يشتدّ البلاء، فيُسيء الناس ظنّهم بالله تعالى ، فيظهر الإمام عليه السلام

عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم (وذكر الملاحم وقال في آخرها): «ويُباع الأحرار للجهد الذي يحلّ بهم ، يقرّون بالعبودية الرجال والنساء، ويستخدم المشركون المسلمين ويبيعونهم في الأمصار، لا يتحاشى لذلک برّ ولا فاجر.
يا حذيفة ، لا يزال ذلک البلاء على أهل ذلک الزمان ، حتّى إذا يئسوا وقنطوا وساؤوا الظنّ أن لا يُفرّج عنهم ، إذ بعث الله رجلاً من أطائب عترتي وأبرار ذرّيّتي ، عدلاً مباركاً، ذكيّاً، لا يغادر مثقال ذرّة ، يعزّ الله به الدين والقرآن والإسلام وأهله ، ويذلّ به الشرک وأهله ، يكون من الله على حذر، لا يغترّ بقرابته ، ولا يضع حجراً على حجر، لا يقرع أحداً في ولايته بسوء إلّا في حدّ، يمحو الله به البدع كلّها، ويميت به الفتن كلّها، يفتح الله به كلّ باب حق ، ويغلق به كلّ باب باطل ، يردّ الله به سبي المسلمين حيث كانوا».
قلت : فسمّ لنا هذا العبد الذي اختاره الله لاُمّتک من ذرّيتک .
فقال : «اسمه كاسمي ، واسم أبيه كاسم أبي ، لو لم يبقَ من الدنيا إلّا يوم واحد لجعل الله مقدار ما يكون فيه ما ذكرت »[730]
الرضوي : لا يخفى وقوع التحريف في قوله  صلي الله عليه و آله و سلم: «اسم أبيه كاسم أبي » من الذين يخالفون الشيعة في عقيدتهم بالإمام المهدي الثاني عشر من أئمّة أهل البيت  :، لا محمّد بن عبدالله، فانّ اسمه : محمّد بن الحسن العسكري الحادي عشر من أئمّة أهل البيت  :.
________________
730- الملاحم والفتن: 265، ح384، عن الفتن للسليلي ، مخطوط عام 307.

أضف تعليق