• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حديث الصادق


ان ما يتعرف منه منزلة أبي الفضل العالية واثبات الخصال الحميدة له اخبار أئمة الدين العارفين بضمائر العباد وسرائرهم الواقفين على نفسيات الامة على كثب بتحققها فيه وقد عبثت أيدي التلف في أكثرها فان الصدوق يحدث في الخصال ج 1 ص 35 بعد ذكره حديث السجاد في فضل العباس انه اخرج الخبر بتمامه مع اخبار في فضائل العباس في كتاب مقتل الحسين عليه السلام .
وظاهره ان هناك اخبار كثيرة في فضل أبي الفضل رويت عنا ككتابة المقتل ولا غرو فلقد اندثر بتعاقب الحوادث الكثير من المؤلفات .
وكيف كان فلعل من تلك الاخبار ما رواه في عمدة الطالب عن الشيخ الجليل أبي نصر البخاري النسابة عن المفضل بن عمر انه قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام : كان عمّنا العباس بن علي نافذ البصيرة صلب الايمان جاهد مع أبي عبد الله وابلى بلاءاً حسناً ومضى شهيداً .
وكذلك قوله عليه السلام فيما علم شيعته ان يخاطبوه به من لفظ الزيارة المروية بسند صحيح متفق عليه فانه عند التأمل فيما خاطبه به الامام العارف بأساليب الكلام ومقتضيات الاحوال تظهر لنا الحقيقة ونعرف منزلة للعباس سامية لا تعد ومنزلة المعصومين .
فقال عليه السلام في صدر سلام الاذن :
«سلام الله وسلام ملائكته المقربين وأنبيائه المرسلين وعباده الصالحين وجميع الشهداء والصدّيقين والزاكيات الطيبات فيما تغتدي وتروح عليك يا ابن أمير المؤمنين» .
فانه أشار بهذا الى مصب سلام الله الذي هو رحمته المتواصلة والعطف الغير محدود الذين لا انقطاع لهما وسلام الملائكة المشاهدين لمقادير الرجال في ملأ القدس وحظيرة الجلال وسلام الأنبياء الذين لا يعدون مرضات الله ووحيه في أفعالهم وتروكهم وسلام الصالحين والشهداء الذين ادركوا بفضل الاتصال بالرسل وأوصيائهم أو بالتجرد ومشاهدة الحقائق الثابتة في عالم الغيوب زيادة على ما عرفوه من مقام أبي الفضل وفضله فكل هؤلاء يتقربون الى الله تعالى بالدعاء له واستنزال الرحمة منه سبحانه واهداء التسليمات إليه لما عرفوا انه من أقرب الوسائل إليه وحيث كانت خالصة للزلفة ماحضة في التقرب إليه جل ذكره عادت زاكية طيبة بنص الزيارة (الزاكيات الطيبات) وأما على رواية ابن قولويه في كامل الزيارة من زيادة (واو العطف) قبل الزاكيات الطيبات فيراد بهما العنايات الخاصة التي ليست بدعاء من احد ولا بأسباب عادية ولا يعدم هذه الأنبياء والأوصياء والاقلون ممن اقتفوا اثرهم وليست هي شرعة لكل وارد وانما يحظى بها الافذاذ ممن كهربتهم القداسة الالهية وجذبتهم جاذبة الصقع الربوبي وهكذا المقربون والافذاذ عند صعودهم .
وإذا قرأنا زيارة الصادق عليه السلام لجدّه الحسين سلام الله وسلام ملائكته فيما تروح وتغدو والزاكيات الطاهرات لك وعليك سلام الملائكة المقربين والمسلمين لك بقلوبهم والناطقين بفضلك . الخ(1) وضح لنا ان منزلة أبي الفضل تضاهي منزلة الحسين حيث اثبت له مثل هذا السلام.
ثم قال عليه السلام :
(أشهد لك بالتسليم والتصديق والوفاء والنصيحة لخلف النبي المرسل) .
هاهنا أثبت لابي الفضل منزلة التسليم التي هي من أقدس منازل السالكين وفوق مرتبة الرضا والتوكل فان أقصى مرتبة الرضا ان يكون محبوب المولى سبحانه محبوباً له موافقاً لطبعه فالطبع ملحوظ فيه واقصى مراتب التوكل ان ينزل نفسه بين يدي المولى سبحانه وتعالى منزلة الميت بين يدي الغاسل بحيث لا ارادة له الا ما يفعله الغاسل به فصاحب التوكل مسلوب الارادة واما صاحب التسليم فلا يرى لغير الله وجوداً مع الله فضلاً عن نفسه ولا يكون له طبع يوافق او يخالف في الارادة او نفساً قد تنفست بالارادة فهو قريب من عالم الفناء وهذه المرتبة فوق مرتبة التوكل التي هي فوق مرتبة الرضا لا تحصل الا بالبصيرة النافذة والوصول الى اعلى مراتب اليقين تلك المرتبة التي اخبر عنها أمير المؤمنين عليه السلام «لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً» .
أما العناوين الثلاثة وهي «التصديق والوفاء والنصيحة» فلا شك ان الامام يريد أن ابا الفضل في أرقى مراتبها لانبعاثها عن التسليم وهو حق اليقين فانه المناسب لتصديقه بأخيه الحجة وبنهضته في ذلك الموقف الحرج وهكذا وفاؤه ونصيحته فان وفاء شخص لآخر كما يمكن ان يكون لأجل الاخوة والرحم والصحبة ويمكن ان يكون لأجل المعرفة التامة بما أوجب الله له من الحرمة والحق على الامة .
وحيث ان الامام اثبت لابي الفضل أرقى مرتبة السالكين وهي التسليم اللازم لحق اليقين فلا بد ان يكون ما صدر منه من التصديق بنهضة أخيه والوفاء لحقه والمناصحة في العمل منبعثاً عن حق اليقين بذلك الامر الواجب لا لأجل ان الحسين اخوه أو رحمه أو ابن رسول الله فان هذه المرتبة وان مدح عليها الشخص الا ان المرتبة الاولى أرقى وأرفع ولا ينالها الا ذوو النفوس القدسية ممن وجبت لهم العصمة .
ويؤيد ذلك تعقيب العناوين الثلاثة بقوله عليه السلام (لخلف النبي المرسل) فانه لو لم يرد هذا لقال في الخطاب لاخيك أو للحسين أو لابن أمير المؤمنين فالتعبير بخلف النبي لا يراد منه الا ان الدافع لأبي الفضل على التسليم والتصديق والوفاء والنصيحة بالمفادات الا كون الحسين إماماً مفروض الطاعة وهذا مغزى لا يبعث إليه الا البصيرة المميزة لشرف الغايات المتحرية لكرائمها .
ثم ان من تخصيص الامام الخطاب له دون غيره من الشهداء بقوله «لعن الله من جهل حقك واستخف بحرمتك» نعرف ان غيره من الشهداء لم يدرك هذا المدى وان كان لكل منهم حقاً وحرمة الا ان شبل أمير المؤمنين كانت معارفه أوسع وإيمانه أثبت فكان له حق في الدين وحق على الامة لا ينكر فاستحق بكل منهما اللعن على جاهله والمستخف به فالشهداء وان اخلصوا في التضحية والمفادات وكان منبعثاً عن طهارة الضمائر والمعرفة بحق الامام فلهم حقوق وحرمات لكن لحق العباس منعة بين هاتيك الحقوق ولحرمته بذخ بين تلك الحرمات بعدما ثبت منهما لاخيه الامام المظلوم لنفوذ بصيرته وصلابة إيمانه بنص الصادق .
ثم قال الصادق عليه السلام في الزيارة المتلوة داخل الحرم :
(أشهد واشهد الله انك مضيت على ما مضى به البدريون) .
لقد جرى التشبيه بالبدريين مجرى التقريب الى الاذهان في الاشادة بموقف أبي الفضل من البصيرة فان أهل بدر اظهر افراد اهل البصائر لانهم قابلوا طواغيت قريش على حين ضعف في المسلمين وقلة في العدة والعتاد فلم يملكوا الا فرسين احدهما لمرثد بن مرثد الغنوي والآخر للمقداد بن الاسود الكندي وكانوا يتعاقبون على سبعين بعير الاثنان والثلاثة(2) .
لكنهم خاضوا غمرات الموت تحت راية النبوة بقوة الايمان وعتاد البصيرة الا من استولى الرين على قلبه فردوا سيوف قريش مفلولة ورماحهم محطمة وجموعهم بين قتلى واسرى ومشردين فحظوا بأول فتح اسلامي قويت به دعائمه وشيدت معالمه من الامداد بخمسة آلاف من الملائكة مسومين(3) .
وأعظم من ذلك مشهد الطف الذي التطمت فيه أمواج الموت وكشفت الحرب عن ساقها وكشفت عن نابها .
وللاخطـار وجـه مكفـهـر         يشيب لهوله المردي الغلام
ترى الابطال من فرق سكارى         يدار من الردى فيهم مـدام
فقابلهم عصبة الحق من غير مدد يأملونه أو نصرة يرقبونها والعطش معتلج بصدورهم ونشيج الفواطم من ورائهم فتلقوا جبال الحديد بكل صدر رحيب وجنان طامن فلم تسل تلك النفوس الطاهرة الا على قتل أمية المنقوض ولا اريقت دماؤهم الزاكية الا على حبلهم المنتكث فلم تبرح آل حرب الا كلعقة الكلب انفه حتى اكتسحت معرتهم من اديم الأرض وتفرقوا أيدي سبا فيوم الطف فتح اسلامي بعد الجاهلية المستردة من جراء اعمال الامويين(4) .
وإليه أشار الإمام الشهيد في كتابه الى بني هاشم لما حل أرض كربلاء (من لحق بنا منكم استشهد ومن تخلف لم يبلغ الفتح)(5) .
فانه عليه السلام لم يرد بالفتح الا ماترتب على نهضته المقدسة وتضحيته الكريمة من نقض دعائم الالحاد وكسح اشواك الباطل عن صراط الشريعة المطهرة واحياء دين جده الصادع به الذي لاقى المتاعب في تأييده وتشييده .
وأنت أيها البصير اذا استشففت الحادثة من وراء نظارة في التنقيب تجد سيدنا أبا الفضل سيد القوم بعد أخيه السبط وهو المسدد لهم في النضال.
كما ان الباحث اذا اعطى النظر حقه يجد ضحايا (الطف) أشد انقطاعاً عن المدد من مجاهدي يوم بدر وابلغ بأساً واقل عدداً مع اكتناف الكوارث بهم واعواز الملجأ اكثر مما احتف بأهل بدر مع ان المناوئين لشهداء (الطف) أوفر عدداً وأقوى عتاداً وأوثق مدداً . وان لهم دولة مؤسسة تنضددت جحافلها وخفقت بنودها وتواصلت قواتها بخلاف الحالة يوم بدر فلقد كان المحاربون للمسلمين شتات من طواغيت العرب حداهم الى الحرب بواعث الحقد والنخوة ومن المحتمل القريب انحلال جامعتهم اذا ضربت الحرب عليهم بجرانها لأنهم كانوا يفقدون أي مدد من القبائل ولم يخرجوا متأهبين للاستمداد حيث ظنوا خوراً في المسلمين وحسبوا استئصال شأفتهم وانهم كشربة ماء (ولكن لا مبدّل لحكم الله تعالى) .
فالموقف يوم الطف احرج والكرب أكثر والمقاسات اصعب وبقدر المشقة تجري الاجور وتقسم الفضائل فشهداء كربلا أولى بالفضيلة .
وضرب الامام عليه السلام المثل لهم بأهل بدر اذ يقول (انك مضيت على ما مضى به البدريون) لا يوجب فضيلة أهل بدر عليهم كما هي قاعدة التشبية وانما ذلك من باب التقريب الى الافهام كما في قوله تعالى «مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح»(6) .
وأين من النور الالهي المشكاة ومصباحها ولكن لما لم تدرك الابصار ذلك النور الاقدس وانما تدركه البصائر ضرب الله تعالى المثل بما يدركونه تقريباً للاذهان وهكذا الحال فيما نحن فيه .
والى هذه الدقيقة وقع الايعاز منه عليه السلام فيما بعد هذه الفقرة من الزيارة بقوله عليه السلام :
«فجزاك الله أفضل الجزاء وأكثر الجزاء وأوفر الجزاء وأوفى جزاء أحد ممن وفى في بيعته واستجاب له دعوته واطاع ولاة أمره» .
فلو كان في المجاهدين من هو أوفر فضلاً من أبي الفضل العباس لكان هذا الدعاء أو الاخبار عن امره شططاً من القول خارجاً عن ميزان العدل تعالى عنه كلام المعصوم فاذن لم يكن غيره من المجاهدين مطلقاً أوفر فضلاً ولا أكثر جزاء ولا أوفى بيعة الا من اخرجه الدليل من الائمة المعصومين .
ثم ان هناك مرتبة اخرى ثبتت لابي الفضل خصه بها الامام الصادق عليه السلام بقوله :
«أشهد انك قد بالغت في النصيحة واعطيت غاية المجهود فبعثك الله في الشهداء وجعل روحك مع أرواح السعداء واعطاك من جنانه أفسحها منزلاً وأفضلها غرفاً» .
فان المبالغة في امثال المقام عبارة عن بلوغ الامر الى حدوده اللازمة وكم له من نظير في استعمالات العرب ومحاوراتهم ولا شك ان كل واحد من شهداء الطف قد بالغ في النصيحة ولم يأل جهداً في أداء ما وجب عليه ولكل منهم في ذلك المشهد الدامي شواهد من أقواله واعماله .
ومن المسلم ان المعروف بقدر المعرفة كماً وكيفاً فصاحب السنام الأرفع في العرفان المتربع على اعلى منصة من الإيمان لا بد وان يقاسي أشد ضروب الجهاد ويتظاهر بأجمل مظاهرها من الدؤوب على الحرب والضرب وان طال المدى وبعد الأمد ان كان الجهاد نضالاً كما لا بد له من المثابرة على مكافحة النفس الامارة وكسر شوكتها ورد صولتها وكبح جماحها وترويض النفس بالطاعة والزامها بلوازمها الشاقة طيلة حياته ان كان الجهاد نفسياً .
وفي هذين الحالتين لا بد وان يكتنف العمل المقارنات المطلوبة مثل نية القربة والاخلاص فيها المنبعث عن حب المولى سبحانه الهادي الى معرفة تؤهله الى الطاعة وعن معرفة نعم الباري عز وجل الواجب شكرها وعن الهيبة الناشئة عن لحاظ عظمته الى أمثال هذه من الملحوظات .
وقصارى القول كما ان مراتب الايمان والمعرفة متفاوتة مقولة بالتشكيك كذلك مراتب العمل متفاوتة حسب تفاوت تلك المراتب فصاحب عمل كل مرتبة محدود بحدودها .
وحينئذ فلا شك ان كل واحد من شهداء الطف وان بلغ الغاية في الجهاد وادى حق النصيحة لكن (شهيد العلقمي) لما كانت بصيرته أنفذ وعلمه أوفر وإيمانه أثبت كان مداه ابعد وغايته أسمى وحدوده أوسع ولذلك خاطبه الصادق عليه السلام بهذا الخطاب وخصّه بالمبالغة في التضحية فكان هذا كفضيلة مخصوصة به لأن هاتيك المراتب الراقية لم توجد في غيره .
ولعل من ناحية هذه المراتب الثلاث ثبت له عليه السلام حق في الدين وحق على الامة وحرمة لا تنكر فاستحق ان يخاطبه الامام في سلام الاذن بقوله :
(لعن الله من جهل حقّك واستخف بحرمتك)
وهناك درجة أربى وأربع أشار إليها الصادق بقوله :
(ورفع ذكرك في عليّين) .
فان «حامي الشريعة» لم يبرح مواصلاً في الخدمات حتى اقبل الى الله تعالى متلفعاً بدم الشهادة شهادة صك نبؤها مسامع الملكوت حتى اشرأب له هنالك من أنبياء ومرسلين وحجج معصومين وملائكة مقربين وحور وولدان وأرواح مقدسة ومقدسات زاكيات طيبات فلم يلق عليه السلام في صعوده إليهم الا ثغوراً باسمة ووجوهاً مستبشرة وايذاناً له بالبشرى الخالدة ونعيم الابد فطفق يرفل بين ذلك الجيل القدسي الزاهر بنور العصمة ورونق العلم وهيبة العظمة وسمات الجلالة وشارات النزاهة وبهجة العطف الالهي وبهاء النظر الى الجلال السرمدي والاتصال بالرضوان الاكبر وعليه ابهة الولاء وجلالة الطاعة وبلج التضحية وزلفى المفادات وزهو العلم والعمل ولذكره في ذلك المنتدى الرهيب رفعة ومنعة وإليه يشير الامام الصادق عليه السلام في لفظ الزيارة (ورفع ذكرك في عليين) .
فان الغرض من هذا التعبير ليس الا ما شرحناه لا مجرد صعود ذكره الطيب الى ذلك الملأ الأرفع شأن كل صالح في عالم الوجود لكن الشأن كله ان يكون لذكر ما لمجيد هنالك بذخ واكبار فيرمقه كل طرف بنظر الاجلال ويسمع الهتاف به باذن التقدير وتنعقد الضمائر على تقديسه ولو أراد الامام مجرد ذكره الى ذلك العالم القدسي لقال في الخطاب (ورفع ذكرك الى عليين) ولكن حيث انه أراد رفع الذكر بين أفراد اولئك الذين اختص محلهم فيه جاء بفاء الظرفية فقال (في عليين) .
وأما قوله عليه السلام في الزيارة التي رواها المجلسي في مزار البحار ص 165 عن مزار الشيخ المفيد وابن المشهدي .
«لعن الله امة استحلت منك المحارم وانتهكت فيك حرمة الاسلام» .
فيرشدنا الى مكانة سامية لابي الفضل تصعد به الى فوق مرتبة العصمة فانا لم نجد مثل هذا الخطاب في أي واحد من الشهداء مع بلوغهم اعلى مرتبة الفضل التي لم يحزها اي شهيد غيرهم حتى استحقوا ان يخاطبهم الامام في زيارة النصف من رجب بقوله (السلام عليكم يا مهديون السلام عليكم يا طاهرون من الدنس) ويقول أيضاً (طبتم وطابت الارض التي فيها دفنتم) .
بل لم يخاطب بمثل ذلك علياً الأكبر الذي لا شك في عصمته ومنه يظهر ان للعباس منزلة ومقاماً يشارف مقام الحجج المعصومين عليهم السلام تناط به حرمة الاسلام كما تناط بهم صلوات الله عليهم وانها تنتهك بمثله كما تنتهك بمثلهم عليهم السلام وهذا مقام فوق العصمة المرجوة له.
_________
(1) مزار البحار ص 148 عن الكامل .
(2) شرح النهج الحديدي ج 3 ص 319 و320 .
(3) سورة آل عمران 124 .
(4) لقد اجاد العلامة السيد باقر نجل آية الله السيد محمد الهندي رحمه الله اذ يقول :
لو لم تكن جمعت كل العلا فينا         لكان ما كان يوم الطف يكفينا
يوم نهضنا كأمثال الأسـود به         و أقبلت كالدبـا زحفاً أعادينا
جاؤوا بسبعين ألفـاً سل بقيتهم         هل قابلونا وقد جئنـا بسبعينا
(5) كامل الزيارة ص 75 .
(6) سورة النور ، آية : 35 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page