18 ـ هو ابن العسكري عليه السلام
واما تعلقهم بوصية أبي محمد الحسن بن علي بن محمد عليهم السلام في مرضه الذي توفي فيه الى والدته المسماة بحديث المكناة بأم الحسن رضي الله عنها بوقوفه وصدقاته واسناد النظر في ذلك اليها دون غيرها.
فليس بشيء يعتمد في انكار ولدٍ له قائم من بعده مقامه، من قبل أنه امر بذلك تمام ما كان من غرضه في اخفاء ولادته وستر حاله عن متملك الامر في زمانه، ومن يسلك سبيله في اباحة دم داع الى الله تعالى منتظر لدولة الحق.
ولو ذكر في وصيته ولداً له واسندها اليه لناقض ذلك الغرض منه فيما ذكرناه، ونافى مقصده في تدبير امره له على ما وصفناه، وعدل عن النظر بولده وأهله ونسبه، لا سيما مع اضطراره كان الى شهادة خواص الدولة العباسية عليه في الوصية، وثبوت خطوطهم فيها كالمعروف بتدبر مولى الواثق، وعسكر الخادم مولى محمد بن المأمون، والفتح بن عبد ربه، وغيرهم من شهود قضاة سلطان الوقت وحكامه، لما قصد بذلك من حراسة قومه، وحفظ صدقاته، وثبوت وصيته عند قاضي الزمان، وارادته مع ذلك الستر على ولده، واهمال ذكره والحراسة لمهجته بترك التنبيه على وجوده، والكف لاعدائه بذلك عن الجد والاجتهاد في طلبه والتبريد عن شيعته لما يشنع به عليهم من اعتقاد وجوده وامامته.(الشيخ المفيد، الفصول العشرة، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 3/69 ـ 70).
18 ـ هو ابن العسكري عليه السلام
- الزيارات: 1131