هتف الكثير بالطعن في موقف شيعة العراق ، لكنَّه كان موقفاً ذكيَّاً بين سَبْعَينِ يتصارعان ، كان شيعة العراق في جملة مِن مواقفهم ، يُدافعون عن حُرمات وطنهم ، لكنْ بنحو لا يصبُّ في مصلحة السبع الضاري صدام والبعثيِّين ، وهذا تشخيص دقيق ، كثير مِن المُنظِّرين الإسلاميِّين نادوا : ( هيَّا بكم ، انضووا تحت راية صدام والبعثيِّين ! حتَّى ندفع السبع الأكبر أمريكا ـ على الأقل ـ ! ) ، رُبَّما استهوت هذه المقولة بعضاً منَّا أتباع مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فمِن أجل عدم التضحية بالعراق ، لننضوِ تحت راية صدام والبعثيِّين ، لكنَّ الموقف الحكيم للمرجعيَّة والشيعة في العراق كان أبصر وأنفذ مِن هذا التحليل ؛ لأنَّ المعركة الضروس لم تكن قد حُسمت بعد بين السَّبْعَين ، والدخول فيها سيؤدِّي بهم ضحيَّة لسَبْع أو سَبْع آخر ؛ لذا فالموقف النموذجيّ والمثاليّ ، كان أنْ تواجِه بطريقتك السبع الآخر بعد أنْ تُحسم المعركة بين السَّبْعَين ، حين يتفرَّد لك الميدان
القانونيَّة الطبيَّة للإصلاح :
- الزيارات: 986