اشار الأمير "الوليد بن طلال" بأن المطالبات بالتغيير ستصل إلى كل الدول العربية وإن كانت هناك عبرة للأخذ بها فعلى كل الانظمة العربية ان تتبني إجراءات تجلب قدرا أكبر من المشاركة أمام المواطنين في الحياة السياسية في بلادهم.
في مقال نشر في صحيفة وول ستريت جورنال أنه آجلا أو عاجلا فإن المطالبة بالمشاركة السياسية ستأتي مع نضوج أجيال شابة أكثر تعلما واطلاعا، ولن تقبل بممارسات الحكومات الماضية.
وتابع : لن تنفع التغييرات الشكلية مع زيادة وعي الشباب الذي أصبح مطلعا على مجريات الساحة العالمية، ولا بد من إصلاحات حقيقية، بل إن الإجراءات التجميلية ستزيد من مشاعر النقمة والتشاؤم والشعور بأنه لا يمكن تحقيق تغيير فعلي إلا عبر الانتفاض والعنف، وبدون التزام فعلي من الحكومات، بإجراء إصلاحات ضمن جدول زمني محدد ومنهجية واضحة فإن آمال الناس ستتلاشى.
واضاف "الوليد" أنه لم يتضح بعد إن كانت القيادات الجديدة التي تبرز عقب الاضطرابات الحالية ستمثل تحولا جذريا عن نهج الماضي. فالعديد من المرشحين الذين تقدموا إلى واجهة الأحداث كان لهم علاقات مع الأنظمة القمعية السابقة وكانوا يعملوا ضمن المؤسسات التي كانت تعتريها المحاباة والحكم المتسلط، ويبقى أن نرى إن كان بوسع هؤلاء الأشخاص ذاتهم الوصول إلى السلطة وصمودهم في مواقعهم وحينها سنرى إن كان بإمكانهم التخلص من ممارسات العهود القديمة.
وتطرق الوليد إلى شرارة الربيع العربي مع مرور أكثر من عام على ما قام به محمد البوعزيزى، الشاب التونسي البالغ 26 عاما والذي اشعل النيران في نفسه لتنطلق شرارة الثورة التونسية وتنتقل بسرعة البرق إلى مصر وليبيا واليمن، وأضاف أن مأساة بوعزيزى جسدت شعور الكثير من العرب باليأس والإحباط، الذين كانت مطالباتهم لقادتهم محددة ومقتضبة "كفاية" و"إرحل".
المصدر: العالم