8 ـ المهدي لحكمة الغيبة
... اذا تقرر امامة صاحب الزمان عليه السلام بالأدلة العقلية والسمعية، واقتضى كونه معصوماً فيما قال وفعل... وجب القطع على حسن ذلك، وسقوط التبعة عنه، واسناده الى وجه حكمي له حسنت الغيبة، ولم يجز لمكلف علم ذلك ان شك في امامته لغيبة، او يرتاب بوجوده لتعذر تميزه ومكانه، لان حصول ذلك عن عذر لا ينافي وجود الغائب، ولا يقدح في امامته الثابتين بالادلة، كما لا يقدح ايلام الانمال وذبح البهائم وخلق المؤذيات في حكمة القديم سبحانه والثابتة بالبرهان، وكذلك خوف النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حال، واستتاره في اخرى ومهادنته في اخرى وتباين ما أتى به من العبادات والاحكام لا ينافي نبوته، ولا يقدح في حجته الثابتين بالادلة....(ابو الصلاح ـ تقريب المعارف: 439 ـ 440، ونحوهُ الطوسي ـ الاقتصاد: 367 ـ 368)
8 ـ المهدي لحكمة الغيبة
- الزيارات: 754