الدكتور القفاري وهو ينكر روايات أهل السنة قد اتّهم الشيخ الطوسي بالكذب حيث قال الشيخ الطوسي:
"رويت روايات كثيرة من جهة العامة والخاصة بنقصان كثير من آي القرآن ونقل شيء منه من موضع إلى موضع لكن طريقها الآحاد لا توجب علماً، فالأوْلى الاعراض عنها... لأنّه يمكن تأويلها"(1).
فقال الدكتور القفاري:
"إنّ ما زعمه الشيخ الطوسي أنّ العامة قد شاركوا طائفته في رواية هذا الكفر، كذب..."(2).
وتعليقاً على كلام الطبرسي الذي قال:
"روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة أنّ في القرآن تغييراً ونقصاناً..."(3).
قال الدكتور القفاري:
"يحاول الطبرسي ـ كعادة هؤلاء ـ أن يشرك بعض أهل السنة الذين عبر عنهم "بحشوية العامة" في هذا الكفر كنوع من الدفاع عن المذهب وحفظ ماء الوجه ولون من النقد المبطن لاهل السنة"(4).
ولكنّ انكار الدكتور القفاري واتهامه للطوسي والطبرسي لا وجه له فإنّ روايات أهل السنة التي أوردنا شطراً منها تصدّق قولهما.
____________
1 ـ التبيان في تفسير القرآن: ج 1، ص 3.
2 ـ اصول مذهب الشيعة: ص 292.
3 ـ مجمع البيان: ص 83.
4 ـ اصول مذهب الشيعة: ص 295.
اتهام مفضوح
- الزيارات: 2259