إنّ البحث عن مفاهيم هذه الألفاظ يسهّل لنا كثيراً من الصعوبات التي تواجهنا في فهم روايات التّحريف، فنحن اليوم نفهم كثيراً من هذه الألفاظ بمعنى مغاير لما اصطلح عليه قديماً، وعلى أساس هذا الفهم الخاطىء نضع الرّوايات موضع البحث والنقد، بينما كانت هذه الألفاظ في عصر صدورها بعيدة عن معانيها المستحدثة بل أجنبية، ويبدو لي أنّ السبب الرئيس في ما يستدل به المثبتون للتحريف ـ من خلال هذه الرّوايات ـ هو غفلتهم عن هذه المسألة.
فأكثر الألفاظ والتعابير استعمالاً في الصدر الأوّل في لسان الرّوايات: "كنا نقرأ كذا" "تنزيله كذا" "هكذا نزلت" "تأويله كذا". فماذا يراد من هذه الألفاظ أو التعابير؟
النقطة الثانية: دراسة تحليلية عن مفاهيم "الإقراء"، "التنزيل" و"التأويل" في الرّوايات:
- الزيارات: 2882