جمع القرآن وتدوينه
قال العباسي: من بدعكم انتم الشيعة انكم لاتعترفون بالقرآن!
قال العلوي: بل من بدعكم أنتم السنّة أنّكم لاتعترفون بالقرآن والدليل على ذلك انكم تقولون: ان القرآن جمعه عثمان، فهل كان الرسول جاهلاً بما عمله عثمان، حيث إنه لم يجمع القرآن حتى جاء عثمان وجمعه، وثم: كيف ان القرآن لم يكن مجموعاً في زمن النبي وكان النبي يأمر قومه وأصحابه بختم القرآن فيقول: من ختم القرآن كان له (كذا) من الأجر والثواب، هل يمكن ان يأمر بختم القرآن ما لم يكن مجموعاً، وهل كان المسلمون في ضلال حتى أنقذهم عثمان؟.
قال الملك (موجّهاً كلامه إلى الوزير) وهل يصدق العلوي ان أهل السنة يقولون بان القرآن من جمع عثمان؟
قال الوزير: هكذا يذكر المفسرون وأهل التواريخ.
قال العلوي: إعلم ايها الملك ان الشيعة يعتقدون ان القرآن جُمع في زمن الرسول كما تراه الآن لم ينقص منه حرف ولم يزد فيه حرف، أمّا السنة فيقولون: ان القرآن زيد فيه ونُقص منه، وانه قُدّم وأخّر وان الرسول لم يجمعه وانما جمعه عثمان لما تسلّم الحكم وصار أميراً.