النبوّة : هي الإخبار عن الله تعالى كما عرّفها في المرآة (1).
والنبي هو الإنسان المخبر عن الله تعالى بغير واسطة بَشَر ، أعمّ من أن يكون له شريعة كسيّدنا محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، أو ليس له شريعة كيحيى (عليه السلام) ..
قيل : سمّي نبيّاً لأنّه أخبر وأنبأ عن الله تعالى ، مأخوذ من النبأ أي الخبر ، فهو فعيل بمعنى مُفعِل ، ونبي بمعنى مُنْبِئ ، أو مأخوذ من النباوة أي الرِفعة فهو نبيّ بمعنى رفيع ، والمعنى على هذا : إنّ النبي ارتفع وشَرُفَ على سائر الخلق ، كما يستفاد من المجمع (2).
وقيل : النبي هو الطريق ، ويقال للرسل : أنبياء الله ; لكونهم طرق الهداية إليه ، فالنبوّة بمعنى طريق الهداية كما يستفاد من الإرشاد (3). والإعتقاد بالنبوّة والأنبياء من اُصول الدين المبين وممّا يلزم إعتقاده بالإستدلال واليقين .
والخَلق بأجمعهم محتاجون إلى النبيّين ، ومضطرّون إلى المرسلين ليكونوا وسائط بينهم وبين الله ربّ العالمين وطرقاً لمعرفة وظائفهم ، ووسائل لعرفان مسائلهم ، وحججاً على جميع بريّته ، ومصباحاً لهداية خليقته .
وقد ثبتت النبوّة والأنبياء بالكتاب والسنّة والعقل :
__________________________
(1) مرآة الأنوار : (ص205) .
(2) مجمع البحرين : (ص86 مادّة ـ نبأ ـ ) .
(3) إرشاد الطالبين : (ص295) .
أصل النبوّة
- الزيارات: 830