وأستأذن المشاهد الكريم والمستمع اللبيب في أن اعرّفه بشخص المتحدث الفقير إلى الله، الدمرداش بن زكي بن مرسي بن علي بن عبد العال بن علي بن علاّم.
عربي الأصل والأرومة، مصري الجنسية والإقامة.
فقد ولدتُ ونشأتُ في أواسط صعيد مصر في إقليم أسيوط وهو: إقليم ذو تأريخ شأنه شأن كل بقاع مصر، ولكن إقليم أسيوط يتميز بأنّه ظل دائماً مكاناً ومستقراً للدعاة إلى الله على بصيرة وبالحكمة والموعظة الحسنة.
ونذكر من روّاد علماء أسيوط العلاّمة جلال الدين السيوطي، وتأليفاته ومصنّفاته أكثر من أن تحصى.
كانت نشأتي في إقليم أسيوط، لأُسرة أنعم الله عليها بمجموعها بالكثير من المال، وكانت تملك معظم الأراضي الزراعية لقرية العقال وما حولها، وإن كان العبد الفقير ليس له حظّ من هذه الملكيات، فقد كان من فقراء العائلة.
وقد قيّض الله لي أبوين وجّهاني منذ صغري الى حفظ كتاب الله عزّ وجلّ، بغية إلتحاقي بالأزهر الشريف، ثمّ شاء الله عزّ وجلّ أن يوجّهني إلى التعليم المدني، وانتهت دراستي بالتخرّج من كلّية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1954 م، وكنت بحمد الله على رأس خرّيجي هذه الدفعة.
اشتغلت فترة بالمحاماة في صدر شبابي، ثم عُيّنت قاضياً في وزارة العدل المصرية، وتدرجت في سلك القضاء المصري إلى درجة مستشار بمحكمة استئناف القاهرة ـ ودرجة مستشار أعلى درجات القضاء فنياً وإن لم تكن أعلاها وظيفياً ـ ثم استقلت من القضاء للاشتغال بالعمل السياسي، فانتخبت من قواعد حزب العمل المصري في مؤتمره الثالث ـ المنعقد عام 1984 م ـ بإجماع قواعد الحزب نائباً لرئيس الحزب، ثمّ صدر قرار رئيس جمهورية مصر العربية بتعييني عضواً في مجلس الشورى المصري عام 1986م، ثمّ انتخبتُ عضواً بمجلس الشعب المصري في العام التالي ـ وحصلتُ في هذه الانتخابات التي جرت في أبريل عام 1987م حصلت على 127 ألف صوت، وهي أعلى نسبة حصل عليها عضو بمجلس الشعب المصري آنذاك ـ ومارستُ دوري في مجلس الشعب المصري على هدىً من كتاب الله عزّ وجلّ من الالتزام بتحقيق السلام الاجتماعي للأُمة، وكل ذلك مسطور ومضبوط في مضابط مجلس الشعب المصري.
الهوية الشخصية
- الزيارات: 696