• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الشلمغاني في مصادر السنيين

في تاريخ ابن الأثير:8/290: (ذكر قَتْل الشلمغاني وحكاية مذهبه . وفي هذه السنة قتل أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر ، وشلمغان التي ينسب إليها قرية بنواحي واسط . وسبب ذلك أنه قد أحدث مذهباً غالياً في التشييع والتناسخ وحلول الإلهية فيه ، إلى غير ذلك مما يحكيه ، وأظهر ذلك من فعله أبو القاسم الحسين بن روح الذي تسميه الإمامية الباب، متداولَ وزارة حامد بن العباس . ثم اتصل أبو جعفر الشلمغاني بالمحسن بن أبي الحسن بن الفرات في وزارة أبيه الثالثة ، ثم إنه طُلب في وزارة الخاقاني فاستتر وهرب إلى الموصل فبقي سنين عند ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان في حياة أبيه عبد الله بن حمدان ، ثم انحدر إلى بغداد واستتر وظهر عنده ببغداد أنه يدعي لنفسه الربوبية ، وقيل إنه اتبعه على ذلك الحسين بن القاسم بن عبد الله بن سليمان بن وهب ، الذي وزر للمقتدر بالله ، وأبو جعفر وأبو علي ابنا بسطام وإبراهيم بن محمد بن أبي عون وابن شبيب الزيات وأحمد بن محمد بن عبدوس ،كانوا يعتقدون ذلك فيه ! وظهر ذلك عنهم وطُلبوا أيام وزارة ابن مقلة للمقتدر بالله فلم يوجدوا .
فلما كان في شوال سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ظهر الشلمغاني فقبض عليه الوزير ابن مقلة وسجنه وكبس داره فوجد فيها رقاعاً وكتباً ممن يدعي عليه أنه على مذهبه يخاطبونه بما لايخاطب به البشر بعضهم بعضاً ، وفيها خط الحسين بن القاسم فعرضت الخطوط فعرفها الناس وعرضت على الشلمغاني فأقر أنها خطوطهم وأنكر مذهبه وأظهر الإسلام ، وتبرأ مما يقال فيه ! وأخذ ابن أبي عون وابن عبدوس معه وأحضرا معه عند الخليفة وأُمرا بصفعه فامتنعا ! فلما أُكرها مد ابن عبدوس يده وصفعه وأما ابن أبي عون فإنه مد يده إلى لحيته ورأسه فارتعدت يده فقبل لحية الشلمغاني ورأسه ثم قال: إلهي وسيدي ورازقي ! فقال له الراضي: قد زعمت أنك لا تدعي الإلهية فما هذا ؟ فقال: وما علي من قول ابن أبي عون ، والله يعلم إنني لا قلت له إنني إله قط ! فقال ابن عبدوس: إنه لم يدع الإلهية وإنما ادعى أنه الباب إلى الإمام المنتظر مكان ابن روح ! وكنت أظن أنه يقول ذلك تقية ! ثم أحضروا عدة مرات ومعهم الفقهاء والقضاة والكتاب والقواد ، وفي آخر الأيام أفتى الفقهاء بإباحة دمه فصلب ابن الشلمغاني وابن أبي عون في ذي القعدة وأحرقا بالنار . وكان من مذهبه أنه إله الآلهة يحق الحق وأنه الأول القديم الظاهر الباطن الرازق التام المومأ إليه بكل معنى. وكان يقول إن الله سبحانه وتعالى يحل في كل شئ على قدر ما يحتمل ، وأنه خلق الضد ليدل على المضدود ، فمن ذلك أنه حل في آدم لما خلقه في إبليسه أيضاً وكلاهما ضد لصحابه لمضادته إياه في معناه ، وأن الدليل على الحق أفضل من الحق ، وأن الضد أقرب إلى الشئ من شبهه ، وأن الله عز وجل إذا حل في جسد ناسوتي ظهر من القدرة والمعجزة ما يدل على أنه هو ، وأنه لما غاب آدم ظهر اللاهوت في خمسة ناسوتية ، كلما غاب منهم واحد ظهر مكانه آخر ، وفي خمسة أبالسة أضداد لتلك الخمسة ، ثم اجتمعت اللاهوتية في إدريس وإبليسه وتفرقت بعدهما كما تفرقت بعد آدم واجتمعت في نوح عليه السلام وإبليسه وتفرقت عند غيبتهما ، واجتمعت في هود وإبليسه وتفرقت بعدهما ، واجتمعت في صالح وإبليسه عاقر الناقة وتفرقت بعدهما ، واجتمعت في إبراهيم وإبليسه نمروذ وتفرقت لما غابا واجتمعت في هارون وإبليسه فرعون وتفرقت بعدهما ، واجتمعت في سليمان وإبليسه وتفرقت بعدهما ، واجتمعت في عيسى وإبليسه فلما غابا تفرقت في تلامذة عيسى وأبالستهم ، ثم اجتمعت في علي بن أبي طالب وإبليسه ، ثم إن الله يظهر في كل شئ وكل معنى وإنه في كل أحد بالخاطر الذي يخطر بقبله فيتصور له ما يغيب عنه حتى كأنه يشاهده، وأن الله اسم لمعنى وأن من احتاج الناس إليه فهو إله ، ولهذا المعنى يستوجب كل أحد أن يسمى إلهاً ، وأن كل أحد من أشياعه يقول إنه رب لمن هو في دون درجته ، وأن الرجل منهم يقول أنا رب لفلان وفلان رب لفلان وفلان رب ربي حتى يقع الإنتهاء إلى ابن أبي العزاقر فيقول: أنا رب الأرباب لا ربوبية بعده . ولا ينسبون الحسن والحسين رضي الله عنهما إلى علي كرم الله وجهه لأن من اجتمعت له الربوبية لايكون له ولد ولا والد ! وكانوا يسمون موسى ومحمداً الخائنين لأنهم يدعون أن هارون أرسل موسى وعلياً أرسل محمداً فخاناهما !! ويزعمون أن علياً أمهل محمداً عدة سنين أصحاب الكهف فإذا انقضت هذه العدة وهي ثلاثمائة وخمسون سنة انتقلت الشريعة ! ويقولون إن الملائكة كل من ملك نفسه وعرف الحق وأن الجنة معرفتهم وانتحال مذهبهم والنار الجهل بهم والعدول عن مذهبهم . ويعتقدون ترك الصلاة والصيام وغيرهما من العبادات ولا يتناكحون بعقد ويبيحون الفروج ويقولون إن محمداً بعث إلى كبراء قريش وجبابرة العرب ونفوسهم أبية فأمرهم بالسجود ، وأن الحكمة الآن أن يمتحن الناس بإباحة فروج نسائهم وأنه يجوز أن يجامع الإنسان من شاء من ذوي رحمه وحرم صديقه وابنه بعد أن يكون على مذهبه ! وأنه لا بد للفاضل منهم أن ينكح المفضول ليولج النور فيه ومن امتنع من ذلك قلب في الدور الذي يأتي بعد هذا العالم امرأة ، إذ كان مذهبهم التناسخ ! وكانوا يعتقدون إهلاك الطالبيين والعباسيين تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علواً كبيراً . وما أشبه هذه المقالة بمقالة النصرية ولعلها هي هي فإن النصيرية يعتقدون في ابن الفرات ويجعلونه رأساً في مذهبهم . وكان الحسين بن القاسم بالرقة فأرسل الراضي بالله إليه فقتل آخر ذي القعدة وحمل رأسه إلى بغداد) .
ونحوه وفيات الأعيان:2/156، قال: وفي هذه السنة قتل أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر ، وسبب ذلك أنه أحدث مذهباً غالياً في التشيع والتناسخ وحلول الإلهية فيه إلى غير ذلك مما يحكيه ، وأظهر ذلك من فعله أبو القاسم الحسين بن روح الذي تسميه الإمامية الباب ، فطُلب ابن الشلمغاني فاستتر وهرب إلى الموصل وأقام سنين ثم انحدر إلى بغداد...). انتهى. وذكر أن الذي حاكمه هو الخليفة الراضي نفسه ! ونحوه مآثر الإنافة:1/289 ، والوافي للصفدي:8/226، و:4 /81 ، وفيه: وجرت أمور وأفتى العلماء بإباحة دمه فأحرق ، وكان ابن أبي عون أحد أتباعه وهو الفاضل الذي له التصانيف المليحة مثل الشهاب والأجوبة المسكتة ، وهو من أعيان الكتاب . ونحوه العبر لذهبي:2/197 ، وتاريخ الإسلام:24/115 ، وسير أعلام النبلاء:14/567 ، وفيه: وقد كان أبو علي الحسين(بن أبي عون)ويقال: الجمال وزر للمقتدر في سنة تسع عشرة وثلاث مئة ولقبوه عميد الدولة وعزل بعد سبعة أشهر وسجن وعقد له مجلس في كائنة الشلمغاني ونوظر ، فظهرت رقاعه يخاطب الشلمغاني فيها بالإلهية. وعاش ثمانياً وسبعين سنة . وشذرات الذهب:1/293 ، وفيه: وشاع أنه يدعي الآلهية وأنه يحيي الموتى ، وكثر أتباعه فأحضره ابن مقلة عند الراضي بالله فسمع كلامه . ونهاية الإرب/5189 ، وفيه: وكان مذهب الشلمغاني أنه إله الآلهة بحق الحق ، وأنه الأول القديم الظاهر الباطن، الرازق التام، المومأ إليه بكل معنى. وكان يقول: إن الله سبحانه وتعالى يحل في كل شئ على قدر ما يحتمل، وإنه خلق الضد ليدل على المضدود فمن ذلك أنه حل في آدم عليه السلام لما خلقه، وفي إبليس لما خلقه وكلاهما ضد لصاحبه..الخ. وهذه المقالة شبيهة بالمقالة النصيرية فإنهم يعتقدون في ابن الفرات ، ويجعلونه رأساً في مذهبهم) .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

اللطميات

مشاهدة الكل

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page