الطف: بالفتح و الفاء المشدده، ما اشرف من الجزيره علي ريف العراق.يحدث الاصمعي: يطف لك، اي ما دنا و امكن و طف الفرات: الشاطيء منه 129 ، مع شمول لفظه لكل ساحل ما، و جمعه طفوف 130 . اطلق علي سبيل علميه علي الساحل الغربي من عمود الفرات حتي آخر حدود الريف ما يتاخم الجزيره عرضا، من الانبار حتي بطايح البصره طولا و يضاف اليه في بعض مواقعه طف كربلاء، و نينوي، و شقران 131 و سفوان 132 .و علي اثر تعاقب من حكموا العراق من ملوك مختلفين في اللغه كالكلدانيه الاولي و الثانيه، و ملوك الفرس الاعاجم، و العرب في الدور الجاهلي ثم الاسلامي، حسب لغتهم، اطلقوا علي المدن و القري و الضياع و الانهار، في كل دور و طبقه، اسماء او تحوير لاسمايها الاصليه بحسب صفحه 102 اللهجه و اللغه. و ابان حكم المسلمين للعراق، كانت الاسماء الدراجه علي مواقعها خليط من قبطيه و كلدانيه و آرميه فارسيه و عربيه، كباروسما بانقيا، بور سيبا، بابل، نينوي: (كلداني)استان، بهقباذ الاعلي، الاوسط، الاسفل. صراط جاماسب ضيزن آباد نرس، (آري فارسي).طف، حيره، غري، قادسيه، عذيب خفان، سنداد، قطقطانه، قصر بنيمقاتل، انبار، عين التمر، عربي لدور التنوخيين آل نصر المناذره ملوك الحيره.و المسلمون بدورهم اطلقوا اقساس مالك، كوفه، بصره، سوق حكمه، سواد، جرف، حاير، غاضريه، حزن غاضره، حصاصه، طسوج النهرين علي المواقع التي اشتهرت به.و علي بعض الاسماء الدراجه بتعريب او تخفيف كبرس لبورسيبا. (قصر اللغات) و من الممكن لكربلاء من كور بابل.و قد اقتصر ابن النديم في فهرسته علي اللغه البابليه او الكلدانيه 133 : (النبطي افصح من السرياني، و الذي يتكلم به اهل القري سرياني، مكسور و غير مستقيم اللفظ، و قيل الذي يستعمل في الكتب او القراءه هو الفصيح). من غير ان يلم بصور مفردات حروفه. و من الممكن ان رسم خط الاسفيني البابلي و الهيرغلوفي المصري، اهملا و انقرضا علي اثر سقوط بابل و مصر علي يد داريوس من ملوك الطبقه الثانيه الكلدانيه.و عند تحري الجغرافيون لتدوين اسماء المواقع، اقتصروا علي وجوه الاشتقاقات علي اللغه العربيه دون العطف علي المعاني للغات الادوار الغابره صفحه 103 كما ذهبوا الي تحليل لفظ العراق من اشتقاقه من عراق القربه و للفظ بغداد من تعريب باغ داد (اي حديقه العدل) او العطيه، مع اختلاف في ضبط لفظته بسبعه وجوه. و مع قناعه لسترانج في اشتقاقه من بغ (الله) و (داد) تاسيس 134 يشير الي وجود مدينه في العهود الغابره في موقع بغداد يقارب هذا الاسم، و من الممكن لوجود حرف الباء في اول لفظ بغداد ان يكون بابليا او آشوريا لديهم في الاستهلال به في الاسماء المطلقه لادوارهم بالنبطيه كبانقيا و بلروسيما و بابنورا و بريسما و نور سيبا، ذكر اللغويون: ان عدد المايه في اللغه النبطيه يعبر عنه بحرف الباء.
الطف
- الزيارات: 961