• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

من احتجّ بالآية الكريمة في إثبات فضائل أهل البيت

أ ـ الحسن بن عليّ (عليه السلام):
روى الحاكم في باب فضائل الحسن بن علي من مستدرك الصحيحين والهيثمي في باب فضائل أهل البيت: أنّ الحسن بن عليّ خطب الناس حين قتل عليّ وقال في خطبته:
"أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ وأنا ابن النبي وأنا ابن الوصيّ وأنا ابن البشير وأنا ابن النذير وأنا ابن الداعي إلى الله باذنه وأنا ابن السراج المنير وأنا من أهل البيت الذي كان جبرئيل ينزل الينا ويصعد من عندنا وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً" الخطبة(1).
وفي مجمع الزوائد وتفسير ابن كثير واللفظ للأول:
انّ الحسن بن عليّ حين قتل عليّ استخلف، فبينا هو يُصلّي بالناس إذْ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرّض منها أشهراً، ثمّ قام فخطب على المنبر فقال: "يا أهل العراق اتّقوا الله فينا، فإنّا أُمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذي قال الله عزّ وجلّ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)" فما زال يومئذ يتكلّم حتى ما ترى في المسجد الاّ باكياً.
قال: رواه الطبراني ورجاله ثقات(2).
ب ـ أمّ سلمة:
في مشكل الآثار للطحاوي عن عمرة الهمدانية قالت:
أتيت أمّ سلمة فسلّمت عليها، فقالت: من أنتِ؟
فقلت: عمرة الهمدانية.
فقالت عمرة: يا أمّ المؤمنين أخبريني عن هذا الرجل الذي قتل بين أظهرنا فمحبّ ومبغض ـ تريد عليّ بن أبي طالب ـ.
قالت أمّ سلمة: أتحبّينه أم تبغضينه؟
قالت: ما أحبه ولا أبغضه...(3) فأنزل الله هذه الآية (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وما في البيت الاّ جبرئيل ورسول الله (ص) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام).
فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟
فقال: إنّ لك عند الله خيراً، فوددت أنّه قال: نعم، فكان أحبّ إليّ ممّا تطلع الشمس وتغرب(4).
ج ـ سعد بن أبي وقاص:
في خصائص النسائي، عن عامر(5) بن سعد بن أبي وقاص قال:
أمر معاوية سعداً فقال: ما يمنعك أن تسبّ أبا تراب؟
فقال: ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ رسول الله (ص) فلن أسبّه، لئن يكون لي واحدة أحبّ إليّ من حمر النعم:
سمعت رسول الله (ص) يقول له وخلّفه في بعض مغازيه، فقال له عليّ: "يا رسول الله أتخلّفني مع النساء والصبيان؟".
فقال رسول الله: "أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى الاّ أنّه لا نبوّة بعدي".
وسمعته يقول يوم خيبر: "لأعطينّ الراية غداً رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله"، فتطاولنا إليها فقال: "ادعوا لي عليّاً" فأُتيَ به أرمد، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه.
ولمّا نزلت: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) دعا رسول الله (ص) عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: "اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي"(6).
وفي تفسير الآية عند ابن جرير وابن كثير ومستدرك الحاكم ومشكل الآثار للطحاوي واللفظ للأوّل:
قال سعد: قال رسول الله (ص) حين نزل عليه الوحي، فأخذ عليّاً وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثمّ قال: "هؤلاء أهلي وأهل بيتي"(7).
د ـ ابن عبّاس:
1 ـ في تاريخي الطبري وابن الأثير واللفظ للأول:
لمّا قال عمر في كلامه لابن عباس:
هيهات ابت والله قلوبكم يا بني هاشم الاّ حسداً ما يحول وضغناً وعشّاً ما يزول.
قال له ابن عبّاس:
مهلا يا أمير المؤمنين! لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً بالحسد والغش، فانّ قلب رسول الله من قلوب بني هاشم(8).
2 ـ في مسند امام الحنابلة أحمد، وخصائص النسائي، والرياض النضرة للمحبّ الطبري ومجمع الزوائد للهيثمي(9) واللفظ للأوّل:
عن عمرو بن ميمون(10).
قال: إنّي لجالس إلى ابن عبّاس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس، إمّا أن تقوم معنا وإمّا أن يخلونا هؤلاء، قال: بل أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال:
فابتدأوا فتحدّثوا فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه، ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر ـ إلى قوله ـ وأخذ رسول الله ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين وقال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
هـ ـ واثلة بن الأسقع:
روى الطبري في تفسير الآية وابن حنبل في مسنده والحاكم في مستدركه وقال: صحيح على شرط الشيخين والبيهقي في سننه والطّحاوي في مشكل الآثار والهيثمي في مجمع الزوائد واللفظ للأوّل:
عن أبي عمّار(11) قال: إنّي لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليّاً فشتموه، فلمّا قاموا قال: اجلس حتّى أخبرك عن هذا الذي شتموا، إنّي عند رسول الله (ص) إذ جاءه عليّ وفاطمة وحسن وحسين، فألقى عليهم كساء له ثمّ قال: "اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً"(12).
ورواه ابن عساكر في تاريخه بتفصيل أوفى.
في أُسد الغابة عن شدّاد بن عبد الله قال: سمعت واثلة ابن الأسقع وقد جيء برأس الحسين فلعنه رجل من أهل الشام ولعن أباه، فقام واثلة وقال: والله لا أزال أحبّ عليّاً والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) بعد أن سمعت رسول الله يقول فيهم... (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) الحديث(13).
وعن أمّ سلمة أيضاً:
في مسند أحمد وتفسير الطبري ومشكل الآثار واللفظ للأول:
عن شهر بن حوشب(14) قال: سمعت أمّ سلمة زوج النبي (ص) حين جاء نعي الحسين بن عليّ فلعنت أهل العراق، فقالت: قتلوه قتلهم الله، غرّوه وذلّوه لعنهم الله، فانّي رأيت رسول الله (ص) ـ إلى قولها ـ فاجتبذ كساء خيبرياً فلفّه النبيّ (ص) عليهم جميعاً وقال:
"اللّهمّ أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً"(15).
و ـ عليّ بن الحسين السجّاد:
روى كلّ من الطبري وابن كثير والسيوطي في تفسير الآية:
أنّ عليّ بن الحسين قال لرجل من أهل الشام: "أما قرأت في "الأحزاب": (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)".
قال: ولأنتم هم؟!
قال: "نعم"(16).
وتمام الخبر كما في مقتل الخوارزمي:
أنّه لما حمل السجاد مع سائر سبايا أهل البيت إلى الشام بعد مقتل سبط رسول الله الحسين، وأوقفوا على مدرج جامع دمشق في محلّ عرض السبايا، دنا منه شيخ وقال: الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وأراح العباد من رجالكم وأمكن أمير المؤمنين منكم.
فقال له عليّ بن الحسين: "يا شيخ هل قرأت القرآن".
قال: نعم.
قال: "أقرأت هذه الآية: (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)" (الشورى/23).
قال الشيخ: قرأتها.
قال: وقرأت قوله تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ)(الاسراء/26) وقوله تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء فَإِنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى)" (الانفال/41).
قال الشيخ: نعم.
فقال: "نحن والله القربى في هذه الآيات، وهل قرأت قوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)".
قال: نعم.
قال: "نحن أهل البيت الذي خُصّصنا بآية التطهير".
قال الشيخ: بالله عليك أنتم هم؟!
قال: "وحقّ جدّنا رسول الله إنّا لنحن هم؟! من غير شكٍّ".
فبقي الشيخ ساكتاً نادماً على ما تكلّم به، ثمّ رفع رأسه إلى السماء وقال:
اللّهمّ إنّي أتوب اليك من بغض هؤلاء، وإنّي أبرأ اليك من عدوّ محمد وآل محمّد من الجنّ والإنس(17).
* * *
نكتفي بهذا المقدار ما أردنا ايراده من روايات حديث الكساء(18)، ففيه كفاية لمن أراد أن يتمسّك بالقرآن ويأخذ تفسيره عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) (سورة ق/37).
____________
1- مستدرك الحاكم، باب من فضائل الحسن بن علي 3: 172.
2- مجمع الزوائد، باب فضائل أهل البيت 9: 172; وتفسير الآية عند ابن كثير 3: 486.
3- بياض في الأصل.
4- مشكل الآثار 1: 336.
5- عامر بن سعد بن أبي وقاص، أخرج حديثه جميع أصحاب الصحاح. قال ابن حجر: ثقة من الثالثة، مات سنة أربع ومائة. تقريب التهذيب 1: 387.
6- خصائص النسائي: 4.
7- تفسير الطبري 22: 7; وابن كثير 3: 485 واللفظ للأول; ومستدرك الحاكم 3: 147; ومشكل الآثار 1: 336.
8- تاريخ الطبري 5: 31.
9- الحديث بطوله في مسند أحمد 1: 331 ط الاولى; والثانية 5: 3062 وقد ذكر فيه ابن عباس عشر فضائل لعليّ بن أبي طالب وأورده النسائي في خصائصه: 11; والمحبّ الطبري في الرياض النضرة 2: 269; ومجمع الزوائد للهيثمي 9: 119.
10- عمرو بن ميمون الاودي: تابعي، ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح، مات سنة أربع وسبعين بالكوفة. تقريب التهذيب 2: 80.
11- أبو عمار، شداد بن عبد الله القرشي الدمشقي: ثقة، من الطبقة الرابعة، أخرج حديثه أصحاب الصحاح، ترجمته بتقريب التهذيب 1: 347.
12- مشكل الآثار للطحاوي 1: 346; تفسير الآية عند الطبري 22: 6; ومسند أحمد 4: 107; وقد هذب لفظه وحذف منه (فشتموه) و (وهذا الذي شتموه); ومجمع الزوائد 9: 167; ومستدرك الحاكم 2: 416 و 3: 147; وسنن البيهقي 2: 152; وتفسير ابن كثير 3: 484; وابن عساكر 5: 1، 16أ.
13- أُسد الغابة 2: 20 بترجمة الحسن.
14- أوردنا موجز الحديث والحديث بطوله في مسند أمّ سلمة من مسند أحمد.
وشهر بن حوشب الأشعري الشامي: صدوق، من الطبقة الثالثة، أخرج حديثه أصحاب الصحاح، مات سنة 112 هـ. ترجمته بتقريب التهذيب 1: 355.
15- أوردناه بايجاز والحديث بطوله في مسند أحمد 6: 298 بمسند أمّ سلمة; وتفسير الطبري 22: 6; ومشكل الآثار 1: 335; وابن عساكر 5: 1، 14أ.
16- تفسير الطبري 22: 7; وابن كثير 3: 486; والدر المنثور 5: 199.
17- مقتل الخوارزمي 2: 61 ط النجف.
18- وقد تركنا ذكر أحاديث أُخرى في الباب، مثل ما ورد بترجمة عطية من اُسد الغابة 3: 413; والاصابة 3: 489; وتاريخ بغداد 10: 278; ورواية حكيم بن سعيد في تفسير الطبري 22: 5; وروايات أُخرى في مسند أحمد 6: 304; وأُسد الغابة 2: 12 و 4: 29; ومجمع الزوائد 9: 206 و 207; وذخائر العقبى للمحبّ الطبري: 21; والاستيعاب 2: 460; وابن عساكر 5/1/13-16.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page