جدها : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
جدتها لأمها : خديجة الكبرى .
جدها لأبيها : أبو طالب شيخ البطحاء .
جدتها لأبيها : فاطمة بنت أسد الهاشمية .
أبوها : الإمام علي أمير المؤمنين .
أمها : السيدة فاطمة الزهراء .
أخواها وأشقاؤها : الإمامان الحسن والحسين .
أختها وشقيقتها : العقيلة زينب ( 1 ) .
ولادتها : السنة السادسة للهجرة بالمدينة .
زوجها : عون بن جعفر بن أبي طالب .
شهدت مأساة كربلاء وفاجعة الطف ، ورافقتها من
البداية إلى النهاية .
وفاتها : بالمدينة بعد رجوعها من الشام بأربعة أشهر
أوائل شهر رجب من نفس السنة 61 ه .
أم كلثوم : هي التالية للعقيلة زينب سنا وفضلا كما أنها
شريكتها في تحمل العب ء الذي نهضت به أختها بعد
شهادة أخيها الإمام الحسين ( عليه السلام ) وآله وأصحابه .
وتحملت الكمد والأسى ، وتوفيت بعد رجوعها المدينة
بمدة يسيرة حزنا ولوعة .
إن اسم السيدة أم كلثوم يصاحب دائما في الحديث
عن كربلاء وما تلاها من الفجائع والمصائب ، في المقاتل
عند أهل السير والتاريخ .
روى السيد ابن طاووس ، عند وداع الإمام
الحسين ( عليه السلام ) للعائلة جعلت أم كلثوم تنادي : وا محمداه ،
وا علياه ، وا إماماه ، وا أخاه ، وا حسيناه ، وا ضيعتنا بعدك
يا أبا عبد الله ، فعزاها الإمام وقال لها : يا أختاه تعزي
بعزاء الله ، فإن سكان السماوات يفنون ، وسكان الأرض
يموتون ، وجميع البرية يهلكون ، فأخذ يوصي إخوانه
وبناته وزوجاته ، فيقول : انظرن إذا قتلت فلا تشمتن بنا
الأعداء ، ولا تشققن علي جيبا ، ولا تخمشن علي وجها ،
ولا تقلن هجرا ( 2 ) .
ولما عزم الإمام السجاد على الجهاد ، وخرج من
الخيام وخرجت أم كلثوم خلفه تنادي ارجع ، وهو يقول :
يا عمتاه ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قال
الإمام الحسين ( عليه السلام ) : يا أم كلثوم أرجعيه لئلا تخلو
الأرض من نسل آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
وكلما ذكرنا من الفجائع والمصائب التي مرت
على العقيلة زينب كلها مرت على السيدة أم كلثوم ،
واقعة بواقعة وساعة بساعة ، وما أرى داعيا لتكرارها ،
أضف إلى ذلك أن جميع الفضائل والمناقب التي
اختصت بها العقيلة وتميزت بها فإنها تشمل السيدة
أم كلثوم أيضا .
وسوف نذكر خطبتها في الكوفة بعد خطبة أختها
العقيلة ، قال السيد ابن طاووس : خطبت السيدة أم كلثوم
من وراء القناع رافعة صوتها بالبكاء ، فقالت :
يا أهل الكوفة ، سوأة لكم ، ما لكم خذلتم حسينا
وقتلتموه ، وانتهبتم أمواله وورثتموه ، وسبيتم نساءه
ونكبتموه ، فتبا لكم وسحقا .
ويلكم أتدرون بأي دواه دهيتم ، وأي وزر على
ظهوركم حملتم ، وأي دماء سفكتموها ، وأي كريمة
أصبتموها ، وأي صبية سلبتموها ؟ ! قتلتم خير رجالات
بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) نزعت الرحمة من قلوبكم ، ألا إن حزب الله
هم الفائزون ، وحزب الشيطان هم الخاسرون .
ثم قالت :
قتلتم أخي ظلما فويل لأمكم * ستجزون نارا حرها يتوقد
إلى آخر الأبيات .
قال الراوي :
فضج الناس بالبكاء والنوح ، ونشر النساء شعورهن ،
ووضعن التراب على رؤوسهن ، وخمشن وجوههن ،
وبكى الرجال ، وقالوا : حسبك يا بنت الطاهرين .
وأنشدت أم كلثوم لما وصلت مدينة جدها :
مدينة جدنا لا تقبلينا * فبالحسرات والأحزان جينا
ألا فأخبر رسول الله عنا * بأنا قد فجعنا في أخينا
وأن رجالنا في الطف صرعى * بلا رؤوس وقد ذبحوا البنينا
إلى آخر ما قالت ( عليها السلام ) .
أما رواية زواجها من عمر بن الخطاب ، فهو بهت
وكذب محض من نسيج خيال رواة السوء من أرباب
الأقلام المسمومة ومن الوضاعين الكذابين المرتزقة
السائرين في ركاب حكام بني أمية ، والثابت عند أهل
البيت أن زواجها الأول والأخير هو عون بن جعفر الطيار
ابن أبي طالب .
المصادر
1 - أعيان الشيعة 3 : 484 .
2 - أعلام الزركلي 3 : 66 .
3 - أعلام النساء المؤمنات : 181 ، 380 ، 400 .
4 - سلسلة أعلام النساء - دخيل : 5 و 6 .
5- النبهاني في شرف المؤيد : 51 و 53 .
6 - فرحة الغري لابن طاووس : 77 .
7 - زينب الكبرى للشيخ جعفر نقوي : 17 .
8 - الطراز المذهب : 7 ، 36 .
9 - الخصائص الزينبية : 20 .
10 - اللهوف : 34 .
_________
( 1 ) هؤلاء أشقاؤها ، ولها إخوة وأخوات لأبيها .
( 2 ) اللهوف : 34 .
السيدة أم كلثوم في سطور
- الزيارات: 547