• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

٤ ـ الحركات المتطرّفة والثورات الشعبية :

 أ ـ الحركات المتطرفة :
يجد الباحث في تاريخ هذه الفترة نشاطا ملحوظا للخرمية المجوسية متمثلة بحروب بابك الخرمي (1) والمازيار (2) في زمان المأمون والمعتصم ، كماكان للخوارج الشراة جولة في هذا العصر أيضا ، فشنوا حرباً شعواء على كل من خالفهم الرأي سواء كان عباسياً أو غيره ، فكانوا نسخة مختصرة من أسلافهم الذين مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية (3).
ب ـ الثورات الشعبية :
حدثت في هذا العصر عدة ثورات ضدّ الحكم العباسي ، قادها الطالبيون ، وهي من إفرازات تردّي الأحوال العامة والقهر والقمع والجور التي عمّت آثارها على الاُمّة بشكل عام وعلى الطالبيين بشكل خاص؛ لأنهم كانوا يعانون من شدة الوضع العام ، ومن السياسة العباسية القاضية باضطهادهم ومطاردتهم واتباع شتى وسائل الضغط عليهم ، فكانت واعزا يحفّز الثوار منهم على الخروج المسلّح من حين الى آخر.
وقد تعرضوا في زمان المتوكل لاضطهاد وارهاب وحصار لايوصف واُنزلت فيهم أقصى العقوبات ، فتفرّق كثير منهم في النواحي كي يتواروا عن الأنظار أو يعلنوا الثورة المسلحة ضدالدولة (4) ، وشُرّد بعضهم قسراً من المدينة إلى سامراء ، وأودع بعضهم السجون حتى ماتوا فيها أو سُمّوا ، هذا فضلاً عمن قُتِلوا على أيدي قادة العباسيين ورجال دولتهم كالافشين وموسى بن بغا وعلي ابن أوتامش وصالح بن وصيف وسعيد الحاجب وغيرهم.
وقد تضمّنت كتب التاريخ أسماء نحو أربعة عشر ثائرا من الطالبيين خلال حياة الامام الهادي عليه‌السلام ٢١٢ ـ ٢٥٤ مما يشير إلى حجم معاناة الطالبيين ومدى الحيف والظلم الذي لحقهم على أيدي العباسيين.
والغالب على تلك الثورات هو الدعوة إلى إقامة حكم اللّه في الأرض ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدفاع عن حقوق المظلومين ، وبعضها دعا إلى الرضا من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله كثورة محمد بن القاسم العلوي ويحيى بن عمر وأحمد بن عيسى والحسن بن زيد وأخيه محمد بن زيد وغيرهم؛ ولأهميّة تلك سنذكر أهم الثوار الذين حملوا السلاح بوجه السلطة العباسية في هذه الفترة ، وهم :
أ ـ محمد بن القاسم العلوي :
وهو محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وأمه صفية بنت موسى بن عمر بن علي بن الحسين. ويكنى أبا جعفر. ويلقب بالصوفي للبسه ثياب الصوف البيض ، وكان من أهل العلم والفقه والدين والزهد وحسن السيرة.
وخرج في الطالقان من خراسان في أيام المعتصم ، داعياً إلى الرضا من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان معه جماعة من وجوه الزيدية ، منهم : يحيى بن الحسن بن الفرات ، وعباد بن يعقوب الرواجني ، وتبعه في مدة يسيرة خلق كثير ، وتمت سيطرته على الطالقان مدة أربعة أشهر ، فلما بلغ خبره عبداللّه بن طاهر وجّه إليه الجيوش تلو الجيوش ، فكانت له معها وقعات بناحية الطالقان وجبالها ، أحرز فيها الغلبة أولاً ، وتغلب ابن طاهر أخيراً على جيش ابن القاسم ، فتفرق أصحابه في النواحي والآكام ، واستتر ابن القاسم في نسا مدة طويلة ، واستمر أصحابه في الدعوة اليه ، ثم أنه وشي به الى ابن طاهر ، فأُلقي عليه القبض وسيّر مقيداً بالحديد ، فأدخل إلى عبداللّه بن طاهر.
قال إبراهيم بن غسان : ما رأيت قط أشد اجتهاداً منه ، ولا أعفّ ، ولا أكثر ذكراً لله تعالى مع شدة نفس ، واجتماع قلب ، وما ظهر منه جزع ولا انكسار ولا خضوع في الشدائد التي مرت به ، وأنهم ما رأوه قطّ مازحاً ولا هازلاً.
ثم ان ابن طاهر أقامه بنيسابور ثلاثة أشهر ، يريد بذلك أن يعمّي خبره على الناس كيلا يغلب عليه لكثرة من بايعه بكور خراسان ، ثم أرسله إلى المعتصم سراً في جوف الليل ، حتى أخرجه من الري ولم يعلم به أحد ، ثم ورد على المعتصم في بغداد حاسراً كما أمر المعتصم ، فأُدخل عليه يوم ١٥ ربيع الثاني سنة ٢١٩ هـ ، وكان يوم النوروز ، والمعتصم جالس يشرب وبين يديه الجواري الفرغانيات يرقصن والغلمان الفراغنة يلعبون ، فأوقفه المعتصم والناس ينظرون إليه ، وكانت أكؤس الشراب تُدار في المجلس أمام ناظري محمد بن القاسم ، فلما رأى هذا الوضع بكى ثم قال : اللهم إنّك تعلم أني لم أزل حريصا على تغيير هذا وإنكاره. وأخذ يسبح ويستغفر الله ويحرك شفتيه يدعو عليهم.
ولم يزل محمد واقفاً حتى فرغ المعتصم من لهوه ولعبه ، فمروا بمحمد بن القاسم عليه ، فأمر بدفعه إلى مسرور الكبير ، فحبس في سرداب ضيق شبيه بالبئر طوله ثلاثة أذرع في ذراعين فكاد أن يتلف ويموت فيه ، وانتهى ذلك إلى المعتصم ، فأمر باخراجه منه ، وحبس في قبة في بستان موسى مع المعتصم في داره ، ووكل به مسرور عدة من غلمانه وثقاته ، فلم يزل محبوساً فيها ، فلما كان ليلة عيد الفطر في سنة ٢١٩ وقد مضى أغلب الموكلون به إلى منازلهم ، احتال محمد وهرب من السجن وغاب عن الأنظار ، فطلبوه فلم يقدروا عليه ، واختلفت الأخبار في مصيره بعد ذلك ، فقيل : إنّه رجع إلى الطالقان فمات بها. وقيل : بل إنّه اختفى ببغداد مدة ثم انحدر إلى واسط فمكث بها حتى مات. وقال أحمد بن الحارث الخزاز : انه مضى فاستتر مدة المعتصم والواثق ثم وجد في أيام المتوكل فحمل إليه فحبسه حتى مات في محبسه ، ويقال : انه دسّ إليه سماً فمات منه (5).
ب ـ محمد بن صالح :
وهو محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي عليه‌السلام ، وكان من فتيان آل أبي طالب وشجعانهم وظرفائهم وشعرائهم ، خرج في أيام المتوكل بسويقة واجتمع له الناس ، وحج بالناس أبو الساج فقصده وخاف عمه موسى بن عبد الله بن موسى أبا الساج على نفسه وولده وأهله ، فضمن لأبي الساج تسليمه ، وتوثق له بالايمان والامان ، وجاء عمه إليه فأعلمه ذلك ، وأقسم عليه ليلقين سلاحه ففعل ، وخرج إلى أبي الساج فقيّده وحمله إلى سر من رأى مع جماعة من أهله ، فحبسه المتوكل ولم يزل محبوساً بها ثلاث سنين ثم أطلق ، وأقام بها إلى أن مات وكان شاعراً محسناً ، وقد أسهب أبو الفرج في ترجمته (6).
جـ ـ يحيى بن عمر :
وهو يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم‌السلام ، أبو الحسين. وأمه أم الحسن بنت عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، كان ذا زهد وورع ونسك وعلم.
خرج سنة ٢٣٥ هـ في بعض نواحي خراسان ، فردّه عبداللّه بن طاهر ، فأمر المتوكل بتسليمه إلى عمر بن الفرج الرخّجي ، فكلمه يحيى في صلته ، وكان في ضائقة وعليه دين ، فأغلظ عمر بن الفرج له القول ، فردّ عليه يحيى ، فشكا عمر إلى المتوكل ، فأمر به فضرب دررا ثم حبسه في دار الفتح بن خاقان مدّة ، ثم كفله أهله فاُطلق ، وأقام في بغداد على حال سيئة من الفقر بعد قطع صلته.
ثمّ خرج ثانية سنة ٢٥٠ هـ وقيل : ٢٤٨ أو ٢٤٩ هـ ، وقد بدأ خروجه في هذه المرة بزيارة قبر الامام الحسين عليه‌السلام وأظهر للزوار ما أراد ، فاجتمعت إليه جماعة من الأعراب ، ثم مضى قاصدا شاهي ، فأقام بها إلى الليل ، ثم دخل الكوفة ليلاً ، وجعل أصحابه ينادون : أيها الناس ، أجيبوا داعي اللّه. حتى اجتمع إليه خلق كثير.
فلمّا كان من غد مضى إلى بيت المال فأخذ ما فيه وفرّقه على أصحابه ، فبدأ يعدّ العدّة ويصلح السلاح ، وفتح السجون وأخرج من فيها وأخرج العمال عنها ، ودعا إلى الرضا من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأظهر العدل وحسن السيرة والانصاف والكفّ عن الدماء ، فاجتمع الناس إليه وأحبوه وبايعوه.
فندب له محمد بن عبداللّه بن طاهر ابن عمه الحسين بن إسماعيل بن طاهر ، وضمّ إليه جماعة من القواد ، فمضى الحسين إلى الكوفة وأقام بشاهي ، وأشار بعض أهل الكوفة من الزيدية على يحيى بمعاجلة الحسين ، ولم يكن لهم خبرة بالحرب ولاشجاعة ، وألحوا عليه ، فزحف إليه في رجب من السنة المذكورة ، فساروا ليلهم فصبّحوا الحسين وهو مستريح ، فثار بهم في الغلس ، وحمل عليهم أصحاب الحسين فانهزموا ووضعوا فيهم السيف ، وانهزم رجالة أهل الكوفة ، وانكشف العسكر عن يحيى ، ولم يزل يقاتل مكانه حتى قتل ، وكان فارسا شجاعا شديد البدن مجتمع القلب ، واحتزوا رأسه ، وسيره الحسين بن إسماعيل مع رؤوس من قُتِل والأسرى إلى محمد بن عبداللّه بن طاهر ، فحُبِسوا في بغداد.
وسير محمد رأس يحيى إلى المستعين ، فنصبه في سامراء لحظة ثمّ حطّه ، وردّه إلى بغداد لينصب بها ، فلم يقدر ابن طاهر على ذلك لكثرة من اجتمع من الناس المنكرين لذلك ، لما في قلوبهم من المحبة ليحيى ، فخاف ابن طاهر أن يأخذوه ، فلم ينصبه وجعله في صندوق في بيت السلاح.
ودخل بعضهم إلى محمد بن عبداللّه بن طاهر يهنّئه بالنصر ، ودخل في من دخل عليه أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري من أصحاب الامام الهادي عليه‌السلام ، وكان ذا عارضة ولسان ، لايبالي ما استقبل الكبراء وأصحاب السلطان به ، فقال : أيها الأمير ، إنك لتُهنّأ بقتل رجل لو كان رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله حيا لعُزّي به. فلم يجبه محمد عن هذا بشيء ، وخرج داود من داره وهو يقول :
يابني طاهر كلوه وبيّا    إنّ لحم النبي غير مريّ
إن وترا يكون طالبه اللّـ ـه لوترٌ بالفوت غير حريّ (7)
ولهج الشعراء برثاء يحيى فأكثروا ، قال أبو الفرج الأصفهاني : ما بلغني أن أحدا ممن قتل في الدولة العباسية من آل أبي طالب رُثي بأكثر مما رثي به يحيى ، ولا قيل فيه الشعر بأكثر مما قيل فيه (8).
وعلّل ابن الأثير ذلك قائلاً : أكثر الشعراء مراثي يحيى لما كان عليه من حسن السيرة والديانة في مراثٍ يطول عرضها (9).
وكان من بين الشعراء الذين رثوه أحمد بن طاهر ، وعلي بن محمد العلوي الحماني رثاه بعدّة قصائد رائعة (10) ، وأبو الحسن علي بن العباس ، المعروف بابن الرومي ، رثاه بقصيدة جيمية تقع في ١١١ بيتا على ما في ديوانه ، يقول فيها :
أمامك فانظر أي نهجيك تنهج           طريقان شتى مستقيم وأعوجُ
أكلّ أوان للنبي محمد                   قتيلٌ ذكيٌّ بالدماء مضرّجُ
أما فيهم راعٍ لحق نبيه                  ولاخائف من ربه يتحرجُ
أبعد المكنى بالحسين شهيدكم      تضيء مصابيح السماء فتسرجُ
فإن لايكن حيّا لدنيا فانه              لدى اللّه حيّ في الجنان مزوّجُ
وكنا نرجّيه لكشف عماية            بأمثاله أمثالها تبلّجُ (11)
وتساوى الناس في الجزع عليه ، يقول المسعودي : ولما قتل يحيى جزعت عليه نفوس الناس جزعا كثيرا ، ورثاه القريب والبعيد ، وحزن عليه الصغير والكبير ، وجزع لقتله المليّ والدني ، وفي ذلك يقول بعض شعراء عصره ، ومن جزع على فقده :
بكت الخيل شجوها بعد يحيى         وبكاه المهند المصقولُ
وبكته العراق شرقا وغربا              وبكاه الكتاب والتنزيلُ
وبنات النبي يندبن شجوا            موجعات دموعهن تسيلُ
قطعت وجهه سيوف الأعادي      بأبي وجهه الوسيم الجميلُ
إن يحيى أبقى بلقبي غليلاً       سوف يودي بالجسم ذاك الغليلُ
قَتْلُه مُذكرٌ لقتل علي                 وحسين ويوم اُودي الرسولُ
فصلاة الإله وقفا عليهم              ما بكى موجع وحنّت ثكولُ (12)
د ـ الحسين بن محمد :
وهو الحسين بن محمد بن حمزة بن عبداللّه بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ويعرف بالحرون ، خرج في الكوفة سنة ٢٥١ هـ بعد يحيى بن عمر ، وأجلى عنها عامل بني العباس ، فوجه إليه المستعين مزاحم بن خاقان في عسكر عظيم من بغداد ، فقاتله وانكشف جيش الحرون بعد أن أطبق ابن خاقان على أصحابه ، فلم يفلت منهم أحد ، واستطاع الحرون أن ينجو بنفسه ، ودخل مزاحم الكوفة فرماه أهلها بالحجارة ، فأحرقها بالنار ، قيل : أحرق ألف دار ، ونهب أموال الذين خرجوا مع الحرون (13).
هـ ـ محمد بن جعفر :
وهو محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، كان خليفة الحسين بن محمد الحرون الآنف الذكر ، خرج بعده بالكوفة ، فكتب إليه عبد الله بن طاهر بتولية الكوفة وخدعه لذلك ، فلما تمكن بها أخذه خليفة أبي الساج ، فحمله إلى سرّ من رأى فحبس بها حتى مات (14).
و ـ الحسن بن زيد :
وهو الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبيطالب عليهم‌السلام ، كان عالما بالفقه والعربية ، حازما مهيبا مرهوب الجانب ، فاضل السيرة ، حسن التدبير جوادا متواضعا للّه. وهو من جملة من تفرق في النواحى والديار من آل أبي طالب منذ زمان المتوكل فتوطن الري ، وبدأ ثورته سنة ٢٥٠ هـ ، فحدثت فتنة بين صاحب خراسان وأهل طبرستان سنة ٢٥٠ هـ ، فكتبوا إليه يبايعونه ، فجاءهم وزحف بهم على آمد فاستولى عليها ، وكثر جمعه فقصد سارية وجرجان فغلب عليهما بعد قتال عنيف ، ووجه جيشا إلى الري فملكها في أيام المستعين ، وقاتله مفلح وموسى ابن بغا ومحمد بن طاهر من قبل السلطة العباسية ، ويعقوب بن الليث الصفار من المتغلبين فتغلّب عليهم جميعا.
وأسس الحسن بن زيد الدولة العلوية في طبرستان ونواحي الديلم ودامت أمرته عشرين عاما حيث توفي سنة ٢٧٠ هـ وخلفه أخوه محمد بن زيد عليها ، وكان هو وأخوه يدعوان إلى الرضا من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وكذلك من طرأ بعدهما ببلاد طبرستان (15).
ز ـ محمد بن جعفر :
وهو محمد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن أحمد بن عيسى بن الحسين الصغير بن علي بن الحسين عليه‌السلام ، خرج في الري سنة ٢٥٠ هـ ، وكان يدعو إلى الحسن بن زيد صاحب طبرستان ، فحاربه عبد الله بن طاهر وأسره سنة ٢٥١ هـ ، فحبسه في نيسابور ، وبقي في حبسه إلى أن مات (16).
حـ ـ إدريس بن موسى :
وهو ادريس بن عبداللّه بن موسى بن عبداللّه بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليهم‌السلام ، خرج في الري سنة ٢٥٠ ـ ٢٥١ هـ مع محمد بن جعفر المذكور آنفا (17).
ط ـ أحمد بن عيسى :
وهو أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبيطالب عليهم‌السلام ، خرج بعد محمد بن جعفر المتقدم سنة ٢٥١ هـ ، ودعا إلى الرضا من آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ودعا الى الحسن بن زيد صاحب طبرستان ، واستولى على الري ، فحاربه محمد بن علي بن طاهر وقاتله أحمد بن عيسى ، فانهزم محمد بن
علي بن طاهر وسار إلى قزوين ، ودخل أحمد بن عيسى الري (18).
ي ـ الحسين بن أحمد :
وهو الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمد ، المعروف بالكوكبي ، من ولد الأرقط ، وقيل : إن اسم الكوكبي هو الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد ... ، خرج بعد أحمد بن عيسى في قزوين وزنجان سنة ٢٥١ هـ وطرد عامل بني العباس عنها ، وبقي عليها أميرا إلى سنة ٢٥٢ هـ ، فحاربه موسى بن بغا سنة ٢٥٣ هـ ودخل قزوين ، وصار الكوكبي إلى الديلم ، ثمّ وقع إلى الحسن بن زيد فمات قبله (19).
ك ـ إسماعيل ومحمد ابنا يوسف :
وهو اسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبداللّه بن موسى بن عبداللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، نقلت أغلب المصادر أنه لم يكن محمود السيرة ، ولم يسر على نهج العلويين في نقاء الثورة ، خرج في مكة والمدينة سنة ٢٥١ ـ ٢٥٢ هـ فاستولى عليهما ، ونال أهل المدينة وغيرهم من أهل الحجاز في أيامه الجهد والضيق والبلاء ، ومات اسماعيل بالطاعون وخلفه بعد وفاته أخوه محمد بن يوسف ، وحاربه أبو الساج ولما انكشف من بين يديه سار إلى اليمامة والبحرين فغلب عليهما مؤسساً دولة بني الاخيضر العلوية التي بقيت الى
سنة ٣٠٥ حيث سقطت على يد القرامطة (20).
ل ـ أحد أولاد موسى بن عبد الله :
خرج بالمدينة بعدهما أحد أولاد موسى بن عبداللّه بن موسى بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبيطالب عليهم‌السلام (21).
مـ ـ علي بن عبداللّه الطالبي ، المسمّى المرعشي ، خرج في آمل سنة ٢٥١ هـ ، وحاربه أسد بن جندان (22).
ن ـ رجل علوي ، خرج في نينوى من أرض العراق سنة ٢٥١ هـ ، فحاربه هشام ابن أبي دلف ، فقتل جماعة من أصحابه ، وهرب فدخل الكوفة (23).
***********************
(1) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٧٣ ، تاريخ دمشق / ابن عساكر ٩٤ : ١٣٠ ، سير أعلام النبلاء ١٠ : ٢٩٣ و ١١ : ٢٥٧ ، البداية والنهاية ١٠ : ٣١٠ و ٣١٢ ، البدء والتاريخ / المقدسي ٣ : ٣٠ و ٥ : ١٣٤.
(2) معجم البلدان ٤ : ١٥ ، سير أعلام النبلاء ١٠ : ٣٠١ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٧٦ ، البداية والنهاية ١٠ : ٣١٧ و ٣٢٠.
(3) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٨٣ و ٤٩٧ و ٥٠٢ ، البداية والنهاية ١٠ : ٣٣٧ ، و ١١ : ٢٢ و ٣٠ ، والكامل في التاريخ ٦ : ١٨٦ و ١٩٠ و ١٩٥ و ٢٠٥ و ٢١٢ و ٢١٩ و ٢٧٢ و ٣٣٤ و ٣٤٥ و ٣٤٦.
(4) راجع : مقاتل الطالبيين : ٣٩٦ و ٤٠٤.
(5) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٧١ ، مقاتل الطالبيين : ٤٦٤ ـ ٤٧٢ ، تاريخ الطبري ٧ : ٢٢٣ ـ ٢٢٤ حوادث سنة ٢١٩ هـ ، مروج الذهب ٤ : ٦٠ ـ ٦١ ، عمدة الطالب / الداوودي : ٣٠٦ المطبعة الحيدرية ـ النجف ، البداية والنهاية ١٠ : ٣٠٨.
(6) مقاتل الطالبيين : ٣٩٧.
(7) راجع سيرته وأخبار ثورته في : مروج الذهب ٤ : ٤٠٦ ـ ٤٠٩ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٩٧ ، مقاتل الطالبيين : ٤١٩ ـ ٤٢٤ ، الفخري في الآداب السلطانية : ٢٤٠ ، الكامل في التاريخ ٦ : ١٠٧ و ١٥٦ ـ ١٥٨ ، البداية والنهاية ١٠ : ٣١٤ و ١١ : ٥.
(8) مقاتل الطالبيين : ٤٢٤.
(9) الكامل في التاريخ ٦ : ١٥٨.
(10) راجع : مروج الذهب ٤ : ٤٠٦ و ٤٠٨ ، مقاتل الطالبيين : ٤٢٩ ـ ٤٣٠.
(11) الديوان ٢ : ٤٩٢ / ٣٦٥ ، بتحقيق د ـ حسين نصار ، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
(12) مروج الذهب ٤ : ٤٠٧ ، والقصيدة في الكامل في التاريخ ٦ : ١٥٨.
(13) مروج الذهب ٤ : ٤١٠ ، مقاتل الطالبيين : ٤٣١ ، الكامل في التاريخ ٦ : ١٨٠ ، البداية والنهاية ١١ : ٩.
(14) مقاتل الطالبيين : ٤٣٢.
(15) تاريخ الطبري ٩ : ٢٧١ ، مروج الذهب ٤ : ٤١٠ و ٤٢٦ و ٤٣١ و ٥٤٢ ، الكامل في التاريخ ٦ : ١٥٨ و ٢٠٤ و ٢٢٧ و ٢٣٣ و ٢٣٨ و ٢٤٦ و ٣٣٦ ، البداية والنهاية ١١ : ٦ و ١٥ و ٢٤ و ٣٠ ، سير أعلام النبلاء ١٢ : ٤٨ و ٥٤٣ ، الأعلام / للزركلي ٢ : ١٩٢ ـ بيروت ـ دار العلم للملايين.
(16) مقاتل الطالبيين : ٤٠٦.
(17) مروج الذهب ٤ : ٤٢٩ ، الكامل في التاريخ ٦ : ١٨٠.
(18) مروج الذهب ٤ : ٤١٠ ، الكامل في التاريخ ٦ : ١٦١ ، البداية والنهاية ١١ : ٦ ، مقاتل الطالبيين : ٤٠٦.
(19) مروج الذهب ٤ : ٤١٠ ، وفيه : الكركي ، مقاتل الطالبيين : ٤٠٦ ، الكامل في التاريخ ٦ : ١٨٠ و ١٩٢ ، البداية والنهاية ١١ : ٩ و ١٢ ، سير أعلام النبلاء ١٢ : ٤٨.
(20) مروج الذهب ٤ : ٤٢٩ ، الكامل في التاريخ ٦ : ١٨٠ ـ ١٨١ ، سير أعلام النبلاء ١٢ : ٤٨ ، البداية والنهاية ١١ : ٩ ، مقاتل الطالبيين : ٤٥٠.
(21) مروج الذهب ٤ : ٤٢٩.
(22) الكامل في التاريخ ٦ : ١٧٩.
(23) الكامل في التاريخ ٦ : ١٨٠.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page