• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

سلاح المظلومية

في المعركة بين الحق والباطل يستخدم كل من طرفي الصراع جيمع ما يتاح له من أسلحة وما بحوزته من امكانيات ليقضي على خصمه أو ليوقع به أكبر قدر ممكن من الخسائر .
واذا كانت الأسلحة المادية المستخدمة في القتال على أرض المعركة متشابهة كالسيوف والرماح ، فإن الأسلحة المعنوية ووسائل الأستقطاب للمؤيّدين وأساليب التّأثير والتّعامل مع الناس ، تكون متفاوتة مختلفة بين الطرفين ، نتيجة لاختلافهما في الأهداف الدافعة والقيم الحاكمة .
حيث تسعى كل جبهة لتعبئة أفرادها ورفع معنوياتهم ، كما تجتهد في استقطاب الجمهور والتأثير في الرأي العام لصالح موقفها .
ولتحقيق ذلك تستخدم جبهة الباطل أساليب الأغراء والمكر والخداع ، لأثارة الأهواء والرغبات في نفوس أتباعها ، فتمنيهم بالأموال والمناصب والأمتيازات ، وتغريهم بانتصاراتها الزائفة وقوتها الزائلة بينما تشهر جبهة الحق سلاح الصدق والخلاص ، وتستثير في نفوس أتباعها قيم الحق والعدل وروح التضحية والفداء .
ومن أمضى أسلحة جبهة الحق التي تجلت في ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) هو سلاح المظلومية ، بإبراز عدوانية الطرف الآخر وبشاعة جرائمه ، واظهار عمق المأساة وشدة الآلام والمصائب التي تحملها معسكر الإمام الحسين .
والمظلومية تستصرخ ضمائر الناس وتوقظ وجدانهم ، وتدفعهم الى الوقوف الى جانب أهل الحق المظلومين ، كما تستثير نقمتهم وغضبهم ضد المعتدين الظالمين .
والمظلومية تعبىء الأتباع المناصرين وتدفعهم للألتفاف أكثر حول معسكرهم وقضيتهم ، كما تؤثر في نفوس الجمهور ليتعاطف ويؤيد المظلومين ضد الظالمين ، بل وتمتد آثارها حتى الى معسكر العدو لتحرك فيه ضمائر بعض جنوده المخدوعين ، فيتمردون على معسكرهم الظالم ويلتحقون بصفوف الثوار المخلصين وأكثر من ذلك فإن تأثير المظلومية يتخطى الأزمنة والأعصار ليحشد أجيال البشرية على مر التاريخ الى جانب معسكر الحق .
وقد تحقق كل ذلك وبأروع صورة في واقعة كربلاء فبينما كانت السلطة الأموية تستعرض قوتها العسكرية أمام الناس لترهبهم حتى يقفوا الى جانبها وتمارس عليهم أشد ضغوط القمع .
وبينما كان الوالي الأموي على الكوفة عبيدالله بن زياد يغدق الأموال والرشوات على الزعماء والوجهاء ، ويزيد في عطاء الجنود ، ويعد القيادات كعمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي بالمناصب والولايات .
في مقابل كل ذلك كان الإمام الحسين وأصحابه يبشرون بالقيم السامية ويخاطبون الضمائر الحرة ، ويبصرون الناس بواقعهم ومسؤلياتهم ، ويلفتون الأنظار الى جرائم السلطة الظالمة ، وعدوانيتها وجورها الذي تجاوز كل الحدود .
وكان سلاح المظلومية مؤثراً جداً ، فكلما شاهد اصحاب الحسين ما يصيب امامهم وعيالاته من الآلام والمصائب ، استماتوا أكثر في الدفاع والتضحية والفداء ، وازدادوا قناعة ويقيناً بعدالة قضيتهم .
ويحدثنا التاريخ كيف أن أفراداً بل قيادات من الجيش الأموي قد تأثرت لمظلومية الإمام الحسين وغيرت موقفها وتحولت الى جانب المعسكر الحسيني . . كالحر بن يزيد الرياحي وكان من قادة الجيش الأموي ومن اشجع أبطالهم ، وهو الذي قاد أول فرقة عسكرية حاصرت الإمام في الطريق ـ كما سبق ـ .
هذا الرجل حركت مظلومية الإمام وجدانه ومشاعره وأيقظت ضميره ، فألوى بعنان فرسه صوب الإمام وهو مطرق برأسه الى الأرض حياءاً وندماً ، فلما دنا من الإمام رفع صوته قائلاً :
« اللهم اليك أنيب فقد ارعبت قلوب أوليائك وأولاد نبيك يا أبا عبدالله إني تائب فهل لي من توبة ؟ » .
ونزل عن فرسه ، فوقف قبال الإمام ودموعه تتبلور على وجهه ، وجعل يخاطب الإمام ويتوسل اليه بقوله :
« جعلني الله فداك يابن رسول الله أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع ، وجعجعت بك في هذا المكان . والله الذي لا اله الا هو ما ظننت أن القوم يردون عليك ما عرضت عليهم أبداً ، ولا يبلغون منك هذه المنزلة ابداً » .
لقد هزه وأثاره ما بلغه القوم من الإمام ، يعني ما أصاب الإمام منهم من المآسي والآلام .
ولم يكن الحر وحده قد تأثر بمظلومية الإمام بل ان حوالي ثلاثين فارساً آخر من الجيش الأموي قد اتخذوا ذات الموقف والتحقوا بمعسكر الإمام (35) .
أما انعكاس مظلومية الإمام الحسين وأصحابه وعيالاته على جماهير الأمة آنذاك فهذا ما تحدثناعنه الانتفاضات والثورات التي انطلقت في مختلف أرجاء الأمة كرد فعل على مقتل الإمام الحسين بتلك الصورة الفظيعة ، كثورة التوابين والتي كان شعارها : « يا لثارات الحسين » وثورة المختار الثقفي ، وثورة أهل المدينة .
ولا تزال مظلومية الإمام الحسين حية مؤثرة في القلوب والنفوس على مر العصور والأجيال الى يومنا هذا والى أن يرث الله الأرض ومن عليها . .
وأبرع وأكثر من شهر سلاح المظلومية واستخدمه في واقعة كربلاء هي السيدة زينب . . حيث كانت تسلط الأضواء وتلفت الأنظار الى مواقع الظلامة ، وقامت بدور تأجيج العواطف والهاب المشاعر أثناء الواقعة ، وبعد الواقعة في الكوفة والشام وحينما عادت الى المدينة ، بل كرست باقي أيام حياتها للقيام بهذا الدور العظيم . .
إن المواقف العاطفية الوجدانية التي قامت بها السيدة زينب حيث كانت تبكي وتتألم وتنعي وتندب وتستغيث وتستصرخ لم تكن مجرد ردود أفعال عاطفية على ما واجهته من مآسي وآلام ، بل كانت تلك المواقف فوق ذلك سلاحاً مشرعاً تصوبه نحو الظلم والعدوان ، وتدافع به عن معسكر الحق الرسالة . .
ولنقف الآن بعض العينات والنماذج من تلك المواقف الزينبية :
ترى الإمام ينعى نفسه :
الحسين في نظر السيدة زينب ليس مجرد أخ عزيز ، ومكانته في نفسها لا تتحدد في كونه الإمام القائد والمفترض الطاعة فقط ، بل فوق ذلك كله انه يجسد ويمثل شخصية جدها رسول الله ، وأبيها الإمام علي ، وأمها فاطمة الزهراء ، وأخيها الإمام الحسن ، انه البقية والامتداد للبيت النبوي العظيم . .
لذلك حينما رأته ينعى بنفسه وينتظر الشهادة أدركت مدى الخسارة التي تحل بها وبالوجود عند فقده . .
فقد رأت الحسين ليلة العاشر من المحرم ، وهو يعالج سيفه ويصلحه في خيمته ويقول :

يا دهر أفٍ لك من خليل    *    كم لك بالاشراق والأصيل
من صاحب وطالب قتيل     *    والـدهر لا يقنع بـالبديل
وانما الأمر الـى الجليل    *    وكل حـي سالك سـبيل

 فلما سمعت السيدة زينب هذه الأبيات أحسّت أن شقيقها عازم على الموت ومصمم على الشهادة ، فأعولت قائلة :
« واثكلاه ! واحزناه ! ليت الموت أعدمني الحياة ، يا حسيناه ، يا سيداه ، يا بقية أهل بيتاه ، استسلمت ، ويئست من الحياة ، اليوم مات جدي رسول الله ، وأمي فاطمة الزهراء ، وأبي علي ، وأخي الحسن ، يا بقية الماضين ، وثمال الباقين » .
فقال لها الإمام : « يا أخيه لا يذهبن بحلمك الشيطان » . .
فأجابته بأسى وإلتياع : « أتغتصب نفسك اغتصاباً ، فذاك أطول لحزني ، وأشجى لقلبي » (36) .
وقد أرادت السيدة زينب في هذا الموقف أن تبين خطورة الجريمة التي عزم الجيش الأموي على ارتكابها ، انها تستهدف رسول الله وابنته الزهراء وأخاه علياً وسبطه الحسن عبر قتل من يمثلهم ويجسدهم جميعاً آنذاك وهو الإمام الحسين ( عليه السلام ) . .
عند مصرع العباس :
لم يكن العباس بن علي جندياً عادياً في معسكر الإمام الحسين ، بل كان قائد القوات العسكرية الحسينية ، وصاحب اللواء ، وكان ذا شخصية عظيمة ، وللسيدة زينب به علاقة حميمة ، وقد احتفظ به الإمام الحسين الى جانبه فلم يأذن له بالنزول الى ساحة المعركة الا بعد قتل كل رجاله وأنصاره ، فكان آخر بطل يقاتل بين يدي الحسين ، لذلك كان مقتله إيذاناً بانهيار المعسكر الحسيني كما صرح بذلك الإمام الحسين حيث وقف على مصرع أخيه العباس قائلاً : « الآن أنكسر ظهري ، وقلت حيلتي » .
وحينما علمت السيدة زينب بمقتل أخيها العباس ، أظلمت الدنيا في عينها ، فاندفعت صارخة : « وأخاه ، واعباساه ، واضيعتنا بعدك » (37) .
أمام الفاجعة الكبرى :
لا يمكن أن تمر على انسان لحظة أقسى وأصعب من تلك اللحظات الأليمة التي مرت على السيدة زينب حينما وقع أخوها الحسين شهيداً ، ووقفت على مصرعه . .
إنها تعرف قيمة الحسين ومكانته عند الله ( سبحانه ) وعند جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفي البيت العلوي . . وهي تدرك عظمة الحسين من خلال صفاته الفريدة ومميزاته الخاصة . . وهي تعي موقعية الحسين كامتداد للنبوة ومجسد للامامة وحجة لله على الخلق . .
وتعلم السيدة زينب أن قتل الحسين يمثل انتهاك أعظم حرمة ، وارتكاب أكبر جريمة ، وإن ذلك يعني الوصول الى قمة الارتداد عن الدين والتنكر للرسالة . .
ثم ان قتل الحسين يعني اغتيال أعز شيء على قلبها وأقرب شيء الى نفسها في هذه الحياة . . والحسين هو الولي لها المحامي لخدرها ، وبقتله تصبح تحت رحمة الأعداء الظلمة الجفاة . . فمن سيحمي خدرها ، ويصون عزها ويدافع عمّن معها من نساء وأطفال ؟.
والحسين لم يقتل بالشّكل المتداول في معارك القاتل ، بل أمعن القوم في تمزيق جسمه بمختلف أدوات الحرب . . جسمه بمختلف أدوات الحرب . .
فقد أصاب سهم فمه الطاهر فتفجر دمه الشريف . . وأصاب سهم جبهته الشريفة المشرقة بنور الإمامة . . ورماه رجس بسهم محدد له ثلاث شعب فاستقر في قلبه الشريف وأخرج الإمام السهم من قفاه فانبعث دمه كالميزاب فأخذ الإمام من دمه الطاهر ولطخ به وجهه ولحيته ، وهو يقول : « هكذا أكون حتى ألقى الله وجدي رسول الله وأنا مخضب بدمي » .
وهجمت على ريحانة رسول الله تلك العصابة المجرمة من كل جانب وهم يوسعونه ضرباً بالسيوف وطعناً بالرماح ، فضربه أحدهم بالسيف على كفه اليسرى ، وضربة آخر على عاتقه ، وكان من أحقد أعدائه عليه الخبيث سنان بن أنس ، فقد أخذ يضربه تارة بالسيف وأخرى طعنة بالرمح ! ! .
يقول بعض المؤرخين : انه لم يضرب أحد في الإسلام كما ضرب الحسين فقد وجد فيه مائة وعشرون جراحة ما بين ضربة سيف وطعنة رمح ، ورمية سهم (38) .
أما كيف ومتى علمت السيدة زينب بمقتل أخيها الحسين ؟ فإن المصادر التاريخية تشير الى أن فرس الحسين بعد أن وقع الحسين من على ظهره الى الأرض ، ومزقته سيوف القوم ورماحهم صبغ ناصيته بدم الإمام الشهيد وركض مسرعاً نحو خيمة الحسين ، كأنه يريد اعلام النساء بمقتل الإمام . . وبالفعل كان رجوع فرس الإمام من دون الإمام نذير سوء لمن في الخيام بأنهم قد فقدوا عزهم وزعيمهم . .
وهنا خرجت العقيلة زينب مهرولة نحو مصرع أخيها الحسين . . فمن يا ترى يستطيع وصف تلك اللحظات القاسية والموقف الصعب ؟ .
لقد وجدت العقيلة نفسها أمام لحظة تاريخية حساسة خطيرة ، وأمام موقف عظيم ، لابد وأن تسجل شهادتها عليه للتاريخ . .
فصاحت هاتفة من أعماق قلبها :
« وامحمداه ! وأبتاه ! واعلياه ! واجعفراه ! واحمزتاه ! .
هذا حسين بالعراء صريع بكربلاء ! .
ليت السماء أطبقت على الأرض ! وليت الجبال تدكدكت على السهل ! ! » .
وانتهت نحو الحسين وقد دنا منه عمر بن سعد قائد الجيش الأموي في جماعة من أصحابه ، والحسين يجود بنفسه ! .
فصاحت السيدة زينب : اي عمر أيقتل أبو عبدالله وأنت تنظر اليه ؟ .
فصرف وجهه عنها ، ودموعه تسيل على لحيته ! ! .
والتفتت السيدة زينب الى حشود الجيش الأموي صارخة بهم : ويحكم أما فيكم مسلم ؟ . . فلم يجبها أحد (39) .
إن هول المصيبة وعظم الفاجعة وقسوة الحدث ، لم يشغل كل ذلك العقيلة زينب عن أداء دورها الرسالي الخطير في اعلان الظلامة ، وتأجيج العواطف ، والهاب المشاعر حتى في نفوس الأعداء الظالمين . .
نظرة وداع :
بعد ظهر اليوم الحادي عشر من المحرم عزم الجيش الأموي على مغادرة أرض كربلاء ، وقد حملوا معهم نساء الحسين وأهل بيته وصبيتهم ، ومروا بقافلة الأرامل المثكولات والأيتام المفجوعين على أرض المعركة وحيث تشرق على ساحتها جثث الشهداء وأجسام القتلى من أهل البيت . .
وكان منظراً مذهلاً للنساء والأطفال : فالأجساد بلا رؤوس . . والأشلاء موزعة . . والدماء تصبغ البسيطة . .
ويبدو أن قيادة الجيش الأموي أرادت أن تدخل الرعب والفزع الى نفوس العائلة الحسينية ، وأن تحدث الهزمية والانهيار التام في نفوس أفرادها ، حتى يدخلوا الكوفة وهم في منتهى الاذلال والهوان . .
وتأملت العقيلة زينب ذلك الموقف الرهيب : حيث ترى أرض الشهادة ترتسم على ربوعها أفظع مأساة ، وتنظر الى النساء والأطفال وقد علتهن الكآبة والدهشة . . ومن جانب آخر ترى الجيش الأموي يبالغ في اظهار نشوة انتصاره الزائف ، ويستعرض قوته وقدرته الغاشمة . .
فمزقت العقيلة زينب أجواء الرهبة والألم ، واندفعت تشهر سلاح المظلومية لتصوبه تجاه المتغطرسين المغرورين ، ولتثبت لهم أنهم ضعفاء مهزومون وإن توهموا النصر . . فأطلقت صوتها الشجاع المدوي قائلة : ـ « يا محمداه هذا حسين بالعراء ، مرمل بالدماء ، مقطع الأعضاء ، وبناتك سبايا ، وذريتك مقتلة »
يقول الرواة : فأبكت كل عدو وصديق حتى جرت دموع الخيل على حوافرها (40) .

 


____________
(35) المصدر السابق ص 196 ـ 198 .
(36) المصدر السابق ص 172 .
(37) المصدر السابق ص 269 .
(38) المصدر السابقص 284 ـ 289 .
(39) ( مقتل الحسين ) السيد عبد الرزاق المقرم ص 284 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page