3 ـ الانتفاع به في الغيبة
... أنه ينتفع به في حال غيبته جميع شيعته والقائلين بامامته، وينزجرون بمكانه وهيبته من القبائح، فهو لطف لهم في حال الغيبة، كما يكون لطفاً في حال الظهور... وهم ايضاً منتفعون به من وجه آخر، لانه يحفظ عليهم الشرع وبمكانه يتقون بانه لم يكتم من الشرع ما لم يصل اليهم، واذا كان معدوماً فات هذا كله.....
انتفاع الامة من الامام لا يتم الا بامور من فعله تعالى فعليه أن يفعلها، وامور من جهة الامام عليه السلام، فلابد ايضاً من حصولها، وامور من جهتنا، فيجب على الله تعالى أن يكلفنا فعلها، ويجب علينا الطاعة فيها..(المرتضى ـ الذخيرة: 419 ـ 420) واما الانتفاع به في زمن الغيبة فهو كانتفاع العالم بالشمس حال الغيم، كما اجاب به النبي صلى الله عليه وآله وسلم جابراً، لان غيبة الشمس وان فات بها بعض النفع ولكن النفع الاصلي منها وهو وجود النهار باق، وكذلك الامام فان العالم باق بوجوده، فكما ان وجود النهار وبقاءه بوجود الشمس وبقائها فكذلك وجود العالم المعصوم وبقائه ولولاه لساخت الارض بأهلها.... (السيد شبر ـ حق اليقين 1: 271).
... ان امام الزمان عليه السلام عندنا موجود العين فينا وبين أظهرنا نلقاه ويلقانا وإن كنا نعرفه بعينه ولا نميزه من غيره، ومعنى قولنا انه غائب انه مجهول العين غير متميز الشخص، ولا نريد بذكر الغيبة انه بحيث لا يرى شخصه ولا يسمع كلامه، وما منزلته عندنا في حال الغيبة الا بمنزلة كل من لا نعرفه بنسبه من جملة الامامية.....(ابن زهرة ـ غنية النزوع 2: 371).
3 ـ الانتفاع به في الغيبة
- الزيارات: 1009