عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «لا تقوم الساعة حتّى يذهب الحياء من الصبيان والنساء، وحتّى تُؤكل المغاثير كما تؤكل الخُضَر»[321]
المغاثير: جمع مغثر، قيل : هو شيء كالصمغ يسيل من شجر الثُمام[322]، والعِشر والرمث ، وهو كالعسل ، وله رائحة كريهة ، ولم نعهد أكله في بلادنا اليوم ، ولعلّه يؤكل في غيرها، أو فيما بعد اليوم .
أمّا عدم الحياء من الصبيان وخاصّة من النساء في عصرنا هذا فحدّث عنه ولا حرج ؛ حيث لا يخفى على أحد خاصّة في العواصم والمدن الكبيرة ، فإنّ التلفاز وغيره من وسائل الدعاية إلى الفساد لها أثرها في سحق الدين والأخلاق الفاضلة والإنسانية الشريفة ؛ ولذلک اختُرعت ، ومن حضر النوادي العامّة والحفلات التي يشترک فيها الرجال والنساء رأى أثرها نصب العين ، فلا زاجر ولا مزدجر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
322- بالضمّ : نبت ضعيف لا يطول .