• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الخُطّة والواقع


تزخر كتب التاريخ بالأحداث التي يُمكن إيرادها للتدليل على صحّة افتراضنا السابق ، ولكنّنا نتخيّر منها بعضها ذا الدلالة المباشرة على تكوين الحزب ، وأهدافه وطبيعة نشاطه على مدى طويل .
وإيرادنا لهذه الأحداث على هذا النحو ، لا يعني بحال اتّباعنا لمنهج انتقائي متعسّف ـ كما قد يظنّ البعض ـ لإثبات صحّة الفرض ، وإنّما يحكم هذا الاختيار عدّة اعتبارات تتّصل بطبيعة الأحداث ذاتها ، ومدى أهميّتها على المسار العام لحركة التاريخ ، ثمّ الأطوار المختلفة التي مرّ بها الحزب ، ثمّ طبيعة العلاقات والارتباطات بين هذه الأحداث وغيرها ، ممّا يمكّن في النهاية من رصد العلاقات الأساسيّة بين هذه الأحداث مجتمعة .
وربما كان عاصماً لنا من احتمال الزلل إلى الاجتزاء المتعسّف مناقشة الآراء المختلفة ـ المؤيّدة والمُعارضة ـ المرتبطة بهذه الأحداث جُملةً وتفصيلاً ، وإيراد حجج كلّ بما يضمن نظرة كلّية إلى الموضوع بكامله .
وأوّل ما ينبغي إمعان النظر فيه , خبر تقصّه كتب السير وتقف به على مفتاح لباب رئيسي لهذا الأمر ، وسرّ العداء المُستحكم لهذا الدين الجديد ، وذاك هو طلب السلطة والرياسة بما يشمله من تحكم في المقدّرات العامّة .
يقول الخبر(1) : إنّ أبا جهل وأبا سفيان والأخنس بن شريق خرجوا ليلةً ليسمعوا من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وهو يُصلّي بالليل في بيته ، فأخذ كلّ رجل منهم مجلساً ليستمع منه ، وكلّ لا يعلم بمكان صاحبه ، فباتوا يستمعون له حتّى إذا أصبحوا وطلع الفجر ، تفرّقوا فجمعهم الطريق فتلاوموا ، وقال بعضهم لبعض : لا تعودوا ، فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئاً . إلاّ أنّهم عادوا وكرّروا فعلتهم ثلاث ليالٍ متواليات ، ثمّ تعاهدوا ألاّ يعودوا لمثلها , فلمّا أصبح الأخنس بن شريق سأل صاحبيه عن رأيهما فيما سمعا ، فقال أبو الحكم بن هشام : تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف ، أطعموا فأطمعنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتّى إذا تجاثينا على الراكب وكنّا كفرسي رهان , قالوا : منّا نبيّ يأتيه الوحي من السماء ، فمتى نُدرك هذه ؟ والله ، لا نسمع به أبداً ولا نصدّقه .
بينما كان ردّ أبي سفيان : والله ، لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يُراد بها .
وفي رواية اُخرى عن المغيرة بن شعبة(2) : أنّ أبا جهل قال : والله ، إنّي لأعلم أنّ ما جاء به ـ يقصد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ حقّ ، ولكن لا أفعل .
فأبو جهل لمْ يرَ في الدعوة الجديدة إلاّ أنّها مقام فضل لبني عبد مناف لا قبل له به ، وذلك رغم أنّ بني عبد مناف وبني مخزوم ـ جدّ أبي جهل ـ يشتركون في جدّ واحد هو مرّة بن كعب . وقد كان حريّاً ـ إذاً طِبقاً لمنطقهم ذاك ـ بأبي سفيان أنْ يسعد بهذا الفضل الذي أصاب أحد بني عبد مناف ، ولكن إذا كان أبو جهل قد رآه فضلاً عامّاً لبني عبد مناف ، فإنّ أبا سفيان قد رآه فضلاً خاصّاً ببني هاشم دون بني اُميّة ، وكلّهما من بني عبد مناف ، وهذا ما يأباه أبو سفيان رغم إقراره في ردّه السابق على الأخنس : أنّه قد عرف وفهم ما سمعه من الرسول (صلّى الله عليه وآله) .وأبو جهل وأبو سفيان لمْ يكونا في موقفهما ذاك بدعاً من بين العرب ، وإنّما كانت تلك سمة النظام الجاهلي بأكمله كما أسلفنا في بحث أنساقه ، لا سيّما نسق القرابة منها ، وهنالك توقّعنا أنْ يوطّئ بحث الأنساق لفهم ما يلي من أحداث .
ألمْ ترَ بني عامر يأبون نصرة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلاّ أنْ يكون الأمر فيهم من بعده .
 يروي الطبري(3) : أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أتى بني عامر بن صعصعة ، فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه ، فقال رجل منهم يُقال له بيحرة بن فارس : والله ، لو أنّي أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب . ثمّ قال له : أرايت إنْ تابعناك على أمرك ثمّ أظهرك الله على مَن خالفك ، أيكون لنا الأمر من بعدك ؟ قال (ص) : (( الأمر إلى الله ، يضعه حيث يشاء )) . فقال : لله أفنهدف نحورنا للعرب دونك ، فإذا ظهرت كان الأمر لغيرنا , لا حاجة لنا بأمرك . فأبوا عليه .
فالأمر إذاً أمر رياسة وسيادة طلباً للجاه وتحقيقاً للمنفعة ؛ فأمّا الجاه ، فقد عرفت تفاخرهم بكلّ شيء بأنسابهم وسؤددهم وأيّامهم ، بل تعاظمهم حتّى في المصائب ؛ وأمّا المنفعة ، فأيّ شيء أقرب لإدراكها والحفاظ عليها من قوّة الحكم ؟ فقديماً مثلما هو الأمر حديثاً ، وأيّاً ما كان النظام السائد ـ في ظلّ غياب نسق متكامل للقيم ـ فإنّ القوّة الاقتصاديّة السائدة تجد تعبيرها المباشر في السياسة ، ومن ثمّ تصبح هي القوّة الحاكمة والفعاليّة المؤثّرة في المجتمع ، ويصير نظام التشريع سنداً لهذه القوى المهيمنة اقتصاديّاً .
وعلى هذا النحو مضى أمر القوم ، فهم يُشرّعون لأنفسهم من عند أنفسهم ، ثمّ يلصقون هذه الشرائع بالله ، كيْما تكتسب قوّةً وقداسةً ، يصبح معها مجرّد التكفير في انتهاكها إثماً يستوجب غضب الله والنّاس جميعاً .
فقد شرّعت قريش ـ وبالأحرى شيوخها وكهّانها ـ شريعة تجعل لله نصيباً من زروعهم وأنعامهم ، ونصيباً آخر لشركائهم , ولمْ تكن هذه الأنصبة بالطبع تصل إلاّ إلى هؤلاء المشرّعين والقائمين على تنفيذها .
كذلك حرّموا حرثاً وأنعاماً بأعينها ، زعموا أنّهم وحدهم الذين لهم حقّ تحديد مَن يُطعمها , يقول الله تعالى : ( وَجَعَلُوا للّهِ‏ِ مِمّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُوا هذَا للّهِ‏ِ بِزَعْمِهِمْ وَهذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ للّهِ‏ِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى‏ شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )(4) . ( وَقَالُوا هذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَ يَطْعَمُهَا إِلّا مَن نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ )(5) .
ثمّ إنّ قريشاً حرّمت على غيرها إنْ هُم أرادوا الحجّ ارتداء ثياب غير مُشتراة من قريش ، فإذا حجّوا بها صارت حراماً عليهم ، وعليهم أنْ يتركوها لقريش ، فإنْ أبوا ، فليس أمامهم إلاّ أنْ يطوفوا بالبيت عراياً(6) .
وهكذا تأتلف سلطة الحكم مع سطوة الكهان مع هيمنة المشرّعين على صعيد واحد من المنفعة .
وبعد ، فقد حقّق أبو سفيان ـ أحد الزعماء المؤسّسين للحزب ـ ثروة وفرّت له مكانةً عاليةً بين قومه ، وانعكست مباشرةً في نفوذ سياسي يحسم الخيارات النهائيّة لمجتمعه ، ويتحكّم في مسار أحداثها .
وأبو سفيان ومعه شيبة وعتبة ابنا ربيعة ، وكلّهم بنو عبد شمس , شكلّوا وحدهم ربع عدد المؤتمرين من قريش بدار الندوة حين قرّروا قتل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وتفريق دمه بين القبائل .
ولمْ يرتضِ أبو سفيان بأقلّ من عقد اللواء له في حروب قريش للرسول (صلّى الله عليه وآله) , حدث أنْ استفزّ بني عبد الدار أصحاب اللواء يوم بدر بقوله لهم : إنّكم ولّيتم لواءنا يوم بدر ، فأصابنا ما قد رأيتم ، وإنّما يُؤتى الناس من قبل راياتهم ، إذا زالت زالوا ، فإمّا أنْ تكفونا لواءنا ، وإنّما أنْ تخلّوا بيننا وبينه فسنكفيكموه(7) .
فكان له ما أراد من قيادة قريش في غزوات أُحد والسويق والأحزاب .
ولقد كان أمراً طبيعيّاً لرجل يتعلّق بالجاه والسلطان والسيادة تعلّق أبي سفيان أنْ يوغر صدره ، ويحفظ قلبه ما يراه من طاعة وانقياد أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) له . استمع إليه وهو يحاور زيد بن الدثنة عندما أمسكوا به في مكّة وقدّموه ليقتلوه ، فيحاول أبو سفيان انتزاع كلمةً من زيد لعلّها تشفي غليله ، فيقول له(8) : أنشدك الله يا زيد ، أتُحبّ أن مُحمّداً (ص) عندنا الآن مكانك نضرب عنقه ، وأنّك في أهلك ؟ قال : والله ، ما أحبّ أن محمّداً (ص) الآن في مكانه الذي هو فيه تُصيبه شوكة تُؤذيه ، وأنا جالس في أهلي . فقال أبو سفيان : ما رأيت في الناس أحداً يُحبّ أحداً كحبّ أصحاب محمّدٍ محمّداً (ص) . ثمّ قدّم زيد فقُتل .
ثمّ تمعّن وقفة أبي سفيان متعجباً أشدّ التعجب من أمر الرسول (صلّى الله عليه وآله) في قصّة لقاء أبي سفيان بهرقل ، حين استدعاه ليعرف منه أمر النّبي (صلّى الله عليه وآله) ، فيعلّق هرقل بعد مقالة طويلة قائلاً : ليغلبن على ما تحت قدميّ هاتين ، ولوددت أنّي عنده فأغسل قدميه . فيعجب أبو سفيان لمقالة هرقل قائلاً : فقمت من عنده وأنا أضرب بإحدى يدي على الاُخرى وأقول : يا لعباد الله ! لقد أمِرَ ـ عظُم ـ أمر ابن أبي كبشة ـ يعرّض بالرسول (صلّى الله عليه وآله) ـ أصبحت ملوك بني الأصفر ـ الروم ـ يهابونه في مُلكهم وسلطانهم(9) .
وكما لمْ يرَ أبو سفيان في حربه لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلاّ أنّ الأمر أمر ملك وسيادة ، فكذلك كانت رؤيته له حين دخل الإسلام طليقاً ضمن المؤلّفة قلوبهم . فعندما أقبل الرسول (صلّى الله عليه وآله) بعشرة آلاف من المسلمين لفتح مكّة , حذّر العبّاس أبا سفيان ومن معه ألا قبل لهم اليوم بالمسلمين ، وأردفه مُجيراً له إلى معسكر الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، ومع ذلك لمْ يَنطق لسانه بشهادة : أنّ محمّداً رسول الله (ص) إلاّ بشقّ الأنفس ، وبعد أن حذّره العبّاس تحذيره الأخير : ويلك ! تشهد شهادة الحقّ قبل والله أنْ تضرب عنقك .
إلاّ أنّ أبا سفيان وقف بعدها ليشهد دخول رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مكّة في كتيبته الخضراء من المهاجرين والأنصار ، فلمْ يرَ في نفسه ذلك اليوم إلاّ ما رآه بالأمس ، فخاطب العبّاس قائلاً : يا أبا الفضل ، لقد أصبح مُلك ابن أخيك عظيماً . فردّ عليه العبّاس قائلاً : ويحك ! إنّها النبوّة(10).
ثمّ إنّ أبا سفيان ظلّ على هذا النحو حتّى مع قدم عهده بالإسلام ، فكان لسانه لا يَقوى دوماً على طي ما تخفي نفسه ، وكان يكشف عن حقيقة دخائله في كثير من المواقف التي يُوردها المؤرّخون ، ويستدلّون بها على عدم إخلاصه الإسلام . وممّا ذكره الأصفهاني(11) في هذا الباب ما رواه عن عبد الله بن الزبير ، إذ يقول : لمّا كان يوم اليرموك خلّفني أبي ، فأخذت فرساً له وخرجت فرأيت جماعة من الخفاء فيهم أبو سفيان بن حرب ، فوقفت معهم ، فكانت الروم إذا هزمت المسلمين ، قال أبو سفيان : إيه بني الأصفر . فإذا كشفهم المسلمون ، قال أبو سفيان :
وبنو الأصفر الكرام ملو        ك الروم لم يبق منهم مذكور
فلمّا فتح الله على المسلمين حدّثت أبي ، فقال : قاتله الله ! يأبى إلاّ نفاقاً , أو لسنا خيراً له من بني الأصفر ؟ ثمّ كان يأخذ بيدي فيطوف على أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : حدّثهم . فأحدّثهم ، فيُعجبون من نفاقه .
ويُروى أنّ أبا سفيان قال ـ لمّا وُلي أبوبكر ـ :
وأضـحت  قريش بعد عز ومنعة      خضوعاً لتيم لا بضرب القواضب
فـيا  لهف نفسي للذي ظفرت به      ومـا  زال مـنها فائزاً بالرغائب
وعندما ولي عثمان الخلافة ، دخل عليه أبو سفيان ، فقال : يا معشر بني اُميّة ، إنّ الخلافة قد صارت في تيم وعدي حتّى طمعت فيها ، وقد صارت إليكم فتلقّفوها بينكم تلقّف الكرة ، فو الله ، ما من جنّة ولا نار .
وإذا لمْ تصحّ هذه الأخبار عند البعض ، وخاصّة تذبذبه بين الروم والمسلمين في وقعة اليرموك(12) ـ كما أسلفنا ـ فإنّ الأمر الذي لا مراء فيه أنّه لطول عهده بالكبر والفخر والخيلاء والسيادة في قريش ، لمْ يتخلَّ يوماً عمّا في نفسه من هذه الصفات ، ولمْ يبرأ منها بدخوله الإسلام .
وقد علم الرسول (صلّى الله عليه وآله) ذلك في نفسه ، فأجاب العبّاس يوم الفتح أنْ يجعل لأبي سفيان شيئاً بين قومه ، بأنْ قال (ص) : (( مَن دخل دار أبي سفيان ، فهو آمن ))(13) . ثمّ عدّه من المؤلّفة قلوبهم عسى أنْ يلين قلبه ويستجيب بهذا التألّف . ومع هذا لمْ يتحرّج من ذكر ما ظنّه منّاً على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وتذكيره بمنزلته ، فيقول للرسول (صلّى الله عليه وآله)(14) : إن هو إلاّ أنْ تركتك فتركتك العرب ، فما انتطحت جماء ولا ذات قرن .

ـــــــــــــــ
(1) ابن كثير ، البداية والنهاية ، المرجع السابق 3 / 62 .
(2) المصدر السباق / 63 .
(3) تاريخ الطبري ، المرجع السابق 2 / 350 .
(4) سورة الأنعام / 136 .
(5) سورة الأنعام / 138 .
(6) ابن كثير ، المرجع السابق / 209 ، سيّد قطب ، مرجع سابق / 133 .
وكذلك يروي ابن هشام : أنّ قريشاً سمّت نفسها : حمساً لما زعمت غلوّها في التدين , ولذا جعلت لنفسها منزلةً تفوق غيرها من العرب ، فابتدعت شريعة الحمس هذه . ابن هشام ، السيرة النبويّة 1 / 199 , القاهرة , مؤسّسة علوم القرآن  .
(7) تاريخ الطبري ، مرجع سابق 2 / 512 .
(8) المرجع السابق / 542 .
(9) الأصفهاني ، مرجع سابق 6 / 364 .
(10) الطبري ، مرجع سابق 3 / 54 .
(11) المرجع السابق 6 / 370 .
(12) يروي الطبري : أنّ أبا سفيان كان يحثّ المسلمين في وقعة اليرموك . المرجع السابق 3 / 397 .
ويروي البعض : أنّه قد حسن إسلام أبي سفيان بدليل اشتراكه في غزوة حنين ، إلاّ أنّ ابن هشام يروي ، أنّه قال ساعة انهزام المسلمين أوّل الأمر : لا تنتهي هزيمتهم دون البحر ، وإنّ الأزلام لمعه في كنانته . ابن هشام ، المرجع السابق 2 / 443 .
(13) يُذكر أنّ الرسول (صلّى الله عليه وآله) حدّد ثلاثة خيارات للطلقاء ، كي يأمنوا على أنفسهم دخول المسجد أو دخول دار أبي سفيان أو إغلاقهم أبوابهم على أنفسهم ، ولعلّ في ذلك تمييزاً لدخائلهم ، فمَن لمْ يدخل المسجد ومَن لمْ يُغلق بابه على نفسه ، فهو لمْ يأمن على نفسه إلاّ باللياذ بأبي سفيان ، فكان كمَن لاذ به .
(14) الأصفهاني ، المرجع السابق 6 / 359 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page