الحديث الأول : عن داود بن أبي صالح قال : أقبل مروان يوماً، فوجد رجلاً واضعاً وجهه ـ جبهته ـ على القبر، فأخذ مروان برقبته، ثم قال : هل تدري ما تصنع ؟
فأقبل عليه ?، فإذا أبو أيّوب الأنصاري، فقال : نعم إنّي لم آتف الحجر، إنَّما جئت رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، ولم آتف الحجر، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله.
ذكره منهم :
1ـ الحاكم في المستدرك 4 / 515، وصحّحه هو والذهبي في تلخيصه.
2ـ يحيى بن الحسن الحسيني في أخبار المدينة، بإسناد آخر عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، كما في شفاء السقام للسبكي 113.
3ـ السمهودي في وفاء الوفا 2 / 41 ، 443 نقلا عن إمام الحنابلة أحمد، قال : رأيته بخطّ الحافظ أبي الفتح المراغي المدني.
4ـ ?الهيثمي في مجمع الزوائد 4 / 2 نقلاً عن أحمد.
الحديث الثاني : عن أبي خيثمة، زهير بن حرب الثقة المأمون المتوفّى ( 234 ) قال : حدّثنا مصعب بن عبد الله، حدّثنا إسماعيل بن يعقوب التيمي قال : كان ابن المنكدر يجلس مع أصحابه، قال : وكان يصيبه الصمات، فكان يقوم كما هو يضع خدّه على قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثمّ يرجع، فعوتب في ذلك فقال : إنَّه ليصيبني خطرة، فإذا وجدت ذلك ?استشفيت بقبر النبي ( صلى الله عليه وآله ).
وكان يأتي موضعاً من المسجد في الصحن، فيتمرّغ فيه ?ويضطجع، فقيل له في ذلك فقال : إنّي رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) في هذا الموضع ـ يعني في? النوم ـ.
الحديث الثالث : عن كتاب العلل ?والسؤالات 2 / 492 ح 3243 لعبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه رواية أبي علي بن الصوف عنه، قال ?عبد الله : سألت أبي عن الرجل يمسّف منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويتبرّك بمسّفه ويقبّفله ويفعل ?بالقبر مثل ذلك رجاء ثواب الله تعالى ؟
قال : لا بأس به.
ذكره منهم : السمهودي في وفاء الوفا 2 / 343.
الحديث الرابع : قال العلّامة المقري المالكي المتوفّى ( 1 41 ) في فتح المتعال ?بصفة النعال نقلاً عن ولي الدين العراقي، قال : أخبر الحافظ أبو سعيد بن العلا قال : رأيت في كلام أحمد بن حنبل في جزء قديم عليه خطّف ابن ناصر وغيره من الحفّاظ، أنَّ الإمام أحمد سفئل عن تقبيل قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتقبيل منبره.
فقال : لا بأس بذلك.
قال : فأريناه التقي ابن تيميّة فصار يتعجّب من ذلك ويقول : عجبت من أحمد عندي جليل ! ـ هذا كلامه أو معنى كلامه ـ.
وقال : وأيّ عجب في ذلك وقد روينا عن? الإمام أحمد أنَّه غسل قميصاً للشافعي وشرب الماء الذي غسله به ؟ وإذا كان هذا تعظيمه لأهل العلم فما بالك بمقادير الصحابة ؟ وكيف بآثار الأنبياء ( عليهم والسلام ) ؟
الحديث الخامس : ذكر الخطيب ابن حملة : أنَّ عبد الله بن عمر كان ?يضع يده اليمنى على القبر الشريف، وأنَّ بلالاً ( رضي الله تعالى عنه ) وضع خدّيه عليه أيضاً.
ورأيت في كتاب السؤالات لعبد الله ابن الإمام أحمد. .. ثمّ قال : ولا شكّ أنَّ الاستغراق في المحبّة يحمل على الإذن في ذلك، والمقصود من ذلك كلّه الاحترام والتعظيم، والناس تختلف مراتبهم في ذلك كما كانت تختلف في?حياته، فأفناس حين يرونه لا يملكون أنفسهم بل يبادرون إليه، وأفناس فيهم أناة يتأخّرون، والكلّف محلّف خير.
الحديث السادس : قال الشافعي الصغير محمد بن أحمد الرملي ?المتوفّى ( 1 4 ) في شرح المنهاج : ويكره أن يجعل على القبر مظلّة، وأن يفقبَّل التابوت? الذي يفجعل فوق القبر واستلامه، وتقبيل الأعتاب عند الدخول لزيارة الأولياء.
نعم ؛ إن قصد التبرّك لا يكره كما أفتى به الوالد.
الحديث السابع : الذهبي المعاصر لابن تيمية والذي يعترفون بإمامته، فقد انتقد أصحاب هذا الرأي المتطرف وسماهم المتنطعين وأتباع الخوارج، وأفتى بأن تحريمهم للتبرك بمنبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بدعة !
قال في سير أعلام النبلاء 11 / 212 : أين المتنطع المنكر على أحمد، وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي، ويمس الحجرة النبوية ؟ فقال : لا أرى بذلك بأسا ً؟!
أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع. انتهى كلامه.
الحديث الثامن : قال السمهودي في كتاب وفاء الوفاء 1 / 544 :
كان الصحابة يأخذون من تراب القبر ـ يعني قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ.
الحديث التاسع : قال في صحيح البخاري 4 / 46 :
باب ما ذكر من درع النبي وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه، وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك مما لم يذكر قسمته، ومن شعره ونعله وآنيته، مما تبرك أصحابه وغيرهم بعد وفاته. ...
وغيرها من أقوال العلماء السنة الدالة على جواز التبرك.
السيد محمد الهادوي
موسوعة اسئلة الشیعة من اهل السنة
المأخذ : www.alsoal.com
» سيرة المعصومين (ع) / اصحاب اهل البيت (ع) » حول اهل البيت (عليهم الاسلام) » الأدعية الصوتي / أدعية فلاشية |
|