• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الفصل الثاني امتياز الشيعة عن اليهود والسنة بعقيدة العصمة التامة

الفصل الثاني
امتياز الشيعة عن اليهود والسنة بعقيدة العصمة التامة


نؤمن بالعدالة المطلقة لله تعالى والعصمة التامة للأنبياءوالأئمة(عليهم السلام)
امتاز الشيعة عن غيرهم من جميع مذاهب المسلمين وأهل الأديان الأخرى بأنهم يعتقدون بالعدالة الكاملة لله تعالى ، والعصمة الكاملة لأنبيائه وأوصيائه (عليهم السلام) وينزهونهم عن جميع المعاصي والرذائل ، طوال أعمارهم الشريفة ، قبل البعثة والإمامة وبعدها ، سواء في تبليغ الرسالة وعقائدها وأحكامها ، أو في غيره من سلوكهم الشخصي والعام .
وقد عرَّف الإمام الصادق(ع)العصمة كما في معاني الأخبار للصدوق: ص132:
(حدثنا علي بن الفضل بن العباس البغدادي بالري المعروف بأبي الحسن الحنوطي ، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد بن سليمان بن الحارث ، قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار قال: حدثنا حسين الأشقر قال: قلت لهشام بن الحكم: ما معنى قولكم: أن الإمام لا يكون إلا معصوماً ؟ فقال: سألت أبا عبد اللهعن ذلك فقال: المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله ، وقال الله تبارك وتعالى: ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم ).

وفي معاني الأخبار ص132: (حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المقري قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن جعفر المقري الجرجاني قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن الموصلي ببغداد ، قال: حدثنا محمد بن عاصم الطريفي ، قال: حدثنا عباس بن يزيد بن الحسن الكحال مولى زيد بن علي قال: حدثني أبي قال: حدثني موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين(عليهم السلام) قال: الإمام منا لايكون إلا معصوماً ، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها ، ولذلك لايكون إلا منصوصاً.
فقيل له: يا ابن رسول الله فما معنى المعصوم ؟ فقال: هو المعتصم بحبل الله ، وحبل الله هو القرآن لايفترقان إلى يوم القيامة ، والإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام ، وذلك قول الله عز وجل: " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)" .

وفي معاني الأخبار ص132:

(حدثنا محمد بن علي ماجيلوية-(رض) - قال حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير قال: ما سمعت ولا استفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي له شيئاً أحسن من هذا الكلام في صفة عصمة الإمام ، فإني سألته يوماً عن الإمام أهو معصوم؟ فقال: نعم. فقلت: فما صفة العصمة فيه؟ وبأي شئ تعرف؟ فقال: إن جميع الذنوب لها أربعة أوجه ولا خامس لها: الحرص والحسد والغضب والشهوة ، فهذه منفية عنه لا يجوز أن يكون حريصاً على هذه الدنيا وهي تحت خاتمه لأنه خازن المسلمين ، فعلى ماذا يحرص ؟ ولا يجوز أن يكون حسوداً لأن الإنسان إنما يحسد من فوقه وليس فوقه أحد ، فكيف يحسد من هو دونه ؟ ولا يجوز أن يغضب لشئ من امور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عز وجل ، فإن الله عز وجل قد فرض عليه إقامة الحدود وأن لا تأخذه في الله لومة لائم ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عز وجل ، ولا يجوز له أن يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة لأن الله عز وجل حبب إليه الآخرة كما حبب إلينا الدنيا فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا فهل رأيت أحداً ترك وجهاً حسناً لوجه قبيح وطعاماً طيباً لطعام مر وثوباً لينا لثوب خشن ونعمةً دائمةً باقية لدنيا زائلة فانية). (ورواه في علل الشرائع:1/204. وأمالي الصدوق/731:والخصال/215 )
وهذا الإمتياز معروف للجميع عن الشيعة ، من عصر النبي والأئمة(عليهم السلام) .

قال الرازي في تفسيره:3/7: ( واختلف الناس على ثلاثة أقوال:
أحدها: قول من ذهب إلى أنهم معصومون من وقت مولدهم ، وهو قول الرافضة.
وثانيها: قول من ذهب إلى عصمتهم وقت بلوغهم ، ولم يجوزوا منهم ارتكاب الكفر والكبيرة قبل النبوة ، وهو قول كثير من المعتزلة .
وثالثها: قول من ذهب إلى أن ذلك (يعني ارتكاب الكفر والكبيرة) لايجوز وقت النبوة أما قبلها فجائز ، وهو قول أكثر أصحابنا ، وقول أبي الهذيل العلاف ، وأبي علي من المعتزلة ).

وقال أيضاً في عصمة الأنبياءص8: (وقد اختلفوا فيه على خمسة مذاهب:
( الأول): الحشوية وهو أنه يجوز عليهم الإقدام على الكبائر والصغائر.
(الثاني): أنه لايجوز منهم تعمد الكبيرة البتة ، وأما تعمد الصغيرة فهو جائز بشرط أن لا تكون منفراً ، وأما أن كانت منفراً فذلك لايجوز عليهم ، مثل التطفيف بما دون الحبة ، وهو قول أكثر المعتزلة.
(الثالث) أنه لا يجوز عليهم تعمد الكبيرة والصغيرة ، ولكن يجوز صدور الذنب منهم على سبيل الخطأ في التأويل ، وهو قول أبي على الجبائى
(الرابع): أنه لايجوز عليهم الكبيرة ولا الصغيرة ، لا بالعمد ولا بالتأويل والخطأ. أما السهو والنسيان فجائز، ثم إنهم يعاتبون على ذلك السهو والنسيان لما أن علومهم أكمل ، فكان الواجب عليهم المبالغة في التيقظ ، وهو قول أبي إسحاق إبراهيم بن سيار النظام.
(الخامس): أنه لا يجوز عليهم الكبيرة ولا الصغيرة ، لا بالعمد ولا بالتأويل ، ولا بالسهو والنسيان. وهذا مذهب الشيعة ).
وقال في تفسيره:18/9: (وعندنا العصمة إنما تعتبر في وقت النبوة لاقبلها).
وهذه النصوص من عالم سني مشهود له بالعمق والدقة ، تكشف لنا أنه لم ينج من التأثر بالتهم اليهودية للأنبياء(عليهم السلام) إلا الشيعة ، أتباع العترة النبوية الطاهرة صلوات الله عليهم .
كما تكشف لنا خريطة التأثير اليهودي بنسب متفاوتة على فئات المسلمين في تنقيصهم من مقام الأنبياء(عليهم السلام) ، مع الإلتفات إلى أن ماذكره الرازي هو القدر المتبنى رسمياً في فتاوى علمائهم وعقائدهم ، أما في مصادرهم الصحيحة فهي حافلة بأنواع الطعن في عصمة الأنبياء(عليهم السلام) وعدالتهم واتهامهم في سلوكهم الشخصي ، وحتى في تبليغهم للرسالة !
وسبب ذلك ما نشره اليهود فيهم من مفاهيم وقصص انتقاص الأنبياء(عليهم السلام)  ! وإن حكومات الخلافة القرشية شجعت تلك الروايات وجعلت مجالسها مجالس رسمية في مسجد النبي(ص)وغيره من مساجد المسلمين ، وأعطت رواتها مناصب علياً في الدولة !
كما أنها شجعت على روايات الإنتقاص من نبينا(ص)لتبرير عمل الخلفاء ، ورفعهم إلى صف النبي(ص) ، بل تفضيلهم عليه أحياناً ، كما سيأتي !


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page