• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

بعض ما ورد في السفيرين العَمْرِيَّيْن رحمهما الله

قال في الغيبة/353: (فأما السفراء الممدوحون في زمان الغيبة: فأولهم من نصبه أبو الحسن علي بن محمد العسكري وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد ابنه عليهم السلام وهو الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري رحمه الله وكان أسدياً وإنما سمي العمري، لما رواه أبو نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب بن بنت أبي جعفر العمري رحمه الله ، قال أبو نصر: كان أسدياً فنسب إلى جده فقيل العمري، وقد قال قوم من الشيعة إن أبا محمد الحسن بن علي عليه السلام قال: لايُجمع على امرئ بين عثمان وأبو عمرو ! وأمر بكسر كنيته فقيل العمري، ويقال له: العسكري أيضاً لأنه كان من عسكر سر من رأى ، ويقال له: السمان لأنه كان يتجر في السمن تغطية على الأمر، وكان الشيعة إذا حملوا إلى أبي محمد عليه السلام ما يجب عليهم حمله من الأموال أنفذوا إلى أبي عمرو ، فيجعله في جراب السمن وزقاقه ويحمله إلى أبي محمد عليه السلام تقية وخوفاً . فأخبرني جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسى ، عن أبي علي محمد بن همام الإسكافي قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن سعد القمي قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيام فقلت: يا سيدي أنا أغيب وأشهد ولايتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت فقول من نقبل؟ وأمر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه: هذا أبو عمرو الثقة الأمين ما قاله لكم فعني يقوله وما أداه إليكم فعني يؤديه . فلما مضى أبو الحسن عليه السلام وصلت إلى أبي محمد ابنه الحسن العسكري عليه السلام ذات يوم فقلت له عليه السلام مثل قولي لأبيه ، فقال لي: هذا أبو عمرو الثقة الأمين ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات فما قاله لكم فعني يقوله، وما أدى إليكم فعني يؤديه . قال أبو محمد هارون: قال أبو علي: قال أبو العباس الحميري: فكنا كثيراً ما نتذاكر هذا القول ونتواصف جلالة محل أبي عمرو . وأخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون، عن محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر قال: حججنا في بعض السنين بعد مضي أبي محمد عليه السلام فدخلت على أحمد بن إسحاق بمدينة السلام فرأيت أبا عمرو عنده ، فقلت إن هذا الشيخ وأشرت إلى أحمد بن إسحاق وهو عندنا الثقة المرضي ، حدثنا فيك بكيت وكيت واقتصصت عليه ما تقدم يعني ما ذكرناه عنه من فضل أبي عمرو ومحله ، وقلت: أنت الآن ممن لايشك في قوله وصدقه فأسألك بحق الله وبحق الإمامين اللذين وثقاك هل رأيت ابن أبي محمد الذي هو صاحب الزمان؟ فبكى ثم قال: على أن لاتخبر بذلك أحداً وأنا حيٌّ قلت: نعم . قال: قد رأيته عليه السلام وعنقه هكذا يريد أنها أغلظ الرقاب حسناً وتماماً ، قلت: فالإسم؟ قال: نهيتم عن هذا
وروى أحمد بن علي بن نوح أبو العباس السيرافي قال: أخبرنا أبو نصر هبة الله بن محمد بن أحمد المعروف بابن برينة الكاتب قال: حدثني بعض الشراف من الشيعة الإمامية أصحاب الحديث قال: حدثني أبو محمد العباس بن أحمد الصائغ قال: حدثني الحسين بن أحمد الخصيبي قال: حدثني محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيان قالا: دخلنا على أبي محمد الحسن عليه السلام بسر من رأى وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته حتى دخل عليه بدر خادمه فقال: يا مولاي بالباب قوم شعث غبر فقال لهم: هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن في حديث طويل يسوقانه إلى أن ينتهي إلى أن قال الحسن عليه السلام لبدر: فامض فائتنا بعثمان بن سعيد العمري فما لبثنا إلا يسيراً حتى دخل عثمان فقال له سيدنا أبو محمد عليه السلام : إمض يا عثمان فإنك الوكيل والثقة المأمون... ( وتقدم في ولادةالإمام المهدي عليه السلام ، وجاء فيه): نعم ، واشهدوا على أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي وأن ابنه محمداً وكيل ابني مهديكم .
عنه ، عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب بن بنت أبي جعفر العمري قدس الله روحه وأرضاه ، عن شيوخه أنه لما مات الحسن بن علي صلى الله عليه وآله حضر غسله عثمان بن سعيد رضي الله عنه وأرضاه وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره مأموراً بذلك ، للظاهر من الحال التي لايمكن جحدها ولا دفعها إلا بدفع حقائق الأشياء في ظواهرها . وكانت توقيعات صاحب الأمر عليه السلام تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان إلى شيعته وخواص أبيه أبي محمد عليه السلام بالأمر والنهي والأجوبة عما يسأل الشيعة عنه إذا احتاجت إلى السؤال فيه ، بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن عليه السلام ، فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما إلى أن توفي عثمان بن سعيد رحمه الله ورضي عنه ، وغسله ابنه أبو جعفر وتولى القيام به وحصل الأمر كله مردوداً إليه ، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته ، لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن عليه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان رحمة الله عليه . قال: وقال جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزاز ، عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلال وأحمد بن هلال ومحمد بن معاوية بن حكيم والحسن بن أيوب بن نوح في خبر طويل مشهور قالوا جميعاً: اجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي صلى الله عليه وآله نسأله عن الحجة من بعده ، وفي مجلسه عليه السلام أربعون (وروى إحضار الإمام العسكري ولده المهدي عليهما السلام في مجلس ضم أربعين رجلاً ، وتقدم في ولادته عليه السلام ). وفيه: قال عليه السلام : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر ، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه ، في حديث طويل . قال أبو نصر هبة الله بن محمد: وقبر عثمان بن سعيد بالجانب الغربي من مدينة السلام في شارع الميدان في أول الموضع المعروف في الدرب المعروف بدرب جبلة في مسجد الدرب يمنة الداخل إليه ، والقبر في نفس قبلة المسجد رحمه الله . قال محمد بن الحسن مصنف هذا الكتاب: رأيت قبره في الموضع الذي ذكره وكان بني في وجهه حائط وبه محراب المسجد، وإلى جنبه باب يدخل إلى موضع القبر في بيت ضيق مظلم، فكنا ندخل إليه ونزوره مشاهرة ، وكذلك من وقت دخولي إلى بغداد وهي سنة ثمان وأربعمائة إلى سنة نيف وثلاثين وأربعمائة . ثم نقض ذلك الحائط الرئيس أبو منصور محمد بن الفرج وأبرز القبر إلى برَّا ، وعمل عليه صندوقاً وهو تحت سقف يدخل إليه من أراده ويزوره ، ويتبرك جيران المحلة بزيارته ويقولون هو رجل صالح، وربما قالوا: هو ابن داية الحسين عليه السلام ولايعرفون حقيقة الحال فيه وهو إلى يومنا هذا، وذلك سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، على ما هو عليه .
ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري والقول فيه: عبد الله بن جعفر الحميري قال: خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري قدس الله روحه في التعزية بأبيه رضي الله تعالى عنه ، وفي فصل من الكتاب: إنا لله وإنا إليه راجعون تسليماً لأمره ورضاً بقضائه ، عاش أبوك سعيداً ومات حميداً فرحمه وألحقه بأوليائه ومواليه ، فلم يزل مجتهداً في أمرهم ساعياً فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم ، نضر الله وجهه وأقاله عثرته . وفي فصل آخر: أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء ، رزئت ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا ، فسره الله في منقلبه . وكان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولداً مثلك يخلفه من بعده ويقوم مقامه بأمره ويترحم عليه ، وأقول الحمد لله فإن الأنفس طيبة بمكانك وما جعله الله عز وجل فيك وعندك ، أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك ، وكان لك ولياً وحافظاً وراعياً وكافياً . وأخبرني جماعة، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن همام قال: قال لي عبد الله بن جعفر الحميري: لما مضى أبو عمرو رضي الله تعالى عنه أتتنا الكتب بالخط الذي كنا نكاتب به بإقامة أبي جعفر رضي الله عنه مقامه . وبهذا الإسناد عن محمد بن همام قال: حدثني محمد بن حمويه بن عبد العزيز الرازي في سنة ثمانين ومائتين قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي أنه خرج إليه بعد وفاة أبي عمرو: والابن وقاه الله لم يزل ثقتنا في حياة الأب رضي الله عنه وأرضاه ونضر وجهه يجري عندنا مجراه ويسد مسده ، وعن أمرنا يأمر الإبن وبه يعمل تولاه الله فانته إلى قوله وعرِّف معامِلتنا ذلك. (بكسر الميم: من يتعامل معنا) .
وأخبرنا جماعة عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وأبي غالب الزراري وأبي محمد التلعكبري كلهم، عن محمد بن يعقوب، عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليَّ فوقع التوقيع بخط مولانا صاحب الدار عليه السلام وذكرنا الخبر فيما تقدم: وأما محمد بن عثمان العمري فرضي الله تعالى عنه وعن أبيه من قبل فإنه ثقتي وكتابه كتابي . قال أبو العباس: وأخبرني هبة الله بن محمد بن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري رضي الله عنه عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد ومحمد بن عثمان رحمها الله تعالى إلى أن توفي أبو عمرو عثمان بن سعيد رحمه الله تعالى وغسله ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان وتولى القيام به وجعل الأمر كله مردوداً إليه ، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته ، لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة ، والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن عليه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد ، لا يختلف في عدالته ولا يرتاب بأمانته ، والتوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته ، بالخط الذي كانت تخرج في حياة أبيه عثمان ، لايعرف الشيعة في هذا الأمر غيره ولا يرجع إلى أحد سواه . وقد نقلت عنه دلائل كثيرة ، ومعجزات الإمام عليه السلام ظهرت على يده ، وأمورٌ أخبرهم بها عنه زادتهم في هذا الأمر بصيرة وهي مشهورة عند الشيعة ، وقد قدمنا طرفاً منها فلا نطول بإعادتها، فإن في ذلك كفاية للمنصف إن شاء الله تعالى .
قال ابن نوح: أخبرني أبو نصر هبة الله ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري قال: كان لأبي جعفر محمد بن عثمان العمري كتب مصنفة في الفقه مما سمعها من أبي محمد الحسن ومن الصاحب عليهما السلام ومن أبيه عثمان بن سعيد ، عن أبي محمد ، وعن أبيه علي بن محمد صلى الله عليه وآله فيها كتب ، ترجمتها: كتب الأشربة ذكرت الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنها أنها وصلت إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه عند الوصية إليه وكانت في يده . قال أبو نصر: وأظنها قالت وصلت بعد ذلك إلى أبي الحسن السمري رضي الله عنه وأرضاه . قال أبو جعفر بن بابويه روي عن محمد بن عثمان العمري قدس سره أنه قال: والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة يرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه . وأخبرني جماعة ، عن محمد بن علي بن الحسين قال: أخبرنا أبي ومحمد بن الحسن ومحمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري أنه قال: سألت محمد بن عثمان رضي الله عنه فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر؟ قال: نعم ، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو عليه السلام يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني . قال محمد بن عثمان رضي الله عنه: ورأيته صلوات الله عليه متعلقاً بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائك . وبهذا الإسناد عن محمد بن علي عن أبيه قال: حدثنا علي بن سليمان الزراري ، عن علي بن صدقة القمي رحمه الله قال: خرج إلى محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه ابتداءً من غير مسألة ليخبر الذين يسألون عن الإسم: إما السكوت والجنة ، وإما الكلام والنار ، فإنهم إن وقفوا على الإسم أذاعوه ، وإن وقفوا على المكان دلوا عليه . قال ابن نوح: أخبرني أبو نصر هبة الله بن محمد قال: حدثني أبو علي بن أبي جيد القمي رحمه الله قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الدلال القمي قال: دخلت على أبي جعفر محمد بن عثمان رضي الله عنه يوماً لأسلم عليه فوجدته وبين يديه ساجة ونقاش ينقش عليها ، ويكتب آياً من القرآن وأسماء الأئمة عليهم السلام على حواشيها ، فقلت له: يا سيدي ما هذه الساجة؟ فقال لي: هذه لقبري تكون فيه أوضع عليها أو قال: أسند إليها ، وقد فرغت منه وأنا في كل يوم أنزل فيه فأقرأ جزءً من القرآن فأصعد ، وأظنه قال: فأخذ بيدي وأرانيه فإذا كان يوم كذا وكذا من شهر كذا وكذا من سنة كذا وكذا صرت إلى الله عز وجل ودفنت فيه ، وهذه الساجة معي ! فلما خرجت من عنده أثبت ما ذكره ولم أزل مترقباً به ذلك ، فما تأخر الأمر حتى اعتل أبو جعفر فمات في اليوم الذي ذكره من الشهر الذي قاله من السنة التي ذكرها ودفن فيه . قال أبو نصر هبة الله: وقد سمعت هذا الحديث من غير أبي علي وحدثتني به أيضاً أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله تعالى عنهما .
وأخبرني جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن علي بن الأسود القمي أن أبا جعفر العمري قدس سره حفر لنفسه قبراً وسواه بالساج فسألته عن ذلك فقال: للناس أسباب ، وسألته عن ذلك فقال: قد أمرت أن أجمع أمري . فمات بعد ذلك بشهرين رضي الله عنه وأرضاه . وقال أبو نصر هبة الله: وجدت بخط أبي غالب الزراري رحمه الله وغفر له أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري مات في آخر جمادي الأولى سنة خمس وثلاثمائة . وذكر أبو نصر هبة الله بن محمد بن أحمد أن أبا جعفر العمري رحمه الله مات في سنة أربع وثلاثمائة وأنه كان يتولى هذا الأمر نحواً من خمسين سنة ، يحمل الناس إليه أموالهم ويخرج إليهم التوقيعات بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن عليه السلام إليهم بالمهمات في أمر الدين والدنيا ، وفيما يسألونه من المسائل بالأجوبة العجيبة رضي الله عنه وأرضاه . قال أبو نصر هبة الله: إن قبر أبي جعفر محمد بن عثمان عند والدته في شارع باب الكوفة في الموضع الذي كانت دوره ومنازله فيه ، وهو الآن في وسط الصحراء قدس سره .
ذكر إقامة أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري أبا القاسم الحسين
ابن روح رضي الله عنهما مقامه بعده بأمر الإمام صلوات الله عليه:
أخبرني الحسين بن إبراهيم القمي قال: أخبرني أبو العباس أحمد بن علي بن نوح قال: أخبرني أبو علي أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري رحمه الله قال: حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد المدائني المعروف بابن قزدا في مقابر قريش قال: كان من رسمي إذا حملت المال الذي في يدي إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس سره أن أقول له: ما لم يكن أحد يستقبله بمثله: هذا المال ومبلغه كذا وكذا للإمام عليه السلام فيقول لي: نعم دعه فأراجعه فأقول له: تقول لي: إنه للإمام؟ فيقول: نعم للإمام عليه السلام فيقبضه . فصرت إليه آخر عهدي به قدس سره ومعي أربعمائة دينار ، فقلت له على رسمي فقال لي: إمض بها إلى الحسين بن روح ، فتوقفت فقلت: تقبضها أنت مني على الرسم؟ فرد علي كالمنكر لقولي وقال: قم عافاك الله فادفعها إلى الحسين بن روح . فلما رأيت في وجهه غضباً خرجت وركبت دابتي فلما بلغت بعض الطريق رجعت كالشاك فدققت الباب فخرج إلي الخادم فقال: من هذا ؟ فقلت أنا فلان فاستأذن لي فراجعني وهو منكر لقولي ورجوعي ! فقلت له: أدخل فاستأذن لي فإنه لابد من لقائه ، فدخل فعرفه خبر رجوعي وكان قد دخل إلى دار النساء فخرج وجلس على سرير ورجلاه في الأرض وفيهما نعلان يصف حسنهما وحسن رجليه . فقال لي: ما الذي جرأك على الرجوع ولمَ لمْ تمتثل ما قلته لك؟ فقلت: لم أجسر على ما رسمته لي . فقال لي وهو مغضب: قم عافاك الله فقد أقمت أبا القاسم حسين بن روح مقامي ونصبته منصبي، فقلت: بأمر الإمام؟ فقال: قم عافاك الله كما أقول لك ! فلم يكن عندي غير المبادرة فصرت إلى أبي القاسم بن روح وهو في دار ضيقة فعرَّفته ما جرى فسرَّ به وشكر الله عز وجل ودفعت إليه الدنانير ، وما زلت أحمل إليه ما يحصل في يدي بعد ذلك . وسمعت أبا الحسن علي بن بلال بن معاوية المهلبي يقول في حياة جعفر بن محمد بن قولويه: سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي يقول: سمعت جعفر بن أحمد بن متيل القمي يقول: كان محمد بن عثمان أبو جعفر العمري رضي الله عنه له من يتصرف له ببغداد نحو من عشرة أنفس ، وأبو القاسم بن روح رضي الله عنه فيهم ، وكلهم كانوا أخص به من أبي القاسم بن روح ، حتى أنه كان إذا احتاج إلى حاجة أو إلى سبب ينجزه على يد غيره لما لم يكن له تلك الخصوصية ، فلما كان وقت مضي أبي جعفر رضي الله عنه وقع الإختيار عليه وكانت الوصية إليه. قال: وقال مشايخنا:كنا لانشك أنه إن كانت كائنة من أمر أبي جعفر لايقوم مقامه إلا جعفر بن أحمد بن متيل أو أبوه ، لما رأينا من الخصوصية به وكثرة كينونته في منزله حتى بلغ أنه كان في آخر عمره لا يأكل طعاماً إلا ما أصلح في منزل جعفر بن أحمد بن متيل وأبيه بسبب وقع له ! وكان طعامه الذي يأكله في منزل جعفر وأبيه ! وكان أصحابنا لا يشكون إن كانت حادثة لم تكن الوصية إلا إليه من الخصوصية به ، فلما كان عند ذلك ووقع الإختيار على أبي القاسم سلموا ولم ينكروا ، وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر رضي الله عنه ، ولم يزل جعفر بن أحمد بن متيل في جملة أبي القاسم رضي الله عنه وبين يديه كتصرفه بين يدي أبي جعفر العمري إلى أن مات رضي الله عنه ، فكل من طعن على أبي القاسم فقد طعن على أبي جعفر ، وطعن على الحجة صلوات الله عليه .
وأخبرنا جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رحمه الله قال: كنت أحمل الأموال التي تحصل في باب الوقف إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رحمه الله فيقبضها مني ، فحملت إليه يوماً شيئاً من الأموال في آخر أيامه قبل موته بسنتين أو ثلاث سنين ، فأمرني بتسليمه إلى أبي القاسم الروحي رضي الله عنه ، فكنت أطالبه بالقبوض فشكا ذلك إلى أبي جعفر رضي الله عنه ( لمراقبة السلطة ) ، فأمرني أن لا أطالبه بالقبوض وقال: كل ما وصل إلى أبي القاسم فقد وصل إليَّ ، فكنت أحمل بعد ذلك الأموال إليه ولا أطالبه بالقبوض .
وبهذا الإسناد عن محمد بن علي بن الحسين قال: أخبرنا علي بن محمد بن متيل ، عن عمه جعفر بن أحمد بن متيل قال: لما حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه الوفاة كنت جالساً عند رأسه أسأله وأحدثه وأبو القاسم بن روح عند رجليه ، فالتفت إليَّ ثم قال: أُمِرْتُ أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح . قال: فقمت من عند رأسه وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت إلى عند رجليه . قال ابن نوح: وحدثني أبو عبد الله الحسين بن علي بن بابويه القمي، قدم علينا البصرة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ، قال: سمعت علوية الصفار والحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنهما يذكران هذا الحديث ، وذكرا أنهما حضرا بغداد في ذلك الوقت وشاهدا ذلك . وأخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى قال: أخبرني أبو علي محمد بن همام رضي الله عنه وأرضاه أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه جمعنا قبل موته وكنا وجوه الشيعة وشيوخها فقال لنا: إن حدث علي حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي ، فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي ، فارجعوا إليه وعولوا في أموركم عليه . وأخبرني الحسين بن إبراهيم عن ابن نوح ، عن أبي نصر هبة الله بن محمد قال: حدثني خالي أبو إبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي قال: قال لي أبي أحمد بن إبراهيم وعمي أبو جعفر عبد الله بن إبراهيم وجماعة من أهلنا يعني بني نوبخت: أن أبا جعفر العمري لما اشتدت حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة ، منهم أبو علي بن همام ، وأبو عبد الله بن محمد الكاتب ، وأبو عبد الله الباقطاني ، وأبو سهل إسماعيل بن علي النوبختي ، وأبو عبد الله بن الوجناء ، وغيرهم من الوجوه والأكابر ، فدخلوا على أبي جعفر فقالوا له: إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟ فقال لهم: هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الأمر عليه السلام والوكيل والثقة الأمين، فارجعوا إليه في أموركم وعولوا عليه في مهماتكم ، فبذلك أمرت وقد بلَّغْتُ .
وبهذا الإسناد عن هبة الله بن محمد بن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري قالت: حدثتني أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنه قالت:كان أبو القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه وكيلا لأبي جعفر رضي الله عنه سنين كثيرة ، ينظر له في أملاكه ويلقي بأسراره الرؤساء من الشيعة ، وكان خصيصاً به حتى أنه كان يحدثه بما يجري بينه وبين جواريه لقربه منه وأنسه . قالت: وكان يدفع إليه في كل شهر ثلاثين ديناراً رزقاً له غير ما يصل إليه من الوزراء والرؤساء من الشيعة مثل آل الفرات وغيرهم لجاهه ولموضعه وجلالة محله عندهم ، فحل في أنفس الشيعة محلاً جليلاً لمعرفتهم باختصاص أبي إياه وتوثيقه عندهم ونشر فضله ودينه، وماكان يحتمله من هذا الأمر ، فمهدت له الحال في طول حياة أبي إلى أن انتهت الوصية إليه بالنص عليه ، فلم يختلف في أمره ولم يشك فيه أحد إلا جاهل بأمر أبي أولاً ، مع ما لست أعلم أن أحداً من الشيعة شك فيه ، وقد سمعت هذا من غير واحد من بني نوبخت رحمهم الله مثل أبي الحسن بن كبرياء وغيره .
وأخبرني جماعة عن أبي العباس بن نوح قال: وجدت بخط محمد بن نفيس فيما كتبه بالأهواز: أول كتاب ورد من أبي القاسم رضي الله عنه: نعرفه عرفه الله الخير كله ورضوانه وأسعده بالتوفيق ، وقفنا على كتابه وثقتنا بما هو عليه ، وأنه عندنا بالمنزلة والمحل اللذين يسرانه ، زاد الله في إحسانه إليه إنه ولي قدير ، والحمد لله لا شريك له ، وصلى الله على رسوله محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً . وردت هذه الرقعة يوم الأحد لست ليال خلون من شوال سنة خمس وثلاثمائة. (ثم روى الطوسي رحمه الله بعض التوقيعات المتقدمة ، ثم قال/394):
وفي رجال الطوسي رحمه الله /389: (عثمان بن سعيد العمري ، يكني أبا عمرو السمان ويقال له الزيات، خدمه(أي الإمام الهادي عليه السلام )وله إحدى عشره سنة وله إليه عهد معروف).
وفي/447: (محمد بن عثمان بن سعيد العمري، يكنى أبا جعفر وأبوه يكنى أبا عمرو ، جميعاً وكيلان من جهة صاحب الزمان عليه السلام ، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة).
وروى في كمال الدين:2/510،تعزية الإمام عليه السلام لمحمد بن عثمان بوفاة أبيه رحمهما الله . وغيبة الطوسي/219، والإحتجاج:2/481، والخرائج:3/1112، ومنتخب الأنوار/128، وعنها البحار:51/348 .
وقال العلامة في الخلاصة/220: (وهو ثقة جليل القدر، وكيل أبي محمد . واختلف في تسميته بالعمري فقيل إنه ابن بنت أبي جعفر العمري رضي الله عنه فنسب إلى جده ، فقيل العمري وقيل: إن أبا محمد العسكري قال: لايُجمع على امرئ بين عثمان وأبي عمرو ، وأمر بكسر كنيته فقيل العمري) .
وقال في/250: (محمد بن عثمان بن سعيد العمري بفتح العين الأسدي ، يكنى أبا جعفر وأبوه يكنى أبا عمرو ، جميعاً وكيلان في خدمة صاحب الزمان عليه السلام ولهما منزلة جليلة عند هذه الطائفة ، وكان محمد قد حفر لنفسه قبراً وسوَّاه بالساج فسئل عن ذلك فقال: للناس أسباب ، ثم سئل بعد ذلك فقال: قد أمرت أن أجمع أمري ، فمات بعد شهرين من ذلك في جمادي الأولى سنة خمس وثلاثمائة وقيل سنة أربع وثلاثمائة ، وكان يتولى هذا الأمر نحواً من خمسين سنة ، وقال عند موته: أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح، وأوصى إليه ، وأوصى أبو القاسم بن روح إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري ، فلما حضرت السمري الوفاة سئل أن يوصي، فقال: لله أمر هو بالغه . والغيبة الثانية هي التي وقعت بعد مضي السمري ) .
وقال السيد الخوئي قدس سره في معجمه:12/122، في ترجمة العَمْري:(خدم الهادي عليه السلام وله إحدى عشرة سنة وله إليه عهد معروف... وذكره الشيخ في السفراء الممدوحين وأثنى عليه وروى عدة روايات في مدحه وجلالته ، منها...أحمد بن إسحاق بن سعد القمي قال: دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيام فقلت: يا سيدي أنا أغيب وأشهد ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت، فقول من نقبل وأمر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه: هذا أبو عمرو الثقة الأمين، ما قاله لكم فعني يقوله ، وما أداه إليكم فعني يؤديه ، فلما مضى أبو الحسن عليه السلام وصلت إلى أبي محمد ابنه الحسن العسكري عليه السلام ذات يوم فقلت له عليه السلام مثل قولي لأبيه ، فقال لي:هذا أبو عمرو الثقة الأمين ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات ، فما قاله لكم فعني يقوله ، وما أدى إليكم فعني يؤديه ).
وروى في:7/154، قول الإمام العسكري عليه السلام في العمري: فإنه الطاهر الأمين العفيف القريب منا وإلينا ، فكل ما يحمله إلينا من شئ من النواحي فإليه يصير آخر أمره ليوصل ذلك إلينا والحمد لله كثيراً . أقول: سند التوقيع قوي وفيه تصريح بجلالة العمري وعظمته فضلاً عن وثاقته). انتهى.
وفي كمال الدين/519: (قال الحسين بن علي بن محمد المعروف بأبي علي البغدادي: ورأيت تلك السنة بمدينة السلام امرأة فسألتني عن وكيل مولانا عليه السلام من هو؟ فأخبرها بعض القميين أنه أبو القاسم الحسين بن روح وأشار إليها فدخلت عليه وأنا عنده ، فقالت له أيها الشيخ أي شئ معي؟ فقال: ما معك فألقيه في الدجلة ثم ائتيني حتى أخبرك ، قال: فذهبت المرأة وحملت ما كان معها فألقته في الدجلة ، ثم رجعت ودخلت إلى أبي القاسم الروحي قدس الله روحه ، فقال أبو القاسم لمملوكة له: أخرجي إليَّ الحُق فأخرجت إليه حقةً فقال للمرأة: هذه الحقة التي كانت معك ورميت بها في الدجلة أخبرك بما فيها أو تخبريني؟ فقالت له: بل أخبرني أنت ، فقال: في هذه الحقة زوج سوار ذهب ، وحلقة كبيرة فيها جوهرة ، وحلقتان صغيرتان فيهما جوهر ، وخاتمان أحدهما فيروزج والآخر عقيق. فكان الأمر كما ذكر لم يغادر منه شيئاً . ثم فتح الحقة فعرض علي ما فيها فنظرت المرأة إليه ، فقالت: هذا الذي حملته بعينه ورميت به في الدجلة ، فغشي علي وعلى المرأة فرحاً بما شاهدناه من صدق الدلالة . ثم قال الحسين لي بعد ما حدثني بهذا الحديث: أشهد عند الله عز وجل يوم القيامة بما حدثت به أنه كما ذكرته لم أزد فيه ولم أنقص منه ، وحلف بالأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم لقد صدق فيما حدث به وما زاد فيه وما نقص منه) ! وروى في كمال الدين/503 ، قصة فيها أن أبا القاسم بن روح رحمه الله تكلم بالفارسية مع امرأة بلهجة بلدها ، مع أنه لم يكن يعرفها .
وفي كمال الدين:2/504 ، عن جعفر بن محمد بن متيل: دعاني أبو جعفر محمد بن عثمان السمان المعروف بالعمري رضي الله عنه فأخرج إلى ثويبات معلمة وصرة فيها دراهم فقال لي: يحتاج أن تصير بنفسك إلى واسط في هذا الوقت ، وتدفع ما دفعت إليك إلى أول رجل يلقاك عن صعودك من المركب إلى الشط بواسط ، قال فتداخلني من ذلك غم شديد ، وقلت مثلي يرسل في هذا الأمر ويحمل هذا الشئ الوتح؟ قال: فخرجت إلى واسط وصعدت من المركب فأول رجل يلقاني سألته عن الحسن بن محمد بن قطاة الصيدلاني وكيل الوقف بواسط فقال: أنا هو من أنت ؟ فقلت: أنا جعفر بن محمد بن متيل ، قال فعرفني باسمي وسلم علي وسلمت عليه وتعانقنا ، فقلت له: أبو جعفر العمري يقرأ عليك السلام ودفع إلي هذه الثويبات وهذه الصرة لأسلمها إليك ، فقال: الحمد لله فإن محمد بن عبد الله الحائري قد مات وخرجت لإصلاح كفنه فحل الثياب وإذا فيها ما يحتاج إليه من حَبر وثياب وكافور في الصرة وكرى الحمالين والحفار ! قال: فشيعنا جنازته وانصرفت). ومثله الخرائج:3/1119 ، وثاقب المناقب/261، وعنه إثبات الهداة:3/678 ، والبحار:51/336 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page