• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ابن أبي العزاقر الشلمغاني

قال المفيد في الفصول العشرة/16: (محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني ، المتوفى سنة323، كان متقدماً في أصحابنا ومستقيم الطريقة ، فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله على ترك المذهب والدخول في المذاهب الردية ، فظهرت منه مقالات منكرة، وخرج في لعنه التوقيع من الناحية ، له كتاب الغيبة).انتهى.
كان الشلمغاني في شبابه عالماً مستقيماً موثوقاً عند الشيعة ، وعند السفير الحسين بن روح رحمه الله ، وله مؤلفات سليمة من أحاديث الأئمة عليهم السلام . لكنه لما تقدم به العمر أغواه الشيطان فكان كمن قال الله تعالى عنه: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ. وبدأ الشلمغاني بادعاء أنه سفير الإمام المهدي عليه السلام وأنه شريك ابن روح قدس سره ، وأخذ الشلمغاني يخدع الناس بأنه مثل ابن روح سفير للإمام المهدي عليه السلام ، ثم تدرج في الحلول حتى ادعى أنه حل فيه الله تعالى وهو نفس الطريق الذي سار فيه الحلاج الذي كان معاصراً له !
وقد استطاع الشلمغاني أن يؤثر على بعض شخصيات الشيعة في بغداد كآل بسطام فنشر فيهم بدعة الحلول شبيهاً بمذهب المخمسة الكرخيين . وقد تقدمت رواية الشيخ الطوسي في قوله لبني بسطام:(إن روح رسول الله صلى الله عليه وآله انتقلت إلى محمد بن عثمان ، وروح أمير المؤمنين عليه السلام انتقلت إلى الحسين بن روح ، وروح مولاتنا فاطمة عليها السلام انتقلت إلى بنت محمد بن عثمان.... فاستنكر الحسين بن روح هذه المقالة ، وقال: فهذا كفر بالله تعالى وإلحاد قد أحكمه هذا الرجل الملعون في قلوب هؤلاء القوم ، ليجعله طريقاً إلى أن يقول لهم: بأن الله تعالى اتحد به وحل فيه كما يقول النصارى في المسيح عليه السلام ! ويعدو إلى قول الحلاج لعنه الله... فلم يبق أحد إلا وتقدم إليه الشيخ أبو القاسم وكاتبه بلعن أبي جعفر الشلمغاني والبراءة منه وممن يتولاه ورضي بقوله أو كلمه فضلاً عن موالاته . ثم ظهر التوقيع من صاحب الزمان عليه السلام بلعن أبي جعفر محمد بن علي والبراءة منه وممن تابعه وشايعه ورضي بقوله وأقام على توليه بعد المعرفة بهذا التوقيع...ورقي ذلك إلى الراضي لأنه كان ذلك في دار ابن مقلة(أي في مجلس رئيس الوزراء) فأمر بالقبض عليه وقتله ، فقتل واستراحت الشيعة منه).
وفي غيبة الطوسي/308:(عن الحسن بن جعفر بن إسماعيل بن صالح الصيمري قال: لما أنفذ الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه التوقيع في لعن ابن أبي العزاقر ، أنفذه من محبسه في دار المقتدر إلى شيخنا أبي علي بن همام رحمه الله في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة ، وأملاه أبو علي رحمه الله علي وعرفني أن أبا القاسم راجع في ترك إظهاره ، فإنه في يد القوم وفي حبسهم ، فأمر بإظهاره وأن لايخشى ويأمن ، فتخلص فخرج من الحبس بعد ذلك بمدة يسيرة والحمد لله) .
وأصل مذهب المخمسة مأخوذ من مذهب الحلول المجوسي ، قالوا: ( إن سلمان الفارسي والمقداد وعماراً وأبا ذر وعمر بن أمية الضمري ، هم الموكلون بمصالح العالم ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً) . (خلاصة الأقوال للعلامة/364) .
ثم نقلوها الى النبي وعلي وفاطمة والحسنين صلوات الله عليهم ! ولعل أول من أشاع ذلك في بغداد أحمد بن هلال الكرخي، الملعون على لسان الإمام المهدي عليه السلام ، فسُمِّيَ أتباعه الكرخية والكرخيين . قال الطوسي في الغيبة/414: (وكان الكرخيون مخمسة لا يشك في ذلك أحد من الشيعة، وقد كان أبو دلف يقول ذلك ويعترف به ويقول: نقلني سيدنا الشيخ الصالح قدس الله روحه ونور ضريحه عن مذهب أبي جعفر الكرخي إلى المذهب الصحيح ، يعني أبا بكر البغدادي . وجنون أبي دلف وحكايات فساد مذهبه أكثر من أن تحصى ، فلا نطول بذكرها الكتاب ها هنا).انتهى.
وقصده بالمذهب الصحيح جعل الخمسة أصحاب الكساء عليهم السلام آلهة والعياذ بالله ، بدل سلمان وأبي ذر وعمار والمقداد والضمري !
وقد ترجم الحموي في معجم البلدان:4/447 ، لكرخيٍّ آخر على نفس المذهب ، لكنه من كرخة الأهواز لا كرخة بغداد ، قال: (أبو جعفر الكرخي المعروف بالجرو ، وهذا الرجل مشهور بالجلالة فيهم قديماً وكان مقيماً بالبصرة قال: وشاهدته أنا وهو شيخ كبير وقد اختلت حاله فصار يلي الأعمال الصغار من قبل عمال البصرة ، وكان أبو القاسم بن أبي عبد الله البريدي لما ملك البصرة صادره على مال أقرف به وسمر يديه في حائط وهو قائم على كرسي، فلما سمرت يداه بالمسامير في الحائط نُحِّيَ الكرسي من تحته وسلت أظافيره وضرب لحمه بالقضيب الفارسي ولم يمت ولا زمن قال: ورأيته أنا بعد ذلك بسنين صحيحاً لا عيب لهم إلا ما كانوا يرمون به من الغلو ، فإن القاسم وولديه استفاض عنهم أنهم كانوا مخمسة يعتقدون أن علياً وفاطمة والحسن والحسين ومحمداً صلى الله عليه وآله ،خمسة أشباح أنوار قديمة لم تزل ولا تزال ، إلى غير ذلك من أقوال هذه النحلة وهي مقالة مشهورة) .
وترجم علماؤنا لعدد من المغالين الذين سلكوا طريق الشلمغاني والكرخيين ، منهم علي بن أحمد الكوفي الذي توفي سنة352: (كان إمامياً مستقيم الطريقة وصنف كتباً كثيرةسديدة، ثم خلط وأظهر مذهب المخمسة ، وصنف كتابا في الغلو والتخليط وقال ابن الغضائري:كذاب غال صاحب بدعة ومقالة).(خلاصة الأقوال للعلامة/364) .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page