عن أسماء بنت عميس قالت «قبّلت، أي ولدت، فاطمة بالحسن، فلم أر لها دماً فقلت يا رسول اللَّه: إني لم أر لها دماً في حيض و لا نفاس، فقال صلى اللَّه عليه و آله أما علمت أن ابنتي طاهرة مطهرة لا يرى لها دم في طمث و لا ولادة»، و روى النسائي و المحب الطبري عن ابن عباس قال، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله «إن ابنتي فاطمة حوراء، إذ لم تحض و لم تطمث، و إنما سماها فاطمة لأن اللَّه عزوجل فطمها و محبيها عن النار» و في رواية الخطيب: إبنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض و لم تطمث، و إنما سماها اللَّه فاطمة، لأن اللَّه تعالى فطمها و محبيها من النار» و في رواية الديلمي عن أبي هريره: «إنما سميت فاطمة لأن اللَّه فطمها و محبيها من النار»، و قال الإمام أبوجعفر محمد الباقر، رضي اللَّه عنه، لما ولدت فاطمة عليهاالسلام، أوحى اللَّه إلى ملك فانطلق اللَّه به لسان محمد صلى اللَّه عليه و آله فسماها فاطمة، ثم قال صلى اللَّه عليه و آله «إن اللَّه تعالى فطمك عن الطمث».
و قد قال أبوها العظيم صلى اللَّه عليه و آله: «خلق اللَّه نور فاطمه قبل أن يخلق الأرض و السماء، فقال بعض الناس: يا نبي اللَّه، فليست هي إنسية، فقال صلى اللَّه عليه و آله فاطمة حوراء إنسية»، و من علامات الحور العين أنها لا تطمث، فقد قال تعالى: (لم يطمثهن إنس قبلهم و لا جان)، و كذلك الزهراء فإنها كانت طاهرة من الحيض و النفاس، و قد أجمع المسلمون على أنها لم تر حيضاً و لا نفاساً، و هذه ميزة فريدة امتازت بها الزهراء، عليهاالسلام، على بنات حواء.
طهارة الزهراء من الحيض
- الزيارات: 5555