الحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على أشرف الخلق أجمعين محمّد المصطفى وعترته الطاهرين ، وعلى شيعتهم الّذين أثنى عليهم القرآن الحكيم .
طبع هذا الكتاب بثواب المرحوم آية الله الشهيد الحاج السيد حسن الشيرازي (قُدِّس سِرُّه)
مقدّمة
هذه آيات بيِّنات من الذكر الحكيم ورد تفسيرها ، أو تأويلها ، أو تنزيلها ، أو تطبيقها في شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) .وقد جمعتها من كتب التفسير ، والحديث ، والتاريخ لعلماء العامة دون علماء الشيعة أنفسهم .
ودافعي في هذا الجهد هو أمران :
الأول : أن يكون وثيقة ولاء لي عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) الّذي بموالاته تُقبل الأعمال الصالحة ، وبولايته تليق الطاعات بالارتفاع إلى العليِّ الأعلى .
الثاني : أن يكون نبراساً ونوراً لمن ألقى السمع وهو شهيد ، ممن وصفهم الله تعالى في القرآن الحكيم بعباده ، وبشَّرهم بذلك حيث قال عزَّ اسمه : (فَبَشّرْ عِبَادِ * الّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الّذِينَ هَدَاهُمُ اللّهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبَابِ) .
وقبل أن أبدأ بذكر الآيات الكريمة أنبِّه إلى أمور :
أولاً : أن العديد من هذه التفاسير أخذتها عن المصادر الثلاثة
التالية :
1 ـ شواهد التنزيل : تأليف الحاكم الحافظ الحسكاني الحنفي .
2 ـ ينابيع المودة : للحافظ القندوزي الحنفي .
3 ـ غاية المرام : للسيد هاشم البحراني .
وبقية الآيات أخذتها من مصادر أخرى كثيرة ذكرت عند ذكر الآيات وتفاسيرها .
ثانياً : قلَّة المصادر عندي وقت تأليف هذا الكتاب كانت سبباً لقلة ما جمعت من الآيات ، مع اعتقادي أن البحث الأكثر في مصادر أخرى يهدي الباحث إلى آيات كثيرة أُخر ، غير ما ذكرتها أنا .
ثالثاً : تعمَّدتُ عدم ذكر الآيات الّتي تفرَّدت بها تفاسير الشيعة أو كتب الحديث للشيعة أو تواريخ الشيعة ؛ ليكون الكتاب أقوى حجة ، وأثبت برهاناً .
رابعاً : أنني آمل ممن يجد في نفسه التوفيق الإلهي والرغبة الولائية أن يتصدى لتكميل هذا الكتاب فيضيف إليها ما لم أذكره أنا من آيات أخر ، ليكون أكثر نفعاً ، وأكثر تأثيراً .
وما توفيقي إلاّ بالله ، عليه توكّلت وإليه أنيب
صادق الحسيني الشيرازي كربلاء المقدسة