• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مناقشة آراء مدرسة الخلفاء في امر الخلافة والامامة

اولا : الشورى ان اول من ذكر الشورى لاقامة الخلافة هو الخليفة عمر بن الخطاب ، ولم يستند في ذلك إلى دليل من الكتاب والسنة بل اعتمد اجتهاده الخاص فمن اتخذ سيرة الصحابة واقوالهم في عداد كتاب الله وسنة رسوله من مصادر الشريعة الاسلامية فله ان يتخذ من السنة العمرية هذه سندا لهذا الحكم في اقامة الخلافة .
على ان سنته هذه مخالفة لسنته وسنة الخليفة الاول ابي بكر في اقامة حكم الخليفة الاول ابي بكر فانها كانت فلتة حسب تعبير الخليفة عمر وتقييمه لها وكذلك مخالفة - ايضا - لسنتهما في اقامة حكم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب فان الخليفة الاولى ولى الخليفة عمر على المسلمين من بعده وكلاهما لم يستشيرا المسلمين في كلا المقامين ، ومخالفة - ايضا - لقول الخليفة عمر : لو كان ابو عبيدة حيا لاستخلفته ولو كان سالم مولى ابي حذيفة حيا لاستخلفته ، فان هذا القول يخالف الالتزام بالشورى ! وعلى فرض صحة اقامة الخلافة على اساس الشورى العمرية ، فكيف ينبغى ان تكون الشورى ، وكم ينبغى ان يكون عدد المتشاورين في الاغلب قالوا ينحصر عدد المتشاورين في ستة ، يبايع خمسة منهم السادس ، أضف إلى ما سبق السؤال عن المبرر لاعطاء عبد الرحمن بن عوف خاصة حق اتخاذ القرار النهائي من دون الآخرين في تلك الشورى ثم ما المبرر لقتل من خالف قرار عبد الرحمن ورأيه ! ثم من الذي كان يخشى منه المخالفة لرأي عبد الرحمن من دون الآخرين واخيرا هل اتبعت مدرسة الخلافة الشورى العمرية مرة واحدة واقامت الخلافة كذلك لواحد من الخلفاء طوال القرون .
هذه اسئلة تتوارد على الشورى العمرية .
اما ما استدل بها اتباع مدرسة الخلفاء في هذا الصدد فما كان من استدلالهم بالآية الكريمة : " وأمرهم شورى بينهم " فانه لا يستفاد منها اكثر من رجحان التشاور بين المؤمنين في امورهم ، فان سبحانه وتعالى لو أراد الوجوب في هذا الآمر لقال :
كتب الله على المؤمنين أو قال : فرض عليهم إلى ما شابههما من الالفاظ الدالة على وجوب الفعل على المؤمنين . وما كان من استدلالهم بآية " وشاورهم في الامر " فقد اوضحنا في ما سبق بان الآية في مقام توجيه الرسول ان يدعو المسلمين إلى القتال باسلوب المشاورة ، وليس باسلوب الملوك الجبابرة الذين يلقون اوامرهم إلى الناس بقولهم مثلا : اصدرنا امرنا الملكى بكذا . وقد صرح الجليل سبحانه بعد هذه الجملة بأن رأى المسلمين ليس ملزما لرسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال :
" وإذا عزمت فتوكل " إذا فالقيام بالعمل يكون على اساس عزم الرسول وليس على ما يرتأيه المؤمنون ويوضح ذلك بحلاء الامثلة التى ذكرناها من مشاورة الرسول مع المسلمين في موارد كانت عاقبة الامر معلومة لرسول الله مسبقا مثل مشاورته اياهم للقتال في غزوة بدر .
ثم ان مشاوراته ( ص وآله ) كانت في مقام استجلاء رأى المسلمين في كيفية تنفيذ الاحكام الاسلامية وليست في مقام استنباط الحكم الشرعي بالتشاور ، أضف إلى كل ذلك ان الله تعالى قال : " وما كان لمؤمن ولا لمؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " إذا فان رجحان المشاورة ينحصر بمورد لم يقض الله ورسوله فيه أمرا وفي ما قضى الله ورسوله فيه امرا تكون المشاورة معصية لله ورسوله وضلالا مبينا .
ثانيا : البيعة عرفنا مما سبق : ان البيعة لا تنعقد للقيام بمعصية الخالق ولا لمتجاهر بمعصية الخالق ولا بالاكراه وحد السيف . اما اصحاب مدرسة الخلافة فانهم قالوا : تنعقد الخلافة ببيعة خمسة وقال بعضهم : تنعقد ببيعة واحد وحضور شاهدين ، واستدلوا بعمل الصحابة .
 ثالثا : عمل الصحابة يصح الاستدلال بعمل الصحابة في ما إذا اعتقدنا ان سيرة الصحابة مثل كتاب الله وسنة رسوله مصدر للتشريع الاسلامي ، ثم ان عمل الصحابة يخالف بعضه البعض الآخر كما رأينا في ما سبق ومن ثم وقع الخلاف في آراء اتباع مدرسة الخلافة كما شاهدنا في ما سبق وعلى هذا بعمل اي من الصحابة نقتدى وقول من منهم ومن الاتباع نأخذ ! ؟
الاستدلال بكلام الامام علي : اما ما استدلوا به من كلام للامام علي فانه كان في مقام الاحتجاج على معاوية وجماعته بما التزموا به . على ان اجماع الصحابة بما فيهم الامام علي وسبطا الرسول الحسن والحسين حجة . وهذا هو مفهوم كلام الامام المذكور .
وجوب طاعة الحاكم وعدم عزله بالفسق واعلان المعصية : قالوا : لا ينعزل الحاكم الذي سموه بالامام بالفسق والفجور واعلان المعصية . وقالوا : على المسلم السمع والطاعة للامام الفاسق وان ضرب ظهره واخذ ماله ، ولا يجوز الخروج عليه.
وقالوا : ان يزيد بن معاوية المتجاهر بالفسق والفجور بالبيعة أصبح أمير المؤمنين ، ونتيجة لاعتقادهم بصحة بيعته استطاع ان يجهز جيشا من المعتقدين بصحة بيعته ويقتل بهم ذرية الرسول بكربلاء ويسبيهم ويسير بهم اسرى من كربلاء إلى عاصمة ملكه الشام .
وبنتيجة تلك البيعة استطاع ان يجهز جيشا آخر من المعتقدين بصحة بيعته ويغزو بهم مدينة الرسول ويبيحها لجيشه ثلاثة ايام فقتلوا جمعا من اصحاب الرسول وتابعيهم وأخذوا البيعة من الآخرين على انهم عبيد أقنان ليزيد وهتكوا أعراضهم وفعلوا ما شاءوا من جرائم لم يشهد المسلمون نظيرها في تاريخهم الطويل ثم غزا بهم مكة فضربوا بيت الله الحرام والكعبة بالمنجنيق .
وبعد كل تلك الجرائم يلقبونه بامير المؤمنين حتى اليوم ويكتبون في مدحه الكتب وينشرون وانا الله وانا إليه راجعون .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page