29 ـ الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
وكان الصادق عليه السلام يقول:... وإن عندنا الجفر الاحمر... فسئل عن تفسير هذا الكلام فقال:... واما الجفر الاحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولن يخرج حتى يقوم قائمنا اهل البيت.(احمد بن علي الطبرسي، الاحتجاج: 2/ 295. الارشاد للمفيد ص274 وقريب منه ما رواه الكليني في الكافي 1/ 239 كشف الغمة 2/ 383، بحار الانوار 26/ 18).
30 ـ النص على امامته
اخبرني ابو القاسم، عن محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عمن ذكره، عن محمد بن احمد العلوي، عن داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت ابا الحسن علي بن محمد عليهما السلام يقول: (الخلف من بعدي الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟!) قلت: ولم؟ جعلني الله فداك فقال: (لانكم لا ترون شخصه، ولا يحل لكم ذكره باسمه) فقلت: فكيف نذكره؟ قال: (قولوا الحجة من آل محمد عليهم السلام).(الشيخ المفيد، الارشاد ج2، ضمن مصنفات الشيخ المفيد: 11/ 349. الكافي 1: 264/13، اكمال الدين: 381/5 و648 /4، علل الشرايع: 245/5 اثبات الوصية: 224، كفاية الاثر: 288، الغيبة للطوسي: 202/ 169، اعلام الورى: 351، ونقله العلامة المجلسي في البحار 50 / 240/ 5).
31 ـ ايّ حاجة إلى سائر الأئمة
ان قلت: فاذا كان كمال الدين قد حلّ بأمير المؤمنين فلا حاجة في كماله إلى الباقين.
قلت: الأئمة كلهم في حكم والدهم.. حتى قيل انهم كالحلقة المفرغة لا يدري اين طرفاها وكالنقطة التي تستوي الدائرة بها، ولانّ كل من قال بامامته لعصمته ونص الله ورسوله قال بامامتهم لوجود العلّة فيهم فمن قال بغيرهم فقد خرج عن اجماعهم.
ولان الامامة لطف عقليّ في التكليف واجب في الحكمة على الخبير اللطيف وقد علم موت آباء المهدي عليه السلام فلو لا وجوده لخلا الزمان عن اللطف الذي هو الامام، وقد جرت عادة الملك الديان بنصب الانبياء والاوصياء في جميع الازمان، وقد اسند ابو داود ذلك في صحيحه إلى عليّ عليه السلام، والى أم سلمة ايضاً، والبغوي في شرح السنة، ومسلم والبخاري إلى ابي هريرة، والترمذي إلى ابن مسعود، والثعلبي إلى أنس، وأسند الثعلبي في تفسير: (يوم ندعو كل اناس بامامهم) الاسراء 71 قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (كل قوم يدعون بامام زمانهم).(البياضي، الصراط المستقيم 2: 218 ـ 219).
32 ـ البشارة بالمهدي عليه السلام
ان البشارة بظهور المهدي من ولد فاطمة في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً... ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتواتر وسجلها المسلمون جميعاً... وليست هي بالفكرة المستحدثة عند الشيعة... ولولا ثبوت فكرة المهدي عن النبي على وجه عرفها جميع المسلمين وتشبعت في نفوسهم واعتقدوها لما كان يتمكن مدّعو المهدية... من خدعة الناس....(المظفر (راجع بداية المعارف الالهية) 2: 130).