• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ما أنتم بأسمع منهم:

ما أنتم بأسمع منهم:
لقد انتهت معركة بدر بانتصار عظيم في جانب المسلمين وهزيمة نكراء في جانب المشركين.
فقد غادر المشركون ساحة القتال هاربين صوب مكة مخلّفين وراءَهم سبعين قتيلاً من صناديدهم وساداتهم وفتيانهم الشجعان وسبعين أسيراً.
ولما أمر النبيّ بإلقاء قتلى المشركين في القليب(1) وقف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عند القليب وأخذ يخاطب القتلى واحداً واحداً ويقول:
«يا أهلَ القليب، يا عُتبة بنَ ربيعة، ويا شيبةَ بنَ ربيعة، ويا اُميّة بنَ خلف، ويا أبا جهل (وهكذا عدّد من كان منهم في القليب) هَل وَجَدتُم ما وَعَدَكُم رَبُّكُم حَقاً، فَإنّي قَد وَجَدتُ ما وَعَدَني رَبّي حَقّاً».
فقال له بعض أصحابه: يا رسول اللّه أتنادي قوماً موتى؟
فقال صلّى اللّه عليه وآله:
«ما أنتُمْ بَأسْمَعَ لِما أقُولُ مِنْهُمْ وَلكِنهمْ لا يَستَطيعُونَ أنْ يُجيبُوني».
وكتب ابن هشام يقول: إِنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال يوم هذه المقالة:
« يا أَهْلَ القليب بَئسِ عشيرةِ النبيّ كُنْتُمْ لِنَبيّكُمْ كَذَّبْتُموني وَصَدَّقنيَ الناسُ، وَأخْرجْتُموني وآوانيَ الناسُ، وقاتلتموني ونصرنيَ الناسُ، (ثم قال:) هَلْ وَجَدتُمْ ما وَعَدَكُمْ ربّي حّقّاً؟»(2).
الشعر يخلّد هذه القصة:
يُعتبر هذا الموضوع من القضايا الثابتة والمسلَّمة في التاريخ الاسلاميّ، فقد ذكرهُ جميعُ المحدّثين والمؤرخين من الشيعة والسنة، وقد ذكرنا طائفة من مصادره في الهامش.
وقد كان من دأب حسان بن ثابت شاعر عصر الرسالة ان ينشد أبياتاً في كل واقعة من وقائع الاسلام البارزة وبذلك يقوي من عزيمة المسلمين ويشد من أزرهم لأن الشعر يجلي البطولات ويكرم المواقف ويخلد الامجاد ويحافظ على المفاخر ويكسبها طابعاً أبدياً ولهذا يعد وسيلة جيدة لتقوية المعنويات، وإِبطال مفعول الحرب الباردة والنفسية التي يقوم بها العدوّ.
وقد طبع ديوان «حسان» لحسن الحظ، ويمكن لنا أن نقف على الكثير من ايام الإسلام وامجاده من خلال قصائده، وابياته المدرجة فيه.
وقد أنشد حسان قصيدة بائية رائعة حول وقعة بدر الكبرى يشير في بعض ابياتها الى هذه الحقيقة اعني قصة القليب إذ يقول:
يُناديهُم رسولُ اللّه لمّا*** قَذَفْناهُمْ كباكبَ في القليب
ألَمْ تَجِدُوا كلامي كانَ حَقّاً*** وَأمْر اللّهِ يَأخُذُ بالقُلوبِ؟
فما نَطَقُوا وَلَو نَطقُوا لقالُوا*** صَدقتَ وكنتَ ذا رأي مصيب!
على أنه لا توجد عبارة اشد صراحة من ما قاله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في المقام حيث قال «ما أنتم بأسمع منهم».
وليس ثمة بيانُ أكثر ايضاحاً وأشدّ تقريراً لهذه الحقيقة من مخاطبة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله لواحدٍ واحد من أهل القليب، ومناداتهم بأسمائهم وتكليمهم كما لو كانوا على قيد الحياة.
فلا يحقّ لأيّ مسلمٍ بالرسالة والرسول أن يسارع الى إِنكار هذه القضية التاريخية الاسلامية المسلّمة، ويبادر قبل التحقيق ويقول: إن هذه القضية غير صحيحة لانها لا تنطبق على موازين عقلي المادي المحدود.
وقد نقلنا هنا نص هذا الحوار، لكي يرى المسلمون الناطقون باللغة العربية كيف أنّ حديث النبيّ صلّى اللّه عليه وآله يصرح بهذه الحقيقة بحيث لا توجد فوقه عبارةُ في الصراحة، والدلالة على هذه الحقيقة.
ومن أراد الوقوف على مصادر هذه القصة فعليه أن يراجع ما ذكرناه في الهامش ادناه(3).
بعد معركة بدر:
يعتقد كثير من المؤرخين المسلمين أن المبارزات الفردية ومن بعدها القتال الجمعي في غزوة بدر استمر حتى زالت الشمس وانتهت المعركة بفرار المشركين وأسر جماعة منهم. ثم بعد أن فرغ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأصحابه من دفن شهداء المسلمين صلى بالناس العصر في بدر ثم غادر ارض بدر قبل غروب الشمس من ذلك اليوم، هذا وقد كلّفَ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله اشخاصاً بجمع الغنائم من أيدي الناس.
وهنا واجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله اول اختلاف بين أصحابه في كيفية تقسيم الغنائم، فقد كان كلُّ فريق يرى نفسه أولى من غيره بها، نظراً لدوره في تلكم المعركة.
فالذين كانوا يحرسون عريش رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مخافة أن يكرّ عليه العدو كانوا يرون أن عملهم لا يدانيه في الاهمية أي عمل آخر، لأنهم كانوا يحرسون القائد، ويحافظون على مقرّ القيادة.
وبينما كان الذين جمعوا الغنائم يرون أنهم الأحق لأنهم جمعوها،فيما كان الذين قد قاتلوا العدو ولاحقوه وطاردوه يقولون: واللّه لولا نحن ما أصبتموه، إِنا لنحن الذين شغلنا عنكم القومَ حتى أصبتم ما أصبتم(4).
ولا ريب أن أسوأ ما يصيب أي جيش هو أن يدبّ الخلافُ بين قطعاته وأفراده، فينفرط عقده وتتلاشى وحدته.
من هنا بادر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله للقضاء على هذه الآمال والمطامع المادية وبغية اسكات كل تلك الاصوات إِلى إِيكال جمع الغنائم وحملها، والمحافظة عليها إِلى «عبد اللّه بن كعب المازني» وأمر جماعة من أصحابه أن يعينوه ريثما يفكّر في طريقة تقسيمها. لقد كان قانون العدل والإنصاف يقضي بأن يشترك جميع أفراد ذلك الجيش في تلك الغنائم، لأنهم ساهموا بأجمعهم في تلك المعركة، وكان لكلٍ منهم دورٌ مسؤولية فيها، فما كان لفريق أن يحرز نجاحاً من دون أن يقوم الآخرون بأدوارهم.
من هنا قسّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله الغنائم بينهم - في أثناء الطريق - على قدم المساواة، وفرز لذوي الشهداء أسهماً منها.
ولقد أثارت طريقة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله في تقسيم الغنائم (وذلك بقسمتها على جميع المشاركين معه في معركة بدر بالتساوي) سخط «سعد بن أبي وقاص» فقال: يا رسول اللّه أيعطي فارسُ القوم الذي يحميهم مثل ما يعطي الضعيف؟ فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله: «ثكلتك اُمُّك، وهل تُنْصَرونَ إلا بضعفائكم»(5).
وهو صلّى اللّه عليه وآله يقصد أن هذه الحرب لم تكن إِلا لأجل الدفاع عن الضعفاء، ورفع الحيف عنهم، وانه صلّى اللّه عليه وآله لم يُبعَث إِلا لإزالة هذه الفوارق والامتيازات الظالمة، وإِلا لاجل اقرار المساواة في الحقوق بين الناس.
هذا ورغم أن خمس الغنيمة هي بنص آية الخمس(6) للّه ولرسوله ولذي القربى واليتامى وابن السبيل من أهل بيته صلّى اللّه عليه وآله إِلا أنه صلّى اللّه عليه وآله لم يخمِّس غنائم «بدر» بل وزّع الخمس على المشاركين في بدر أيضاً.
على أنه يمكن أن تكون آية الخمس لم تنزل آنذاك بعد، أو أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كان يتمتع باختيارات خاصة، فصرف النظر عن أخذ الخمس لنفسه وقرباه، تكثيراً لأسهم المجاهدين، وذلك ولا ريب خطوة حكيمة جداً وخاصة في أول مواجهة عسكرية مع العدوّ(7).
(8) وجاء في بعض المصادر التاريخية ان النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ضرب من الغنائم أسهماً لاشخاص لم يحضروا بدراً ولم يشتركوا في القتال مع رغبتهم في ذلك وذلك إِما لامور أصابتهم عند الخروج قتل أسيرين في اثناء الطريق:
ولما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في «الصفراء»(9) وهي أحد المنازل على طريق بدر - المدينة عرض عليه الاسرى فأمر بقتل النضر بن الحارث وكان من أعداء المسلمين الالداء.
وأمر بأن يضرب عنق عقبة بن أبي معيط إِذ كان بعرق الظبية.
وهنا ينطرح سؤال وهو: إِن حكم الاسلام في أسرى الحرب هو أنّهم عبيد للمسلمين والمجاهدين، يُباعون ويشترون باثمان مناسبة فلماذا حكم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في شأن هذين الأسيرين بحكم آخر؟.
ثم إِنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله الذي خاطب المسلمين في «بدر» في الأسرى الذين بأيديهم وأوصاهم بهم خيراً قائلاً:
«إَسْتَوْصُوا بالاسارى خيراً».
كيف اتخذ مثل هذا القرار في حق بعضهم؟
يقول أبو عزيز، وكان صاحب لواء في جيش قريش: كنت أسيراً في أيدي رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر فكانوا إِذا قدّموا غداءهم وعشاءهم خصّوني بالخبز، وأكلوا التمر والخبز عندهم قليل والتمر زادهم، وذلك لوصية رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله اياهم بنا، ما تقع في يد رجلٍ منهم كسرة خبز إِلا نفحني بها فأستحي فاردُّها على أحدهم فيردُّها عليّ، وكانوا يحملوننا ويمشون(10)!!
مع ملاحظة هذه الاُمور لا بدّ من الاذعان بأن قتل هذين الأسيرين كان مما تقتضيه المصالحُ الاسلامية العامة، لا أنه كان بدافع الانتقام، فقد كان ذانك الأسيران من رؤوس الكفر، ومن مخطّطي الخطط الجهنَّميّة ضد الاسلام إِلى بدر او لقيامهم بمهمات، تتعلق باُمور مراقبة العدو في الطرق او للقيام بمهمات ادارية داخل المدينة.
والمسلمين، وضدّ الرسالة والرسول، وكانا ممن يؤلبون القبائل ضدّ رسول الاسلام، فلعله لو كان النبيّ صلّى اللّه عليه وآله يفرج عنهم ويطلق سراحهم عادوا الى تدبير المؤامرات ضدّ الاسلام والمسلمين، وعملا على تخطيط الخطط، وتأليب القبائل، فلم يكن بدُ من تصفيتهم والقضاء عليهم.
بشائر النبيّ الى المدينة:
كلّف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله «عبد اللّه بن رواحة»، و«زيد بن حارثة» بأن يسبقاه الى المدينة، ليبشّرا المسلمين بما حققه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأصحابه في بدر من الانتصار الكاسح والفتح المبين، ويخبرا أهلها بمصرع رؤوس الكفر والشرك كعتبة وشيبة وأبي جهل وأبي البختري واُميّة، ونبيه ومنبه و.. و..
فما قدم المبعوثان الى المدينة الا والمسلمون عائدون من دفن ابنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله زوجة عثمان بن عفان فامتزجت الافراح بالاحزان، واختلط السرور بانتصار النبيّ وأصحابه بالحزن على موت ابنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله.
وقد اُرعب المشركون واليهودُ والمنافقون بخبر انتصار المسلمين الساحق على قريش، وراحوا يحاولون تكذيبه، وتفنيده حتى إِذا دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله المدينة ودخل بعده أسرى قريش أصبح الخبر قطعياً مسلّماً، فباءت محاولات المنافقين بالفشل.
المكيّون يعرفون بمقتل أسيادهم: كان «الحيسمان الخزاعي» أول من قدم مكة واخبر الناس باحداث «بدر» الدامية وبمصرع طائفة كبيرة من سادة قريش على أيدي المسلمين.
يقول أبو رافع الذي كان غلاماً للعباس بن عبد المطلب آنذاك ثم أصبح من أصحاب النبيّ وعلي فيما بعد: كنت غلاماً للعباس، وكان الاسلام قد دخلنا
أهلَ البيت، فأسلم العباس وأسلَمَت اُمُّ الفضل وأسلمتُ، وكان العباس يهاب قومه ويكره خلافهم وكان يكتم إسلامه، وكان ذا مال كثير متفرق في قومه، وكان أبو لهب قد تخلّف عن بدر، فلما جاءه الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش كبته اللّه وأخزاه، ووجدنا في أنفسنا قوة وعزةً.
وقد كنت رجلاً ضعيفاً وكنتُ أصنعُ السهام والنبال أنحتها في حجرة زمزم فواللّه بينما أنا جالس فيها أنحت سهامي وعندي اُم الفضل جالسة وقد سرَّنا ما جاءَنا من الخبر عن هزيمة قريش، إِذ أقبل أبو لهب يجرّ رجليه بشرٍّ حتى جلس عند طنب(11) الحجرة فكان ظهره إِلى ظهري، فبينما هو جالس إِذ قال الناسُ: هذا أبو سفيان فقال أبو لهب: هلمَّ إِلىّ فعندَك لعمري الخبر.
فجلس إِليه والناس قيام عليه فقال: يا ابن أخي أخبرني كيف كان أمرُ الناس؟
قال أبو سفيان: واللّه ما هو إِلا أن لقينا القومَ فمنحناهم أكتافنا يقودُوننا كيف شاؤوا، ويأسروننا كيف شاؤوا، وأيمُ اللّه مع ذلك ما لمتُ الناسَ، لقينا رجالاً بيضاً على خيل بُلق بين السماء والأرض، واللّه ما تُبقي شيئاً ولا يقومُ لها شيء.
يقول أبو رافع: فرفعت طنب الحجرة، ثم قلتُ: تلك واللّهِ الملائكة.
فرفعَ أبو لهب يده فضرب بها وجهي ضربة شديدة(12).
اشتراك العباس عمّ النبيّ في بدر:
يبقى أن نعرف أن مسألة اشتراك العباس عمّ النبيّ في غزوة بدر من مشكلات التاريخ وغوامضه، فهو من الذين اَسَرَهُمُ المسلمون في بدر فهو من جانب يشارك في الحرب، ومن جانب آخر يحضر في بيعة العقبة، ويدعو أهل المدينة إِلى حماية النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ونصرته.
فكيف يكون هذا؟
إِن الحل يكمن في ما قاله أبو رافع غلام العباس نفسه: كان العباس قد أسلم ولكنه كان يهاب قومه ويكره خلافهم ويكتم اسلامه، مثل أخيه أبي طالب لاقتضاء المصالح الاسلامية ذلك، ومن هذا الطريق كان يساعد النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ويخبره بمخططات العدو ونواياه وتحركاته واستعداداته كما فعل ذلك في معركة «اُحد» أيضاً(13). فقد كان أول من أخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بتحرك قريش وخططهم واستعداداتهم.

وقد أفجع مقتل سبعين رجلاً من رجال مكة وفتيان قريش أكثر البيوت والعوائل في مكة، وسلبهم البهجة والفرح، والنشاط والحركة، وتحولت مكة برمتها الى مأتم كبير، وناحت قريش على قتلاها(14).
المنع من النَّوح والبكاء في مكة:
غير أن أبا سفيان عمد - لابقاء أهل مكة على حالة الحنق والغضب - الى منع النوح والبكاء على القتلى وحث الناس باستمرار على الاستعداد للثأر والانتقام من محمّد وأصحابه فقال: يا معشر قريش لا تبكوا على قتلاكم، ولا تنح عليهم نائحة ولا يبكهم شاعر، واظهروا الجلد والعزاء فانكم إِذا نحتم عليهم وبكيتموهم بالشعر أذهب ذلك غيظكم، فأكلّكم ذلك عن عداوة محمّد وأصحابه... ولعلكم تدركون ثأركم.
ولكي يلهب أبو سفيان مشاعر الناس أكثر فأكثر أو يبقي على سخونتها على الأقل، قال: والدهن والنساء عليّ حرام حتى أغزو محمّداً.
وكان «الأسود بن المطلب» اُصيب له ثلاثة من ولده: زمعة وعقيل والحارث بن زمعة، فكان يحب أن يبكي على قتلاه، ولكنه ما كان يستطيع
ذلك لمنع أبي سفيان من النواح والبكاء على القتلى.
فبينما هو كذلك إذ سمع نائحة من الليل فقال لغلامه - وقد ذهب بصرُه وعمي -، هل بكت قريش على قتلاها لعلّي لم بكي على زمعة، فان جوفي قد احترق.
فذهب الغلام ورجع إِليه فقال: إِنما هي امرأة تبكي على بعيرها قد أضلّته، فأنشد الأسود بن المطلب حينها يقول:
أتبكي أن يضلّ لها بعيِرُ*** ويمنعها من النوم السهود
فلا تبكي على بكر(15) ولكن*** على بدر تقاصرت الجدودُ
على بدر سراةِ بني هصيص*** ومخزوم ورهطِ أبي الوليد
وبكي ان بكيتَ على عقيل*** وبكيّ حارثا اسد الاسود





_______________________
(1) السيرة النبوية: ج 1 ص 706و 708، المغازي: ج 1 ص 138 - 173.
(2) السيرة النبوية: ج 1 ص 640و 641.
(3) القليب: البئر.
(4)السيرة النبوية: ج 1 ص 639، السيرة الحلبية: ج 2 ص 179و 180 وغيرهما.
(5) إِن تكلم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مع رؤوس الشرك الموتى الذين القيت اجسادهم في البئر من مسلمات التاريخ والحديث، وقد اشار الى هذا من بين المحدثين والمؤرخين: صحيح البخاري: ج 5 في معركة بدر ص 76 و77 - 86و 87، صحيح مسلم: ج 8 كتاب الجنة باب مقعد الميت ص 163، سنن النسائي ج 4 باب أرواح المؤمنين ص 89 و 90، مسند الامام أحمد: ج 2 ص 131، السيرة النبوية: ج 1 ص 639، المغازي: ج 1 غزوة بدر ص 112، بحار الأنوار: ج 19 ص 346.
(6) المغازي: ج 1 ص 98و 99.
(7) المغازي: ج 1 ص 99.
(8) الانفال: 1.
(9) المغازي: ج 1 ص 6.
(10) السيرة النبوية: ج 1 ص 645، المغازي: ج 1 ص 119.
(11)الطنب: الطرف.
(12) السيرة النبوية: ج 1 ص 646و 647.
(13) السيرة الحلبية: ج 2 ص 217.
(14) المغازي: ج 2 ص 122. قال: لم تبق دار بمكة إِلا فيها نوح.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

اللطميات

مشاهدة الكل

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page