14 ـ إمكان ظهور الامام بحيث لا يمسه الظلم
فان قيل: إن كان خوف ضرر الاعداء هو الموجب للغيبة أفلا اظهره الله تعالى في السحاب، وبحيث لا تصل اليه أيدي اعدائه فيجمع الظهور، والأمان من الضرر؟
قلنا: هذا سؤال من لا يفكر فيما يورده، لأن الحاجة من العباد إنما تتعلق بإمام يتولى عقاب جناتهم، وقسمة أموالهم، وسد ثغورهم، ويباشر تدبير أمورهم، ويكون بحيث يحل ويعقد ويرفع ويضع، وهذا لا يتم الا مع المخالطة والملابسة، فاذا جعل بحيث لا وصول إليه ارتفعت جهة الحاجة إليه فصار ظهوره للعين كظهور النجوم الذي لا يسدّ منا خللاً، ولا يرفع زللاً، ومن احتاج في الغيبة الى مثل هذا السؤال فقد أفلس ولم تبق فيه مسكة.(المرتضى ـ المقنع: 57 ـ 58).
14 ـ إمكان ظهور الامام بحيث لا يمسه الظلم
- الزيارات: 899