• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

فى رحاب الايمان:

و حلل الامام أبو جعفر (ع) في احاديثه حقيقة الايمان، و مراتبه، تحدث عن صفات المتقين، و نعم اللّه عليهم، و غير ذلك، و هذا بعض ما أثر عنه.
 ١ -حقيقة الايمان:
و حدد الامام (ع) حقيقة الايمان بقوله: «الايمان ثابت في القلوب، و اليقين خطرات، فيمر اليقين بالقلب فيصير كأنه زبر الحديد، و يخرج منه فيصير كأنه خرقة بالية. .»  1 
إن الايمان إذا استقر في اعماق القلوب و دخائل النفوس فانها تكون في صلابتها كزبر الحديد فتتحمل الأهوال، و تخوض الشدائد في سبيل ما تذهب إليه، و قد كان ذلك الايمان الراسخ هو السمت البارز في سيرة الأنبياء و العظماء و المصلحين الذين قدموا أرواحهم قرابين لمبادئهم و آرائهم.
و إذا خرج اليقين من القلب فان يكون خرقة بالية قد فقد ارادته و اختياره، و صار خاليا من الشعور و الاحساس.
 ٢ -مراتب الايمان:
و تحدث الامام (ع) عن مراتب الايمان بقوله: «ان المؤمنين على منازل، منهم على واحدة، و منهم على اثنين، و منهم على ثلاث، و منهم على اربع، و منهم على خمس، و منهم على ست، فلو ذهبت تحمل على صاحب الواحدة اثنتين لم يقو، و على صاحب الاثنتين ثلاثا لم يقو، و على صاحب الثلاث اربعا لم يقو، و على صاحب الاربع خمسا لم يقو، و على
صاحب الخمس ستا لم يقو، و على صاحب الست سبعا لم يقو، و على هذه الدجارت.»  ٢٩٨ 
ان مرتب اليقين و المعرفة باللّه متفاوتة كأشد ما يكون التفاوت فقد احاط اللّه تعالى بعض انبيائه علما بأسرار الكون و حقائق الوجود و ما يحدث في هذه الدنيا من الاحداث بما لم يحط به غيرهم من الأنبياء لأنهم لا يقوون على حملها، و من هذا القبيل كان الامام أمير المؤمنين (ع) الذي هو باب مدينة علم النبي (ص) و مستودع أسراره و حكمه قد احاط بعض حواريه كميثم التمار علما بما سيجري عليه من الخطوب و الكوارث من بني أمية، و اطلعه على كثير من الأسرار، و على ما سيجري في آخر الزمان في حين أنه لم يخبر بذلك عبد اللّه بن عباس و هو حبر الأمة لعلمه (ع) بعدم قدرته على تحملها.
و على مقدار الايمان كانت محن الأنبياء و المصلحين من قبل طواغيت زمانهم متفاوتة و كان أشدهم ايذاء و اعظمهم محنة النبي محمد (ص) فقد أوذي من قبل طواغيت قريش و جهالها بما لم يؤذه أي نبي من انبياء اللّه، و أوذي (ص) من بعد وفاته بعترته فقد عانت من الظلم و التنكيل ما يقصم الاصلاب و يذهل الألباب، فلم تراع حرمته (ص) في عترته فلم يمض على وفاته إلا خمسون عاما و اذا برءوس ابنائه على الحراب، و بناته سبايا من بلد الى بلد، فأي محنة و أي بلاء اعظم من هذه المحنة و هذا البلاء؟
____________
 1 ) حلية الاولياء  ٣ / ١٨٠ .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page