ورميت آخر سهم في جعبتي قائلا : إنكم تغالون في أهل البيت(عليهم السلام) ، وتقولون إنهم معصومون ، كما أنكم تبيحون زواج المتعة ، وتجمعون في الصلاة ، وتصلّون للحجر ، والأخير رأيته بعيني ، يعني لم أقرأه في كتاب فقط .
قال : أخي ! هذه فروع بإمكاني أن أناقشها معك ، ولكن من المنهجيَّة أن تبحث أولا حول الأصل الذي يتبعه الفرع أوتوماتيكياً ، فأنت عندما تريد أن تدعو شخصاً غير مؤمن بالله إلى الإسلام لن تبدأ معه بكيفيَّة الوضوء والصلاة ، بل لابدَّ من إقناعه بوجود الله تعالى ، ثمَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ثمَّ تفرِّع على ذلك .
فأطلب منك ـ أخي ـ أن تبحث بتجرُّد ، وسترى نور الحقيقة .
انتهينا من جلسة الحوار هذه وأنا متعجِّب من هذه الثقة التي يملكها ، وفكَّرت في البحث ، ولكن ليس لكي أقتنع ، وإنما لأملك أدلّة أقوى أدحض بها حججه ، وبعد فترة قرَّرت ألا أدخل معه في نقاش حتى أكون بعيداً عن المشاكل ، وحتى لا أتأثَّر بهذه الأفكار الغريبة ، والتي أرى شخصاً عن قرب يتبنَّاها .
ثمَّ كانت البداية التي جعلتني أنطلق في البحث ...(1) .
___________
1- بنور فاطمة اهتديت ، عبد المنعم حسن : 55 ـ 59 .
ضرورة البحث في مسألة الإمامة أولا ثم الأصول الاُخرى
- الزيارات: 813