٢ ـ عن الحسن بن القاسم العبّاسي ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام ببغداد وهو يصلي صلوة جعفر عند ارتفاع النهار يوم الجمعة فلم اُصلّ خلفه حتّى فرغ ، ثمّ رفع يديه إلى السَّماء ، ثمّ قال :
«يا من لا تخفى عليه اللغات ، ولا تتشابه عليه الأصوات ، ويا من هو كلَّ يومٍ في شأن ، يا من لا يشغله شأن عن شأن ، يا مدبّر الأمور ، يا باعث من في القبور ، يا محيي العظام وهي رميم .. ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وعلى منارك في عبادك ، الداعي إليك بإذنك ، القائم بأمرك ، المؤدّي عن رسولك عليه وآله السَّلام ، اللهمّ إذا أظهرته فأنجز له ما وعدته ، وسُق إليه أصحابه ، وانصره وقوّ ناصريه ، وبلّغه أفضل أمله ، وأعطه سؤله ، وجدّد به عن محمّد وأهل بيته بعد الذُّلّ الَّذي قد نزل بهم بعد نبيّك فصاروا مقتولين مطرودين مشرّدتين خائفين غير آمنين ، لقوا في جنبك ابتغاء مرضاتك وطاعتك الأذى والتكذيب ، فصبروا على ما أصابهم فيك ، راضين بذلك مسلّمين لك في جميع ما ورد عليهم وما يرد عليهم ، اللهمّ عجّل فرج قائمهم بأمرك وانصره ، وانصر به دينك الَّذي غيّر وبدّل ، وجدّد به ما امتحي منه وبدّل بعد نبيّك صلىاللهعليهوآله» (١).
_________________
١ ـ جمال الأسبوع : ص ٢٨٥.
الإمام الكاظم عليهالسلام يدعو بتعجيل فرج قائم آل محمّد عليهمالسلام
- الزيارات: 497