• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الرواية الأولى: خطبتها (عليها السلام) في المهاجرين والأنصار

رواها عنه ابن أبي الحديد (ت 656 هـ) في شرح النهج: وقد ذكر قسماً منها، ورواها عنه أيضاً أبو الحسن الأربلي (ت 693 هـ) في كتابه كشف الغمة: 1 / 480. وقد نقلها من نسخة قديمة مقروّة على مؤلفها المذكور.
قال أبو الحسن الأربلي قبل ذكره الخطبة ما نصّه: وحيث انتهى بنا القول إلى هنا فلنذكر خطبة فاطمة (عليها السلام) فإنها من محاسن الخطب وبدايعها، عليها مسحة من نور النبوة، وفيها عبقة من أرج الرسالة، وقد أوردها المؤالف والمخالف، ونقلتها من كتاب السقيفة عن عمر بن شبة(1)، تأليف أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري من نسخة وقال المرزباني في معجم الشعراء: عمر بن شبة أديب فقيه واسع الرواية صدوق ثقة، وقال مسلمة: ثقة أنبأ عنه المهرواني، وقال محمد بن سهل راويته: كان أكثر الناس حديثاً وخبراً وكان صدوقاً نزل بغداد عند خراب البصرة، ونزل في آخر عمره سر من رأى وتوفي سنة 202 وكان قد جاوز التسعين.
قديمة مقرؤة على مؤلفها المذكور، قرئت عليه في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة، روى عن رجاله من عدة طرق أن فاطمة (عليها السلام) لما بلغها إجماع أبي بكر على منعها فدكاً لاثت خمارها، وأقبلت في لميمة من حفدتها ونساء قومها، تجر أدراعها تطأ في ذيولها، ما تخرم من مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى دخلت على أبي بكر وقد حشد المهاجرين والأنصار، فضرب بينهم بريطة بيضاء ـ وقيل قبطية ـ فأنّت أنةً أجهش لها القوم بالبكاء، ثم أمهلت طويلا حتى سكنوا من فورتهم.
ثم قالت (عليها السلام): أبتدىء بحمد من هو أولى بالحمد والطَّول والمجد، الحمد لله على ما أنعم، وله الشكرُ بما ألهم، والثناءُ بما قدّم، من عموم نعم ابتدأها، وسبوغ آلاء أسداها، وإحسان منن أولاها(2)جم(3) عن الإحصاء عددها، ونأى(4) عن المجازاة مزيدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها(5)، واستتب الشكر بفضائلها(6)، واستحذى الخلق بانزالها(7)، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها، وأمر بالندب إلى أمثالها، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمن القلوب موصولها(8)، وأبان في الفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام الإحاطة به، أبدع الأشياء لا من شيء كان قبله، وأنشأها بلا احتذاء مثله(9)وسمّاها بغير فائدة زادته إلاّ إظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريته، وإعزازاً لأهل دعوته، ثمّ جعل الثواب لأهل طاعته(10)، ووضع العذاب على أهل معصيته، ذيادة لعباده عن نقمته، وحياشة لهم إلى جنته، وأشهد أنّ أبي محمداً عبده ورسوله، اختاره قبل أن يجتبله، واصطفاه قبل أن يبتعثه، وسمّاه قبل أن يستجيبه إذ الخلائق
بالغيب مكنونة، وبستر الأهايل مضمونة(11) وبنهايا العدم مقرونة، علماً منه بمآيل الأُمور(12)وإحاطة بحوادث الدهور، ومعرفة منه بمواقع المقدور، وابتعثه إتماماً لعلمه، وعزيمة على إمضاء حكمه، وإنفاذاً لمقادير حقّه، فرأى (صلى الله عليه وآله وسلم)الأُمم فرقاً في أديانها، وعابدة لأوثانها، عكفاً على نيرانها، منكرة لله مع عرفانها، فأنار الله بأبي (صلى الله عليه وآله وسلم)ظلمها، وفرج عن القلوب بهمها، وجلى عن الأبصار عممها، ثمّ قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار، رغبة بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)عن تعب هذه الدار، موضوعاً عنه أعباء الأوزار، محفوفاً بالملائكة الأبرار، ورضوان الربّ الغفار، وجوار الملك الجبار، فصلّى الله عليه، أمينه على الوحي وخيرته مِن الخلق، ورضيه عليه السلام ورحمة الله وبركاته.
ثمّ قالت (عليها السلام): وأنتم عباد الله نصب أمره ونهيه، وحملة كتاب الله ووحيه، أُمناء الله على أنفسكم، وبلغاؤه إلى الأُمم حولكم، لله فيكم عهد قدّمه إليكم، وبقية استخلفها عليكم، كتاب الله بينة بصائره، وآي منكشفة سرائره، وبرهان فينا متجلية ظواهره، مديماً للبرية استماعه، قائداً إلى الرضوان اتباعه، ومؤدياً إلى النجاة أشياعه(13)، فيه تبيان حجج الله المنيرة، ومواعظه المكرورة، ومحارمه المحذورة، وأحكامه الكافية، وبيناته الجالية، وجمله الكافية، وشرائعه المكتوبة، ورخصه الموهوبة، ففرض الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم من الكبر، والزكاة تزييداً لكم في الرزق، والصيام تبييناً(14) إمامتنا، والحج تسنيةً للدين(15) والعدل تنسكاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا لماً للفرقة، والجهاد عزّ الإسلام، والصبر مؤنة للاستيجاب(16)، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، والبرّ بالوالدين وقاية من السخطة، وصلة الأرحام منسأة للعمر، ومنماة للعدد، والقصاص حقناً للدماء، والوفاء بالنذور تعريضاً للمغفرة، وتوفية المكائيل والموازين تغييراً
للبخسة، واجتناب قذف المحصنات حجاباً من اللعنة، والاجتناب عن شرب الخمور تنزيهاً من الرجس، ومجانبة السرقة إيجاباً للعفة، والتنزّه عن أكل أموال الأيتام والاستيثار بفيئهم إجارة من الظلم، والعدل في الأحكام إيناساً للرعية، والتبرّي من الشرك إخلاصاً للربوبية، فاتقوا(17) الله حقّ تقاته، وأطيعوه فيما أمركم به فـ (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)(18).
ثمّ قالت (عليها السلام): أنا فاطمة بنت محمد(19) أقول عوداً على بدء، وما أقول ذلك سرفاً ولا شططاً(20) فاسمعوا إليَّ بأسماع واعية وقلوب راعية، ثمّ قالت (عليها السلام): (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)(21) فإن تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم، فبلغ الرسالة صادعاً بالرسالة(22) ناكباً عن سنن مدرجة المشركين، ضارباً لثبجهم، آخذاً بأكظامهم، داعياً إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة، يجذّ الأصنام، وينكث الهام، حتى انهزم الجمع وولّوا الدبر، وحتى تفرى الليل عن صبحه، وأسفر الحقّ عن محضه، ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين، وفهتم بكلمة الاخلاص، مع النفر البيض الخماص، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، مذقة الشارب ونهرة الطامع، وقبسة العجلان، وموطأة الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون القد، أذلة خاشعين، تخافون أن يتخطّفكم الناس من حولكم، فأنقذكم الله بنبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم)، بعد اللتيا والتي، وبعد أن مني ببهم الرجال وذؤبان العرب(23)، كلما حشوا ناراً للحرب أطفأها الله، ونجم قرن الضلالة وفغر فاغر من المشركين قذف أخاه في لهواتها، فلا ينكفىء حتى يطأ صماخها بأخمصه، ويخمد لهبها بسيفه، مكدوداً ذؤوباً في ذات الله، وأنتم في رفهينة ورفغينة، وادعون آمنون، تتوكّفون الأخبار، وتنكصون عن النزال.
فلمّا اختار الله لنبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) دار أنبيائه وأتمّ عليه ما وعده، ظهرت حسيكة(24) النفاق، وسمل جلباب الإسلام فنطق كاظم، ونبغ خامل، وهدر فنيق الكفر، يخطر في عرصاتكم، فأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً بكم فوجدكم لدعائه مستجيبين، وللغرّة فيه ملاحظين، واستنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحمشكم فوجدكم غضاباً، هذا والعهد قريب، والكلم رحيب، والجرح لما يندمل فوسمتم غير إبلكم، وأوردتموها شرباً ليس لكم، والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لما يقبر بدار، أزعمتم خوف الفتنة (أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ)(25).
فهيهات منكم وكيف بكم وأنى تؤفكون، وكتاب الله جلّ وعز بين أظهركم، قائمة فرائضه، واضحة دلائله، نيّرة شرائعه، زواجره واضحة، وأوامره لايحة، أرغبة عنه تريدون، أن بغيره تحكمون بئس للظالمين بدلا، (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)(26).
هذا ثمّ لم تبرحوا ريثاً ـ وقال بعضهم: هذا ولم يرثوا أختها الإريث ـ أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها، ثمّ أخذتم تورون وقدتها، تتهيجون جمرتها، تشربون حسواً في ارتغاء وتمشون(27)لأهله وولده في الخمر والضراء، ونصبر منكم على مثل حز المدى، ووخز السنان في الحشاء(28)، ثمّ أنتم أولاء تزعمون أن لا إرث لي، أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم، يقول الله جلّ ثناؤه: (وَوَرثَ سُلَيْمانُ داودَ)(29) اقتص من خبر يحيى وزكريا إذ قال: (فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ * وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً)(30) وقال تبارك وتعالى: (يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ)(31) فزعمتم أن لا حظّ لي ولا إرث لي من أبيه أفحكم الله بآية أخرج أبي منها، أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثان؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي (صلى الله عليه وآله
وسلم)؟ (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْم يُوقِنُونَ)(32).
إيهاً معاشر المسلمة أو ابتز إرثيه، أألله أن ترث أباك ولا أرث أبيه، لقد جئتم شيئاً فرياً(33)، فدونكها مرحولة مخطومة مزمومة(34)، تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون ما توعدون، (لِّكُلِّ نَبَإ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)(35)، (مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ)(36) ثمّ التفتت إلى قبر أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) متمثلةً بقول هند ابنة أثاثة:
قد كان بعدك أنباء وهنبثة    لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب(37)
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها    واختل قومك لما غبت وانقلبوا
أبدت رجالٌ لنا فحوى صدورهم    لما قضيت وحالت دونك الترب
وزاد في بعض الروايات هنا:
ضاقت عليَّ بلادي بعدما رحبت    وسيم سبطاك خسفاً فيه لي نصب
فليت قبلك كان الموت صادفنا    قوم تمنّوا فأعطوا كلما طلبوا
تجهمتنا رجالٌ واستخفّ بنا    مذ غبت عنا فنحن اليوم نغتصب
قال: فما رأيت أكثر باكية وباك منه يومئذ، ثمّ عدلت إلى مسجد الأنصار فقالت: يا معشر البقية، ويا عماد الملة، وحصنة الإسلام، ما هذه الفترة في حقي والسنة عن ظلامتي؟ أما كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)أن يُحفظ في ولده، سرعان ما أحدثتم وعجلان ذا أهالة، أتزعمون مات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فخطب جليل، استوسع وهنه، واستهتر فتقه، وفقد راتقه، وأظلمت الأرض له، واكتأبت لخيرة الله، وخشعت الجبال، وأكدت الآمال(38) وأضيع الحريم، وأذيلت الحرمة، فتلك نازلة أعلن بها في كتاب الله في قبلتكم ـ أفنيتكم ـ ممساكم ومصبحكم هتافاً هتافاً، ولقبله ما حلّت بأنبياء الله ورسله، (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ)(39).
إيهاً بني قيلة(40) أهضم تراث أبيه، وأنتم بمرأىء وبمسمع، تلبسكم الدعوة، ويشملكم الخبرة(41) وفيكم العدة والعدد، ولكم الدار والجنن، وأنتم الأولى نخبة الله التي انتخبت، وخيرته التي اختار لنا أهل البيت، فباديتم العرب، وبادهتم الأُمور، وكافحتم البُهم، لا نبرح وتبرحون، نأمركم فتأتمرون حتى دارت لكم بنا رحى الإسلام، ودرّ حلب البلاد، وخبت نيران الحرب، وسكنت فورة الشرك، وهدت دعوة الهرج، واستوسق نظام الدين، فأنّى حِرتم بعد البيان، ونكصتم بعد الإقدام، عن قوم (نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّة أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ)(42).
ألا وقد أرى والله أن قد أخلدتم إلى الخفض، وركنتم إلى الدعة، فمحجتم الذي أوعيتم، ولفظتم الذي سوغتم، فـ (إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ)(43).
ألا وقد قلت الذي قلت على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم، وخور القناة(44) وضعف اليقين، ولكنه فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وبثة الصدر، ومعذرة الحجة، فدونكموها فاحتقوبها مدبرة الظهر، ناقبة الخف، باقية العار، موسومة بشنار الأبد، موصولة بـ (نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ)(45)، فبعين الله ما تفعلون،(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَب يَنقَلِبُونَ)(46) وأنا بنت نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فاعملوا إنا عاملون، وانتظروا إنا منتظرون.
قال الأربلي: هذه الخطبة نقلتها من كتاب السقيفة، وكانت النسخة مع قدمها مغلوطة فحققها من مواضع أُخر.(47)
____________
1- جاء في تهذيب التهذيب: 7 / 460 ترجمة رقم: 767 قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق صاحب عربية وأدب، قال الدار قطني: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مستقيم الحديث وكان صاحب أدب وشعر وأخبار ومعرفة بأيام الناس، وقال الخطيب: كان ثقة عالماً بالسير وأيام الناس وله تصانيف كثيرة.
2- السبوغ: الكمال، والآلاء: النعماء. أسدي إليه: أحسن، أولاها: أي تابعها، باعطاء نعمة بعد أخرى بلافصل.
3- جم: كثر.
4- نأى: بعد، وفي بعض النسخ: ونأى عن الجزاء أمدها.
5- وفي نسخة: أمدها.
6- استتب الأمر: اطرد واستقام واستمر.
7- استحذى: خضع وذلّ. واستحمد: أي يطلب منه الحمد.
8- جعل الأعمال كلها خالصة لله.
9- في البحار: بلا احتذاء أمثلة امتثلها، واحتذى مثاله: أي اقتدى به.
10- في نسخة: وإعزازاً لدعوته ثمّ جعل الثواب على طاعته.
11- في نسخة: مصونة.
12- أي عواقبها، وفي نسخة: مآل الأُمور، بصيغة المفرد.
13- في نسخة: ومؤد إلى النجاة استماعه.
14- في نسخة: تثبيتاً ـ أي تشييد الإخلاص وإبقائه.
15- أي سبباً لرفعة الدين وعلوه، وفي بعض الروايات ـ تشييداً ـ وفي أُخرى ـ تسلية ـ.
16- في نسخة: على الاستيجاب أي استيجاب الأجر كما في سائر الروايات إذ به يتم فعل الطاعات وترك السيئات.
17- من هنا إلى آخر الخطبة ذكرها ابن أبي الحديد في شرح النهج: 16 / 211 ـ 213 عن الجوهري من كتاب السقيفة وفدك.
18- سورة فاطر: 28.
19- في نسخة: أنا فاطمة وأبي محمد.
20- السرف: الجهل. والشطط: البعد عن الحق ومجاوزة الحسد في كلّ شيء.
21- سورة التوبة: 128.
22- في رواية النذارة.
23- ذؤبان العرب: صعاليكها الذين يتلصّصون.
24- حسيكة وحساكة: العداوة والظغن.
25- سورة التوبة: 49.
26- سورة آل عمران: 85.
27- مثل يضرب لمن يفعل في الباطن شيئاً ويظهر غيره.
28- الوخز: الطعن غير النافذ.
29- سورة النمل: 16.
30- سورة مريم: 5 ـ 6.
31- سورة النساء: 11.
32- سورة المائدة: 50.
33- في نسخة: يا بن أبي قحافة أترث أباك ولا أرث أبي لقد جئت شيئاً فرياً.
34- الرحل للناقة كالسرج، والخطام كل ما يوضع في أنف البعير ليقاد به.
35- سورة الأنعام: 67.
36- سورة الزمر: 40.
37- الهنبثة: الأُمور الشديدة والاختلاط في القول، والخطب الخطوب أي الأُمور العظيمة.
38- أكدت الآمال: بخلت.
39- سورة آل عمران: 144.
40- بنو قيلة: الأوس والخزرج، لأنّ اسم أمهم قيلة بنت كاهل.
41- قال المجلسي عليه الرحمة: المراد بالدعوة: نداء المظلوم للنصرة، والخبرة علمهم بمظلوميتها (عليها السلام).
42- سورة التوبة: 12 ـ 13.
43- سورة إبراهيم: 8.
44- خامرتكم: أي خالطتكم، والخور: الضعف. قال المجلسي عليه الرحمة: لعل المراد بخور القنا ضعف النفس عن الشره وكتمان الضر.
45- سورة الهمزة: 6 ـ 8.
46- سورة الشعراء: 227.
47- كشف الغمّة، الأربلي: 1 / 479 ـ 492، عن كتاب السقيفة وفدك.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page