عن عطاء بن السائب فأرسلوه، وأما الاختلاف في متنه ففي كتاب أبي داود الترمذي ما قدمناه، وفي كتاب النسائي وأبي جعفر النحاس أن المصلي بهم عبد الرحمن بن عوف، وفي كتاب أبي بكر البزار: أمروا رجلاً فصلى بهم ولم يسمه، وفي حديث غيره فتقدم بعض القوم انتهى كلام المنذري
2- رواية أبي داود
عون المعبود ج10 ص104
ـ (دعاه وعبدالرحمٰن): بالنصب أي دعا علياًّ وعبدالرحمٰن (فسقاهما): أي الخمر (فخلط): أي فالتبس عليه، ولفظ الترمذي وحضرت الصلاة فقدموني فقرأت قل ياأيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون انتهى فيها: أي في السورة حتى تعلموا ما تقولون: بأن تصحوا. وفي الحديث أن المصلي بهم هو علي بن أبي طالب.
وأخرجه الحاكم عن علي رضي الله عنه بلفظ «دعانا رجل من الأنصار قبل تحريم الخمر فحضرت صلاة المغرب فتقدم رجل فقرأ» الحديث ثم قال صحيح. قال وفي هذا الحديث فائدة كبيرة وهي أن الخوارج تنسب هذا السكر وهذه القراءة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب دون غيره، وقد برأه الله منها فإنه راوي الحديث. قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حسن غريب صحيح هذا آخر كلامه، وفي إسناده عطاء بن السائب لا يعرف إلا من حديثه. وقد قال يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه، وفرق مرة بين حديثه القديم وحديثه الحديث، ووافقه على التفرقة الإمام أحمد.
وقال أبو بكر البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروي عن علي رضي الله تعالى عنه متصل الإسناد إلا من حديث عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمٰن يعني السلمي وإنما كان ذلك قبل أن يحرم الخمر فحرمت من أجل ذلك. هذا آخر كلامه. وقد اختلف في إسناده ومتنه، فأما الاختلاف في إسناده فرواه سفيان الثوري وأبو جعفر الرازي عن عطاء بن السائب فأرسلوه، وأما الاختلاف في متنه ففي كتاب أبي داود والترمذي ما قدمناه، وفي كتاب النسائي وأبو جعفر النحاس أن المصلي بهم عبدالرحمٰن بن عوف، وفي كتاب أبي بكر البزار أمروا رجلاً فصلى بهم ولم يسمِّه، وفي حديث غيره فتقدم بعض القوم. انتهى كلام المنذري.
3- رواية البزار والحاكم في مستدركه ج2 ص336 ووافقه الذهبي على تصحيح الحديث:
(3248) ــــ أخبرنا محمد بن علي بن دحيم الشيباني، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا أبو نعيم وقبيصة قالا : ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمٰن، عن علي رضي الله عنه قال: دعانا رجل من الأنصار قبل تحريم الخمر فحضرت صلاة المغرب فتقدم رجل فقرأ: قُلْ يا أَيُّها الْكَافِرون، فالتبس عليه، فنزلت: لا تَقْرَبوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارَى حَتّى تَعْلَموا ما تَقولون الآية.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وفي هذا الحديث فائدة كثيرة وهي أن الخوارج تنسب هذا السكر وهذه القراءة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب دون غيره، وقد برأه الله منها فإنه راوي هذا الحديث.
ثالثاً: الخلاصة تتلخص في هذه النقاط:
1-من رواة الحديث عطاء بن السائب حيث قال المنذري وفي إسناده عطاء بن السائب لا يعرف إلا من حديثه وقد قال يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه، وفرق مرة بين حديثه القديم وحديثه الحديث ووافقه على التفرقة الإمام أحمد.
2-الحديث غريب وخبر آحاد كما قال الترمذي والبزار.
4- الحديث مضطرب في السند حيث أن أبا جعفر الرازي وسفيان الثوري أرسوله كما تقدم من كلام المنذري.
5- الحديث مضطرب في المتن في نقطتين:
أ‌- أن المصلي بهم هو عبد الرحمن بن عوف لا أمير المؤمنين (ع) كما روى ذلك النسائي وأبو جعفر النحاس.
ب‌-أن المصلي بهم هو رجل كما في رواية البزار والحاكم في المستدرك.
6- كلام الحاكم عندما روى روايته وفي هذا الحديث فائدة كثيرة وهي أن الخوارج تنسب هذا السكر وهذه القراءة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب دون غيره، وقد برأه الله منها فإنه راوي هذا الحديث.
و الحمد لله رب العالمين
الشريف المرتضى
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة

المأخذ : www.alsoal.com

» بطاقات : مولد الامام علي (ع) / عيد الغدير / استشهاد

» معرض الصور : نجف الشرف

» المكتبة الصوتي

» نهج البلاغة / اية المباهلة

» السيرة / مقالات / كتب

» خاص لمولد الامام علي (ع) / خاص ليوم الغدير



أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page