• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

2 ـ تنافي الغيبة مع اللطف


    2ـ تنافي الغيبة مع اللطف
شبهة:
ان الامامية تناقض مذهبها في ايجابهم الامامة، وقولهم بشمول المصلحة للأنام بوجود الإمام وظهوره وأمره ونهيه وتدبيره واستشهادهم على ذلك بحكم العادات في عموم المصالح بنظر السلطان العادل وتمكنه من البلاد والعباد. وقولهم مع ذلك إن الله تعالى قد أباح للامام الغيبة عن الخلق وسوّغ له الاستتار عنهم، وأن ذلك هو المصلحة وصواب التدبير للعباد. وهذه مناقضة لا تخفى على العقلاء. (الشيخ المفيد / الفصول العشرة / ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/ 50 و 113).
شبهة:
إدعى المخالفون أنّ الامامية ساوت بمذهبها في غيبة صاحبها السبائية في قولها: إن امير المؤمنين عليه السلام لم يقتل وانه حي موجود، وقول الكيسانية في محمد بن الحنفية، ومذهب الناووسية: في أن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام لم يمت، و قول الممطورة: في موسى بن جعفر عليه السلام إنه لم يمت وأنه حي الى أن يخرج بالسيف، وقول أوائل الاسماعيلية وأسلافها: أن اسماعيل بن جعفر هو المنتظر وأنه حي لم يمت، وقول بعضهم: مثل ذلك في محمد بن إسماعيل، وقول الزيدية مثل ذلك فيمن قتل من ائمتها حتى قالوه في يحيى بن عمر المقتول بشاهي.
واذا كانت هذه الأقاويل باطلة عند الامامية وقولها في غيبة صاحبها نظيرها فقد بطلت ايضاً ووضح فسادها. (الشيخ المفيد / الفصول العشرة في الغيبة / ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/ 47 و109).
شبهة:
إن غيبته متى صحت على الوجه الذي تدعيه الإمامية بطلت الحاجة اليه، اذ كان وجود منعها كعدمه من العالم، ولا تظهر له دعوة، ولا تقوم له حجة، ولا يقيم حداً، ولا ينفذ حكماً، ولا يرشد مسترشداً، ولا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، ولا يهدي ضالاً، ولا يجاهد في الاسلام. (الشيخ المفيد / الفصول العشرة / ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/ 47 و 105).
شبهة:
اذا كان الامام صلوات الله عليه غائباً طول هذه المدة لا ينتفع به، فما الفرق بين وجوده وعدمه. (الشيخ المفيد/ الرسالة الثانية في الغيبة/ ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 7/15).
شبهة:
ما هو السبب الموجب لاستتار إمام الزمان (صلوات الله عليه) وغيبته التي طالت مدتها، فإن قلتم أن سبب ذلك صعوبة الزمان عليه بكثرة أعدائه وخوفه منهم على نفسه قيل لكم: فقد كان الزمان الأول على آبائه عليهم السلام أصعب، وأعداؤهم فيما مضى أكثر، وخوفهم على أنفسهم أشد وأكثر، ولم يستتروا مع ذلك ولا غابوا عن أشياعهم بل كانوا ظاهرين حتى أتاهم اليقين، وهذا يبطل اعتلال الشيعة في غيبة صاحب الزمان عنهم. (الشيخ المفيد/ الرسالة الرابعة في الغيبة/ ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 7/ 11).
شبهة:
إن رسول الله قد ظهر قبل استتاره ودعا إلى نفسه قبل هجرته، وكانت ولادته معروفة ونسبه مشهوراً وداره معلومة، هذا مع الخبر عنه في الكتب الأولى والبشارة به في صحف إبراهيم وموسى عليه السلام، وادراك قريش وأهل الكتاب علاماته ومشاهدتهم لدلائل نبوته وأعلام عواقبه، فكيف لم يخف مع ذلك على نفسه، ولا امر الله بستر ولادته، وفرض عليه إخفاء أمره كما زعمت الشيعة أنه فرض ذلك على ابن الامام لما كان المنتظر عندكم من بين الأئمة، والمشار اليه بالقيام بالسيف دون آبائه، فاوجب ذلك على ما ادعيتموه واعتللتم به في الفرق بين آبائه وبينه في الظهور على خبره وكتم ولادته والستر على الأنام شخصه، وهل قول الشيعة في الغيبة مع ما وصفناه من حال النبي الاّ فاسد متناقض. (السيد المرتضى / الفصول المختارة من العيون والمحاسن / ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 2/ 327).
جواب الشبهة:
لا يسعنا إنكار الغيبة والتستر بولادة الامام المهدي لعدم وقوع ذلك بالنسبة الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لان المصلحة لا تكون من جهة القياس، ولا تعرف ايضاً بالتوهم، ولا يتوصل اليها بالنظائر والأمثال...
ويدل على ما بيناه أنه لم يتعرض احد من عبدة الأوثان، ولا أهل الكتاب، ولا... مع ما قد اتصل بهم من البشارة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لأحد من آباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالإخافة، ولا لاستبراء واحدة من أمهاته لمعرفة الحمل به، ولا قصدوا الإضرار به في حال الولادة، ولا طول زمانه إلى أن صدع بالرسالة، كما وقع ذلك بالنسبة للامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
وشي آخر وهو أن الخوف قد كان مأمونا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بني هاشم وبني عبد المطلب وجميع اهل بيته وأقاربه، لأن الشرف المتوقع له بالنبوة كان شرفهم، والمنزلة التي تحصل له بذلك فهي تختص بهم، وأما البعداء منهم في النسب فيعجزون عن ايقاع الضرر به لموضع أهل بيته، وإنهم أمنع العرب جانباً، وأشدهم بأساً، وأعزهم عشيرةً، فيصدهم ذلك عن التعرض له.
وشيء آخر أن ملوك العجم في زمان مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكونوا يكرهون مجيء نبي يدعو الى شرع مستأنف، ولا يخافون بمجيئه على أنفسهم، ولا على ملكهم، لأنهم كانوا ينفرون الإيمان به والاتباع له، ولم يجر أمر الامام المنتظر عليه السلام هذا المجرى، بل المعلوم من حال لجميع الملوك زمان مولده ومولد آبائه خلاف ذلك من اعتقادهم فيمن ظهر منهم يدعو الى امامة نفسه، أو يدعو إليه داع سفك دمه.
وبهذا النحو يجب أن يجاب من سأل فقال: أليس الرسول قد ظهر في أول أمره وعرفت العامة والخاصة وجوده ثم استتر بعد ذلك عند الخوف على نفسه(السيد المرتضى / الفصول المختارة من العيون والمحاسن/ ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 2/ 328 ـ 330).


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page