7 ـ حكمة الغيبة
ومن الحكم في غيبته عجل الله فرجه ولعلها من اهم الحكم والاسرار هو تمحيص المؤمنين بهذه المحنة وابتلاؤهم بهذه الفتنة... والاخبار بهذا المعنى كثيرة وان بطول مدة غيبته يمتاز الايمان الثابت من المستودع والمؤمن الخالص من المغشوش، فهي غربلة وتصفية للمؤمنين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، روى الصدوق عن الكاظم عليه السلام (اذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلكم عنها أحد يا بني لابد لصاحب هذا الامر من غيبة حتى يرجع عن هذا الامر من كان يقول به إنما هي محنة من الله عزوجل امتحن بها خلقه... يا بني عقولكم تصغر عن هذا واحلامكم تضيق عن حمله).
وفي الاحتجاج في التوقيع الصادر من الناحية المقدسة على يد العمري: (اما علة ما وقع من الغيبة فان الله عزوجل يقول: (يا ايها الذين آمنوا لا تسألوا عن اشياء إن تبد لكم تسؤكم) انه لم يكن أحد من آبائي الا وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإني اخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي)....(كاشف الغطاء ـ جنة المأوى: 203 ـ 205).
7 ـ حكمة الغيبة
- الزيارات: 685