مما احتج به الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه، على الرشيد، كما في عيون أخبار الرضا عليه السلام :2/8 : (قال له الرشيد : لم جوزتم للعامة والخاصة ان ينسبوكم إلى رسول الله ( ص ) ويقولون لكم : يا بني رسول الله ( ص ) وأنتم بنو على وإنما ينسب المرء إلى أبيه وفاطمة إنما هي وعاء والنبي ( ص ) جدكم من قبل أمكم ؟
فقلت : يا أمير المؤمنين لو أن النبي ( ص ) نشر فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه ؟ فقال : سبحان الله ولم لا أجيبه ؟ بل افتخر علي العرب والعجم وقريش بذلك فقلت له : لكنه ( ص ) لا يخطب إلى ولا أزوجه
فقال : ولم ؟ فقلت : لأنه ( ص ) ولدني ولم يلدك فقال : أحسنت يا موسى ثم قال : كيف قلتم : انا ذريه النبي ( ص ) والنبي ( ص ) لم يعقب وإنما العقب للذكر لا للأنثى : وأنتم ولد البنت ولا يكون لها عقب ؟ !
فقلت : أسألك يا أمير المؤمنين بحق القرابة والقبر ومن فيه إلا ما أعفاني عن هذه المسألة
فقال : لا أو تخبرني بحجتكم فيه يا ولد على وأنت يا موسى يعسوبهم وامام زمانهم كذا انهى إلى ولست أعفيك في كل ما أسألك عنه حتى تأتيني فيه بحجه من كتاب الله تعالى وأنتم تدعون معشر ولد على أنه لا يسقط عنكم منه بشئ الف ولا واو إلا وتأويله عندكم واحتججتم بقوله عز وجل ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) وقد استغنيتم عن رأى العلماء وقياسهم
فقلت : تأذن لي في الجواب : قال : هات قلت : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس ) من أبو عيسى يا أمير المؤمنين ؟
فقال : ليس لعيسى أب فقلت : إنما ألحقناه بذراري الأنبياء عليهم السلام من طريق مريم عليها السلام وكذلك ألحقنا بذراري النبي ( ص ) من قبل أمنا فاطمة عليها السلام أزيدك يا أمير المؤمنين ؟
قال : هات قلت : قول الله عز وجل ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنه الله على الكاذبين ) ولم يدع أحد انه ادخل النبي ( ص ) تحت الكساء عند المباهلة للنصارى إلا علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين فكان تأويل قوله تعالى ( أبنائنا ) الحسن والحسين ونساءنا فاطمة وأنفسنا علي بن أبي طالب عليهم السلام.
على أن العلماء قد اجمعوا على أن جبرئيل عليه السلام قال يوم أحد : يا محمد ان هذه لهى المواساة من على قال : لأنه منى وانا منه فقال جبرئيل : وانا منكما يا رسول الله ( ص ) ثم قال : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي فكان كما مدح الله تعالى به خليله عليه السلام : إذ يقول : ( فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ) انا معشر بني عمك نفتخر بقول جبرئيل : انه منا فقال : أحسنت يا موسى ارفع إلينا حوائجك فقلت له : أول حاجه ان تأذن لابن عمك ان يرجع إلى حرم جده والى عياله فقال : ننظر انشاء الله تعالى فروى : انه أنزله عند السندي بن شاهك فزعم أنه توفى عنده والله أعلم ).
الكوراني
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
» نص القرآن / صوت القرآن / علوم القرآنية » سيرة المعصومين (عليهم الاسلام) » حول اهل البيت (عليهم الاسلام) » اصحاب اهل البيت (عليهم الاسلام) |
|