• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الحمزة


من احفاد أبي الفضل السيد الجليل أبو يعلى الحمزة بن القاسم بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس ابن أمير المؤمنين عليه السلام وقد كتب الشيخ الجليل العلامة ميرزا محمد علي الاوردبادي صحائف غر في حياته نذكرها بنصها .
قال : كان أبو يعلى احد علماء العترة الطاهرة وفذّاً من أفذاذ بيت الوحي وأوحدي من سروات المجد من هاشم .
روى الحديث فأكثر واختلف إليه العلماء للأخذ منه منهم الشيخ الأجل أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري واحد اعاظم الشيعة ومن حملة علومهم توفي سنة 385 هـ .
والحسين بن هاشم المؤدب وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق وكلاهما من مشايخ الصدوق ابن بابويه القمي .
وعلي بن محمد القلانسي من مشايخ الشيخ المبجل ابي عبد الله الحسين ابن عبد الله الغضائري .
وأبو عبد الله الحسين بن علي الخزاز القمي(1) .
ويظهر من هذا انه كان في طبقة ثقة الاسلام الكليني قد أدرك القرنين آخر الثالث وأواخر القرن الرابع ولأجله عقد له الشيخ العلامة الشيخ آغا بزرك الرازي في كتابه (نابغة الرواة في رابعة المئات) ترجمة ضافية فهو من علماء الغيبة الصغرى .
وله من الآثار والمآثر كتاب التوحيد وكتاب الزيارات والمناسك وكتاب الرد على محمد بن جعفر الاسدي وكتاب من روى عن جعفر بن محمد عليهما السلام من الرجال استحسنه النجاشي والعلامة ولهذا ترجمه شيخنا الرازي في مصفى المقال في مصنفي علماء الرجال واسند النجاشي الى هذه الكتب عن ابن الغضائري عن القلانسي عن سيدنا المترجم .
وإليك كلمات العلماء في الثناء عليه قال النجاشي والعلامة انه ثقة جليل القدر من اصحابنا كثير الحديث وقال المجلسي في الوجيزة ثقة وفي تنقيح المقال للعلامة المامقاني السيد جليل حمزة ثقة جليل القدر عظيم المنزلة وفي الكنى والالقاب لشيخنا المحدث الشيخ عباس القمي انه احد علماء الاجازة واهل الحديث وقد ذكره اهل الرجال في كتبهم واثنوا عليه بالعلم والورع .
ان دون مقام سيدنا المترجم ان نقول فيه انه من مشايخ الاجازة الذين هم في غنى عن أي تزكية وتوثيق كما نص به الشهيد الثاني وتلقاه من بعده بالقبول فان ذلك شأن من لا يعرف وجهلت شخصيته وان مكانة سيدنا أبي يعلى فوق ذلك كله على ما عرفته من نصوص علماء الرجال ومن كراماته المربية على حد الاحصاء المشهودة من مرقده المطهر فهو من رجالات اهل البيت المعدودين من أعيان علمائهم بكل فضيلة ظاهرة ومأثرة باهرة (والشمس معروفة بالعين والاثر) فليس هو ممن نتحرى اثبات ثقته حتى نتشبث بأمثال ذلك نعم كثرة روايته للحديث تنم عن فضل كثار من غزارة علمه ومن قولهم عليهم السلام «اعرفوا منازل الرجال منا بقدر روايتهم عنّا» فان ذلك يشف عن التصلب في أمرهم والتضلع بعلومهم والبث لمعارفهم وبطبع الحال إن كلاً من هذه يقرب العبد الى الله تعالى وإليهم عليهم السلام زلفى فكيف بمن له الحظوة بها جمعاء كسيدنا المترجم على نسبه المتألق المتصل بدوحهم القدسي اليانع .
أما مشائخه في الرواية فجماعة عرفناهم بعد الفحص في المعاجم وكتب الحديث كرجال الطوسي وفهرست النجاشي واكمال الدين للصدوق .
1 ـ منهم الشيخ الثقة الجليل سعد بن عبد الله الاشعري .
2 ـ محمد بن سهل بن ذارويه القمي .
3 ـ الحسن بن ميثل .
4 ـ علي بن عبد بن يحيى .
5 ـ جعفر بن مالك الفزاري الكوفي .
6 ـ أبو الحسن علي بن الجنيد الرازي .
7 ـ وأجل مشيخته عمه مستودع ناموس الامامة والمؤتمن على وديعة المهيمن سبحانه ـ أبو عبد الله أو عبيد الله محمد بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس عليه السلام .
ومن جلالته انه لما وقعت الفتنة بعد وفاة أبي محمد العسكري عليه السلام وكثر الفحص والطلب من زبانية الالحاد وطواغيت الوقت على بيت الامامة ونسائه وجواريه وامائه حذار وجود البقية منه أو وجود حامل منهم تلده لما بلغ الطاغية ان الخلف بعد أبي محمد العسكري يدمر دولة الباطل فحسبه في العاجل وهو آجل فعند ذلك انتقلت الكريمة الطاهرة ام الامام المنتظر عجل الله فرجه (نرجس) سلام الله عليه وعليها الى بيت أبي عبد الله هذا كما نص به النجاشي للحفظ من عاديـة المـرجفيـن(2) .
وان الاعتبار لا يدعنا الا ان نقول بأن بيتاً يحوي ام الامام لا بد أن يكون مختلف ولي الدهر وصاحب العصر الناهض بعبء خلافة الله الكبرى ومحط أسراره ومرتكز امره ومجرى علومه ومصب معارفه ليتعاهد الحرة الطيبة امه نرجس ويكون عليه السلام هو المجتبى في صدر ذلك الدست والمتربع على منصة عزه .
ولا شك ان أبا عبد الله هذا يقتبس من علومه ويستضيء بأنواره وحينئذ فدون مقامه اطراء العلماء له كقول النجاشي والعلامة ثقة جليل وكقول ابن داوود عين في الحديث صحيح الاعتماد كتوثيقات الوجيزة والبلغة والمشتركات وحاوي الاقوال وقال ابن عنبة في العمدة نزل البصرة وروى الحديث عن علي بن موسى الكاظم عليه السلام وغيره بها وبغيرها وكان متوجهاً عالماً شاعراً وقال النجاشي له رواية عن ابي الحسن وأبي محمد عليهما السلام وان له مكاتبة وله مقاتل الطالبيين .
فحسب سيدنا المترجم أبو يعلى من الشرف أن يكون معماً بمثله وناهيه من الفضيلة أن يكون خريجاً لمدرسته .
ووالد أبي عبد الله هذا فهو علي بن حمزة بن الحسن نص النجاشي والعلامة الحلي وفي الوجيزة والبلغة على ثقته .
وأبو حمزة الشبيه بجده أمير المؤمنين جليل القدر عظيم المنزلة خرج توقيع المأمون بخطه «يعطى لحمزة ابن الحسن لشبهه بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب مائة ألف درهم» قاله ابن عنبة في العمدة .
وأبو حمزة هذا الحسن بن عبيد الله فذكر النسابة العمري في المجدي انه كان لام ولد روى الحديث وعاش سبعاً وستين سنة ووافقه على عمره أبو نصر البخاري في سر السلسلة وذكر ان العدد والثروة في ولده وان امه وام شقيقه عبد الله بنت عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب.
قلت والظاهر ان في النسخة غلط نسياني فان أبا نصر نفسه ذكر ان التي كانت تحت عبيد الله بن العباس عليه السلام هي ام أبيها بنت معبد ابن العباس لا ابنة ابنه .
وعبيد الله بن العباس أبو الحسن ذكر الشيخ العلامة علي بن يوسف ابن المطهر اخو آية الله العلامة الحلي في العدد القوية عن الزبير بن بكار انه من العلماء وقال أبو نصر البخاري تزوج أربع عقائل كرام رقية بنت الامام الحسن السبط وام علي بنت السجاد لم تلد منه وام أبيها بنت معبد بن العباس بن عبد المطلب وابنة المسور بن مخزوم الزبيري .
وأما سيدنا أبو الفضل العباس قمر بني هاشم الذي هو بمنقطع الفضل ومنتهى الشرف وغاية الجلالة وقصارى السؤدد فالبيان يتقاعس انه جاء ممدوحاً بلسان ائمة الدين كابن اخيه الامام السجاد ثم الامام الصادق .
ولسيدنا المترجم ابي يعلى في أرض الجزيرة بين الفرات ودجلة من جنوب الحلة السيفية مشهد معروف في قرية تعرف باسمه (قرية الحمزة) بالقرب من قرية (المزيدية) يقصد بالزيارة وتساق إليه النذور ويتبرك به ويعزى إليه الكرامات تتناقلها الالسن ويتسالم عليها المشاهدون وتخبت بها النفوس وكان في ذي قبل يعرف بمشهد حمزة بن الامام موسى الكاظم .
وبما أن الثابت في التاريخ والرجال ان قبر حمزة المذكور في الري الى جنب مشهد السيد الاجل عبد العظيم الحسيني سلام الله عليهما .
كان سيد العلماء والفقهاء المجاهدين سيدنا المهدي القزويني بعد ان هبط الحلة الفيحاء واقام فيها دعامة الدين وشيد أركان المذهب يمر بهذا المشهد حين وفوده الى بني زبيد للارشاد والهداية ولا يزوره ولذلك قلت رغبة الناس في زمانه فصادف ان مر به مرة فطلب منه اهل القرية زيارة المرقد المطهر فاعتذر بما قدمناه وقال لا ازور من لا اعرفه فبات ليلة وغادر القرية من غدا الى المزيدية وبات بها حتى اذا قام للتهجد في آخر الليل وفرغ من عمله طفق يراقب طلوع الفجر اذ دخل عليه رجل في زي علوي شريف من سادة تلك القرية يعرفه المهدي بالصلاح والتقوى فسلم وجلس وقال له استضعفت اهل الحمزة وما زرت مشهده ؟ قال نعم قال ولم ذلك ؟ فأجابه بما قدمناه من جوابه لأهل القرية فقال العلوي المذكور «رب مشهور لا أصل له» وليس هذا قبر حمزة بن موسى الكاظم كما اشتهر وانما هو قبر أبي يعلى حمزة بن القاسم العلوي العباسي احد علماء الاجازة واهل الحديث وقد ذكره أهل الرجال في كتبهم واثنوا عليه بالعلم والورع .
فحسب سيدنا الحجة المهدي انه اخذ هذا من احد العلماء لأنه كان من عوام السادة واين هو من الاطلاع على الرجال والحديث فاغفل عنه ونهض لفحص الفجر وخرج العلوي من عنده ثم أدى السيد الفريضة وجلس للتعقيب حتى مطلع الشمس .
وراجع كتب الرجال التي كانت معه فوجد الامر كما وصفه الشريف العلوي الداخل عليه قبيل الفجر ثم ازدلف اهل القرية اليه مسلمين عليه وفهم العلوي المشار إليه فسأله عن دخوله عليه قبيل الفجر واخباره إياه عن المشهد وصاحبه عمن اخذه ومن أين له ذلك فحلف العلوي بالله انه لم يأته قبل الفجر وانه كان بائتاً خارج القرية في مكان سماه وانه سمع بقدوم السيد فأتاه زائراً في وقته هذا وانه لم يره قبل ساعته تلك .
فنهض السيد المهدي من فوره وركب لزيارة المشهد وقال الآن وجب علي زيارته واني لا اشك ان الداخل عليه الامام هو الحجة وركب الطريق معه أهل المزيدية .
ومن يومئذ اشتهر المرقد الشريف بالاعتبار والثبوت وازدلفت الشيعة الى زيارته والتبرك والاستشفاع الى الله تعالى به .
وبعد ذلك نص سيدنا المهدي عليه في فلك النجاة وتبعه على ذلك من بعده العلامة النوري في تحية الزائر والعلامة المامقاني في تنقيح المقال وشيخنا المحدث القمي في الكنى والالقاب .
أخذنا هذا النبأ العظيم من جنة المأوى للعلامة النوري .
هذا ما كتبه شيخنا العلامة ميرزا محمد علي الاوردبادي أيده الله .

____________
(1) انظر رجال الشيخ الطوسي وفهرست النجاشي والامالي والاكمال للصدوق .
(2) انظر ص 145 من فهرست النجاشي ولكن في اكمال الدين للصدوق ص 431 ح 7 . ان ام الحجة ماتت في أيام ابي محمد الحسن العسكري .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page