• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ينصب علياً (عليه السلام) خليفة من بعده

وعندها أطرقت رأسي خجلا ، وقلت : سامحني يا خالي ، ولكنَّ الحوار ليست فيه اعتبارات ، وأنت صادق فيما قلت ، وما عليك إلاَّ مواصلة النقاش ، وعليك ذكر دليل الشيعة على أن الإمام علياً (عليه السلام) قد نصّ عليه من قبل الله تعالى .
خالي : إذا كنت مديرة مدرسة أو شركة وطرأ عليك سفر ، فهل تغادرين هذه المدرسة أو تلك الشركة بدون تعيين أيِّ وكيل ؟
قلت : طبعاً لا ، وليست هذه صفة أيِّ إداريٍّ عاقل .
خالي : إذن فهل خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من هذه الدنيا بدون وضع أيِّ حلٍّ لأمّته ؟ فهل كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجهل بما سيقع من بعده من حروب وفتن واختلافات ؟ وهل يعقل أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ هذه الشخصيَّة العملاقة التي بنت أعظم حضارة في تأريخ الإنسانيَّة ـ يترك هذه الحضارة من غير تعيين من يرعى شؤونها ؟
أو ليس من الواجب على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يكون حريصاً على العباد ، فيختار إليهم من يكون إمامهم في أمور الدين والشريعة ؟ أو ليس هو القائل : ستفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلُّها في النار إلاّ واحدة(1) .
حاشا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يترك أمَّته سدىً ، وهو العالم بما سيجري بعده ، وقد أثبت التاريخ أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا أراد أن يخرج من المدينة إلى غزوة كان لا يخرج حتى يجعل خليفة ، وقد ذكر البخاري في صحيحه أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما خرج لغزوة تبوك خلَّف علي بن أبي طالب (عليه السلام) على المدينة ، وقال له : يا علي ! ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيَّ بعدي(2) ، فيتضح من ذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد وضع حلاًّ لأمّته .. أليس كذلك ؟
قلت : أنا لا أعترض على شيء ممّا قلت ، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)لم يخرج من هذه الدنيا حتى وضع حلاًّ .. ولكن لا يعني هذا أن يكون الحلّ الذي وضعه هو النصّ على الإمامة .
خالي : إذن ما هو الحل ؟
قلت : الحل هو الشورى بين المسلمين .
خالي : إذن خلاصة هذا الكلام أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يعلم بما سيجري من بعده ، وأنه قد وضع حلاًّ لأمَّته .. ولكن اختلفنا في نوعيَّة ذلك الحل ، فأنتم تقولون : إن الحل الذي وضعه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الشورى بين المسلمين .. أمَّا الشيعة فقد ذهبت إلى أن الحلَّ هو النص والتعيين من قبل الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنّ الرسول عيّن من بعده علياً وأهل بيته(عليهم السلام) .
قلت : إنّ الأدلة على الشورى واضحة في آيات الله تعالى ، ولا أدري كيف تغافل عنها الشيعة ، فهل هناك نص أوضح من قوله تعالى : {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}(3) ، وقوله : {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}(4) ؟!
فإنّ الظاهر من هذه الآيات هو إعطاء الشرعيَّة للأمَّة في انتخاب خليفتها ، وليست لك حجّة ممّا ينتج من هذا الانتخاب من اختلاف ; لأنّ من ميزات شريعتنا الغرّاء أنّ الاختلاف مسموح به ، بل هو رحمة كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : اختلاف أمَّتي رحمة(5) ، هذه من أعظم القيم الإسلاميّة وهو إقرار مبدأ الديمقراطية .
كما أن الواقع العملي لسيرة المسلمين وخاصة سيرة السلف الصالح قد أجمعوا على هذا المبدأ ، وأنّ أول شورى حدثت في التاريخ أسفرت عن أعظم حضارة بقيادة الخلفاء كانت نتاج مبدأ الشورى ، وهذا ما أراده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهو القائل : لا تجتمع أمَّتي على ضلال(6) ، وهذا للأمَّة فماذا يكون الحال إذا كان المجمعون هم الصحابة الذين زكَّاهم الله عزّوجل ومدحهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فلم تكن ـ يا خالي ـ خلافة أبي بكر خارجة عن الدين ، بل هي الدين بعينه .
وإذا كنت في شك ممَّا قلت لك تكون قد خالفت أهل البيت(عليهم السلام) الذين تدّعون التمسُّك بهم ; لأنّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) بنفسه بايع أبا بكر ولم يخالفه ، وإذا كانت الخلافة له لم سكت وبايع أبا بكر ، وكان على الأقل احتجّ عليهم وذكَّرهم بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد نصَّ عليه ، ولكن حدث عكس ذلك ، فقد أقرَّ عليٌّ
(عليه السلام) مبدأ الشورى كما جاء في هذا النص ـ كتبته من كتاب يرجعه إلى نهج البلاغة ـ : وإنَّما الشورى للمهاجرين والأنصار ، فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إماماً كان ذلك لله رضاً ، فإن خرج من أمرهم بطعن أو بدعة ردّوه إلى ما خرج منهم ، فإن أبى قاتلوه على اتّباعه غير سبيل المؤمنين(7)، ولعلّ عليّاً (عليه السلام) كان يدري أنَّ أناساً يأتون من بعده يدّعون أن الإمامة حقٌّ له دون غيره ، ولذلك سطَّر هذه الكلمات حتى تكون حجّة عليهم مدى الدهر .
هذا من جهة عليٍّ (عليه السلام) ، أمَّا من جهة الصحابة فالأمر أوضح ، لأنهم لم يبايعوا علياً ، ولو كان هناك نص عليه لم يتخذوا دونه بدلا ، ولا يمكن أن يقبل أن كل الصحابة قد تواطؤا على عليٍّ ، وهم الذين مدحهم الله في كتابه : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً}(8) ، وكما قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) : أصحابي كالنجوم بأيِّهم اقتديتم اهتديتم(9)(10) .
فإذا كان الصحابة لم يبايعوا عليّاً فهذا دليل قويٌّ على أنَّه لا يوجد أيُّ نص ; إذ لو كان هناك ثمَّة نصٌّ لالتزم به الصحابة الكرام .
ثمَّ بالله عليك ، إذا كانت الإمامة نصّاً إلهيّاً ، وهي بهذه الدرجة من الخطورة كما تدّعون وتطبِّلون على ذلك ، لماذا لم تذكر في القرآن الكريم ؟ لماذا لم يذكر اسم عليٍّ
(عليه السلام) كما ذكر اسم محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، بل لم يترك حتى إشارة واضحة محكمة في ذلك الخصوص ؟
فهذا يدلُّ على أنّ القضيَّة هي قضيّة شورى بين المسلمين ، وليست القضيّة نصاً كما تدّعي وتذهب .
وإن تنازلنا وسلّمنا للشيعة أنّ الخليفة لابد أن يكون منصوصاً عليه فحينها تكون الكفّة مع أبي بكر الصديق .
خالي متعجِّباً : ... أبو بكر ؟
قلت : أجل ، الصدّيق ..
خالي : نوِّرينا ، كيف ذلك ؟؟
قلت : عن عليٍّ (عليه السلام) قال : دخلنا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلنا : يا رسول الله ! استخلف علينا ، قال : إن يعلم الله فيكم خيراً يولِّ عليكم خيركم ، فقال علي (رضي الله عنه) : فعلم الله فينا خيراً فولَّى علينا خيرنا أبا بكر(11) .
وعن عليِّ بن أبي طالب (عليه السلام) أيضاً : أتت امرأة إلى النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمر أن ترجع إليه ، فقالت : إن جئت ولم أجدك ; كأنها تقول الموت ، قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر(12) .
وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : يكون خلفي اثنا عشر خليفة ; أبو بكر لا يلبث إلاَّ قليلا ..(13) .
وعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : اقتدوا بالذين بعدي ; أبي بكر وعمر(14) .
هذا بالإضافة إلى قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْم يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}(15) ، فإن هذه الآية نازلة في حق أبي بكر الصدّيق ، فكانت النتيجة طبيعيَّة أن يعيِّن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا بكر كما عيّنه إماماً ليصلّي بالمسلمين .






____________
1- مسند أحمد بن حنبل : 3/120 ، المستدرك ، الحاكم النيسابوري : 1/128 ، وقد تقدَّمت تخريجاته .
2- سنن الترمذي : 5/301 ـ 302 ح3808 ، المستدرك ، الحاكم النيسابوري : 2/337 ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وتقدَّم المزيد من تخريجات هذا الحديث الشريف المتواتر .
3- سورة الشورى ، الآية : 38 .
4- سورة آل عمران ، الآية : 159 .
5- شرح مسلم ، النووي : 11/91 ، الجامع الصغير ، السيوطي : 1/48 ح288 ، كشف الخفاء ، العجلوني : 1/64 ح153 .
قال المتقي الهندي في كنز العمال : 10/136 ح28686 : اختلاف أمَّتي رحمة ( نصر المقدسي في الحجة ، والبيهقي في الرسالة الأشعرية بغير سند ، وأورده الحليمي والقاضي حسين وإمام الحرمين وغيرهم ، ولعلّه خرِّج في بعض كتب الحفّاظ التي لم تصل إلينا ) .
وقال الفتني في تذكرة الموضوعات : 90 ـ 91 : في المقاصد اختلاف أمتي رحمة للبيهقي عن الضحاك عن ابن عباس رفعه في حديث طويل بلفظ : واختلاف أصحابي لكم رحمة ، وكذا للطبراني والديلمي والضحاك عن ابن عباس منقطع ، وقال العراقي : مرسل ضعيف ، وقال شيخنا : هذا الحديث مشهور على الألسنة ، وقد أورده ابن الحاجب في المختصر في القياس ، وكثر السؤال عنه ، وزعم كثير من الأئمة أنَّه لا أصل له ، لكن ذكره الخطابي وقال : اعترض على الحديث رجلان ; أحدهما ماجن ، والآخر ملحد ، وهما : إسحاق الموصلي والجاحظ ، وقالا : لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق عذاباً ، ثمَّ ردَّ الخطابي عليهما ، ولم يقع في كلامه شفاء في عزو الحديث ، ولكنه أشعر بأن له أصلا عنده ، وفي حاشية البيضاوي ذكر هذا الحديث السبكي وغيره وليس بمعروف عند المحدِّثين .
6- أحكام القرآن ، الجصاص : 2/37 ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 8/123 .
7- نهج البلاغة ، خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) : 3/7 ، من كتاب له (عليه السلام) لمعاوية ، رقم : 6 ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 3/75 و14/35 ، تأريخ دمشق ، ابن عساكر : 59/128 ، المناقب ، الخوارزمي : 202 .
8- سورة الفتح ، الآية : 29 .
9- تقدَّمت تخريجاته .
10- قال محمّد بن عقيل في النصائح الكافية : 181 ـ بعدما ساق حديث : أصحابي كالنجوم ـ : قال ابن عبد البرّ : هذا إسناد لا تقوم به حجَّة ; لأن الحرث بن غصين مجهول ، وقال أيضاً عن محمّد بن أيوب الرقي قال : قال لنا أبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزار : سألتهم عمَّا يروى عن النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم)ممَّا في أيدي العامّة يروونه عن النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : إنّما مثل أصحابي كمثل النجوم ، أو أصحابي كالنجوم فبأيِّها اقتدوا اهتدوا ، قالوا : هذا الكلام لا يصحُّ عن النبيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وربَّما رواه عبدالرحيم عن أبيه عن ابن عمر ، وإنّما ضعف هذا الحديث من قبل عبدالرحيم بن زيد ; لأن أهل العلم قد سكتوا عن الرواية لحديثه ..
وقال الحجّة العلم آغا بزرك الطهراني عليه الرحمة في الذريعة : 13/188 تحت رقم : 651 : ( شرح حديث أصحابي كالنجوم بأيِّهم اقتديتم اهتديتم ) لبعض الأصحاب ، استدلَّ به من وجوه على وضع هذا الحديث وكذبه وبطلانه ، وهو في أربعمائة بيت ، أوَّله : الحمد لله الذي جعل مقام شيعة عليٍّ عليّاً ، وصيَّرهم مع خليله إبراهيم في ذلك الاسم سميّاً .. إلخ ، وعلى فرض صحّة هذا الحديث وصدوره عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) فليس المراد به كافّة الأصحاب ، بل هم أهل البيت المعصومون(عليهم السلام) ، وآخره : الحمد لله الذي جعل الحقَّ ممّا يعلو ولا يعلى ، والنسخة في مكتبتي المسمَّاة بـ : ( مكتبة صاحب الذريعة العامّة ) في النجف الأشرف ، وورقها سميك ، لكنَّه ليس بأقدم من القرن الماضي أو قبله بقليل ، والظاهر أنَّه ألفِّ جواباً على بعض العامة المستدلين بالحديث على صحّة مذهبهم .
11- المستدرك ، الحاكم : 3/145 ، تأريخ دمشق ، ابن عساكر : 30/289 ، كنز العمال ، المتقي الهندي : 13/189 ح36562 .
12- صحيح البخاري : 4/191 ، فتح الباري ، ابن حجر : 7/16 ، البداية والنهاية ، ابن كثير : 5/248 .
13- المعجم الكبير ، الطبراني : 1/90 ح142 ، الكامل ، ابن عدي : 208 ، تأريخ دمشق ، ابن عساكر : 30/229 .
14- سنن الترمذي : 5/271 ح3742 ، مسند الحميدي : 1/214 ح449 ، المستدرك ، الحاكم 3/75 ، المعجم الأوسط ، الطبراني : 4/140 ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : 9/53 ، قال : رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم .
15- سورة المائدة ، الآية : 54 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page