9 ـ العلم بحكمة الغيبة
... ثم يقال للمخالف في الغيبة: اتجوّز ان يكون للغيبة وجه صحيح اقتضاها، ووجه من الحكمة استدعاها، أم لا تجوّز؟ فاذا قال: انا لذلك مجوز، قيل له: فاذا كنت له مجوزاً فكيف جعلت وجود الغيبة دليلاً على انه لا امام في الزمان مع تجويزك ان يكون للغيبة سبب لا ينافي وجود الإمام؟ وهل تجري في ذلك الا مجرى من توصل بايلام الاطفال الى نفي حكمة الصانع تعالى، وهو معترف بانه يجوز ان يكون في ايلامهم وجه صحيح لا ينافي الحكمة.
وان قال: لا اجوّز ان يكون للغيبة سبب صحيح موافق للحكمة، وكيف أجوز ذلك وانا اجعل الغيبة دليلاً على نفي الامام الذي تدعون غيبته، قلنا: هذا تحجر منك شديد فيما لا يحاط بعلمه ولا يقطع على مثله، فمن أين قلت انه لا يجوز أن يكون للغيبة سبب صحيح يقتضيها، ومن هذا الذي يحيط علماً بجميع الاسباب والاغراض حتى يقطع على انتفائها؟ (المرتضى ـ المقنع: 42 ـ 43، تلخيص الشافي للطوسي 4: 211 بتفصيل اكثر).
9 ـ العلم بحكمة الغيبة
- الزيارات: 748