أ ـ في حديث أبي سعيد الخدري:
في تفسير الآية بالدرّ المنثور للسيوطي عن أبي سعيد قال:
كان يوم أمّ سلمة أمّ المؤمنين فنزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ...) قال: فدعا رسول الله (ص) بحسن وحسين وفاطمة وعليّ فضمّهم ونشر عليهم الثوب، والحجاب على أُمّ سلمة مضروب، ثمّ قال: "اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أذهب عنهم الرجس أهل البيت وطهّرهم تطهيراً" قالت أمّ سلمة (رض): فأنا معهم يا نبيّ الله؟ قال: "أنتِ على مكانك وأنتِ على خير"(1)(2).

ب ـ في حديث أمّ سلمة:
بتفسير الآية عند ابن كثير والسيوطي وسنن البيهقي وتاريخ بغداد للخطيب ومشكل الآثار للطحاوي واللفظ للأوّل عن أمّ سلمة قالت:
في بيتي نزلت (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ...) وفي البيت فاطمة وعليّ والحسن والحسين، فجلّلهم رسول الله بكساء كان عليه ثمّ قال: "هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً"(3).
وفي رواية الحاكم بمستدرك الصحيحين ـ أيضاً ـ قالت (رض): في بيتي نزلت.
وفي باب فضل فاطمة من صحيح الترمذي(4)والرياض النضرة وتهذيب التهذيب قال رسول الله (ص): "اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً"(5).
وفي مسند أحمد قالت أمّ سلمة: فأدخلت رأسي في البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال: "إنّك إلى خير، إنّك إلى خير".
وفي رواية أُخرى: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال: "إنّك على خير"(6).
وفي رواية الحاكم بمستدركه: قالت أمّ سلمة: يا رسول الله ما أنا من أهل البيت؟ قال: "إنّك إلى خير وهؤلاء أهل بيتي، اللّهمّ أهل بيتي أحقّ"(7).
____________
1- بتفسير الآية في الدرّ المنثور 5 : 198.
2- يظهر من طرق أُخرى للحديث أنّ أبا سعيد قد روى هذا الحديث عن أمّ سلمة نفسها، وأبو سعيد سعد بن مالك الأنصاري الخزرجي الخدري، شهد الخندق وما بعدها، توفي بالمدينة بعد الستين أو بعد السبعين من الهجرة، ترجمته بأُسد الغابة 2 : 289.
3- بسنن البيهقي 2 : 150; وبتفسير الآية عند ابن كثير 3 : 483; والسيوطي 5 : 198; وفي لفظ الحاكم بتفسير الآية 2 : 416 ـ أيضاً ـ عن أمّ سلمة: (في بيتي نزلت); وتاريخ بغداد 9 : 126; ومشكل الآثار 1 : 334; وجامع الأصول 10 : 100; وتفسير الثعالبي 3 : 228; وتيسير الوصول 3 : 297; وابن عساكر 5 : 1، 13أ-ب و 16أ.
4- قال الترمذي: وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحمراء ومعقل بن يسار وعائشة.
5- بصحيح الترمذي، باب فضل فاطمة 13 : 248 و 249; وتهذيب التهذيب 2 : 297 بترجمة الحسن; والرياض النضرة 2 : 248 ذكر اختصاصه بأنه وزوجته وابنيه أهل البيت; وابن عساكر 5 : 1، 14ب.
6- بسمند أحمد 6 : 292 و 323.
7- بمستدرك الحاكم 2 : 416 بتفسير الآية من سورة الأحزاب.

أضف تعليق