"التأويل" في اللغة مصدر مزيد فيه وأصله "الأَوْل ـ بمعنى الرجوع" ومنه قولهم: "أوّل الحكمَ إلى أهله أي ردّه إليهم." وقد يستعمل التأويل ويراد منه العاقبة وما يؤول إليه الأمر وعلى ذلك جرت الآيات الكريمة:
(ويعلمك من تأويل الأحاديث...)(1)، (... هذا تأويل رؤياي...)(2)، (ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً)(3). وغير ذلك من موارد استعمال هذا اللفظ في القرآن الكريم، وعلى هذا فالمراد بتأويل القرآن ما يرجع إليه الكلام، وما هو عاقبته، سواء أكان ذلك ظاهراً يفهمه العارف باللغة العربية، أم كان خفيّاً لايعرفه إلاّ الراسخون في العلم ولا يختص بما اصطلح عليه عند المتأخرين من إطلاق لفظ التأويل على بيان المراد من اللفظ حملاً له على خلاف ظاهره فقط.
____________
1 ـ يوسف (12): الآية: 6.
2 ـ نفس السورة: الآية: 100.
3 ـ الكهف (18): الآية 82.

أضف تعليق