و أثرت عن الامام أبي جعفر (ع) روائع الحكم القصار الحافلة بالقيم الكريمة و الحكم الصائبة و التجارب النافعة، و هذه بعضها:
 ١ -قال (ع) : «إن استطعت أن لا تعامل أحدا إلا و لك الفضل عليه فافعل. .»
 ٢ -قال (ع) : «صانع المنافق بلسانك، و اخلص مودتك للمؤمن، و ان جالسك يهودي فاحسن مجالسته. .»
 ٣ -قال (ع) : «ما شيب شيء بشيء احسن من حلم بعلم. .»
 ۴ -قال (ع) : «قم بالحق، و اعتزل ما لا يعنيك، و تجنب عدوك، و احذر صديقك من الاقوام، إلا الأمين من خشي اللّه، و لا تصحب الفاجر، و لا تطلعه على سرك، و استشر في أمرك الذين يخشون اللّه. .»
 ۵ -قال (ع) : «صحبة عشرين سنة قرابة. .»
 ۶ -قال (ع) : «في كل قضاء اللّه خير للمؤمن. .»
 ٧ -قال (ع) : «من لم يجعل اللّه له من نفسه واعظا فان مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا. .»
 ٨ -قال (ع) : «من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه.»
 ٩ -قال (ع) : «كم من رجل لقى رجلا فقال له: اكب اللّه عدوك، و ماله من عدو الا اللّه.»
 ١٠ -قال (ع) : «ما عرف اللّه من عصاه، و انشد.
تعصي الاله و أنت تظهر حبه هذا لعمرك في الفعال بديع  لو كان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن أحب مطيع
 ١١ -قال (ع) : «إنما مثل الحاجة الى من اصاب مالا حديثا -يعني به مستحدث النعمة-كمثل الدرهم في فم الأفعى أنت إليه محوج، و أنت منها على خطر. .»
 ١٢ -قال (ع) : «اعرف المودة في قلب أخيك بما له في قلبك. .»
 ١٣ -قال (ع) : «الايمان حب و بغض. .»
 ١۴ -قال (ع) : «أربع من كنوز البر كتمان الحاجة، و كتمان الصدقة، و كتمان الوجع، و كتمان المصيبة. .»
 ١۵ -قال (ع) : «من صدق لسانه زكى عمله، و من حسنت نيته زيد في رزقه، و من حسن بره في أهله زيد في عمره.»
 ١۶ -قال (ع) : «من استفاد اخا في اللّه على ايمان باللّه و وفاء باخائه طلبا لمرضات اللّه فقد استفاد شعاعا من نور اللّه، و امانا من عذاب اللّه و حجة يفلج بها يوم القيامة، و عزا باقيا، و ذكرا ناميا لأن المؤمن من اللّه عز و جل لا موصول، و لا مفصول، قيل له: ما معنى لا موصول، و لا مفصول؟ قال (ع) : لا موصول به انه هو، و لا مفصول منه، انه من غيره. .»
 ١٧ -قال (ع) : «كفى بالمرء غشا لنفسه ان يبصر من الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه أو يعيب غيره بما لا يستطيع تركه، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه. .»
 ١٨ -قال (ع) : «التواضع: الرضا بالمجلس دون شرفه، و ان تسلم على من لقيته، و ان تترك المراء، و ان كنت محقا. .»
 ١٩ -قال (ع) : «إن المؤمن اخو المؤمن، لا يشتمه، و لا يحرمه، و لا يسيء به الظن. .»
 ٢٠ -قال (ع) : «من قسم له الخرق  ۴٢٠ حجب عنه الايمان. .»
 ٢١ -قال (ع) : «ان للّه عقوبات في القلوب، و الابدان، ضنك في المعيشة، و وهن في العبادة، و ما ضرب عبد بعقوبة اعظم من قسوة القلب. .»
 ٢٢ -قال (ع) : «اذا كان يوم القيامة نادى مناد اين الصابرون؟ فيقوم فئام  ۴٢١ من الناس، ثم ينادي مناد اين المتصبرون؟ فيقوم فئام من الناس، فقيل له:
«ما الصابرون و المتصبرون؟» قال (ع) : الصابرون على اداء الفرائض، و المتصبرون على ترك المحارم. .»
 ٢٣ -قال (ع) : «يقول اللّه: يا ابن آدم اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس. .»
 ٢۴ -قال (ع) : «أفضل العبادة عفة البطن و الفرج. .»
 ٢۵ -قال (ع) : «الحياء و الايمان مقرونان في قرن فاذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه. .»
 ٢۶ -قال (ع) : «ان هذه الدنيا تعاطاها البر و الفاجر، و ان هذا الدين لا يعطيه اللّه إلا أهل خاصته. .»
 ٢٧ -قال (ع) : «إن اللّه يعطي الدنيا من يحب و يبغض، و لا يعطي دينه إلا من يحب. .»
 ٢٨ -قال (ع) : «لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا، و لو يعلم المسئول ما في المنع ما منع أحد أحدا. .»
 ٢٩ -قال (ع) : «إن للّه عبادا ميامين مياسير يعيشون، و يعيش الناس في اكنافهم و هم في عباده مثل القطر، و للّه عباد ملاعين مناكيد لا يعيشون، و لا يعيش الناس في أكنافهم، و هم في عباده مثل الجراد لا يقعون على شيء إلا أتوا عليه. .»
 ٣٠ -قال (ع) : «ان اللّه يحب افشاء السلام. .»  1 
 ٣١ -قال (ع) : «لكل شيء آفة، و آفة العلم النسيان. .»  2 
 ٣٢ -قال (ع) : «اللهم اعني على الدنيا بالغنى، و على الآخرة بالتقوى»  3 .
 ٣٣ -قال (ع) : «لا يزال الرجل يزداد في رأيه ما نصح لمن استشاره. .»  4 
 ٣۴ -قال (ع) : «سلاح اللئام قبيح الكلام. .»  5 و نظم بعض الشعراء هذه الحكمة الرائعة بقوله:
لقد صدق الباقر المرتضى سليل الامام عليه السلام
بما قال: في بعض الفاظه قبيح الكلام سلاح اللئام  6
 ٣۵ -قال (ع) : «الصواعق تصيب المؤمن و غير المؤمن، و لا تصيب الذاكر.»  7
 ٣۶ -قال (ع) : «اشد الاعمال ثلاثة ذكر اللّه على كل حال، و انصافك من نفسك، و مواساة الأخ في المال. .»  8 
 ٣٧ -قال (ع) : «لا يكون المعروف معروفا إلا باستصغاره و تعجيله و كتمانه»  9 .
 ٣٨ -قال (ع) : «ان من الصدق في السنة التجافي في الدين لأهل المروءات»  10 .
 ٣٩ -قال (ع) : «ما احسن الحسنات بعد السيئات، و ما اقبح السيئات بعد الحسنات. .»  11 
 ۴٠ -قال (ع) : «من اصاب مالا من أربع لم يقبل منه في أربع، من أصاب مالا من غلول أوربا أو خيانة أو سرقة، لم يقبل منه في زكاة، و لا في صدقة و لا في حج، و لا في عمرة. .»  ۴١ -قال (ع) : «لا يقبل اللّه عز و جل حجا و لا عمرة من مال حرام. .»  12 
 ۴٢ -قال (ع) : «من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه.»  13 
 ۴٣ -قال (ع) : «ان الكذب هو حراب الايمان. .»  14 
 ۴۴ -قال (ع) : «كان لي أخ في عيني عظيما، و كان الذي عظمه صغر الدنيا في عينيه. .»  15
 ۴۵ -قال (ع) : لأصحابه يدخل احدكم يده في كيس صاحبه فيأخذ ما يريد؟ فقالوا له: لا، فقال (ع) : لستم اخوانا كما تزعمون.  16 
 ۴۶ -قال (ع) : «شر الآباء من دعاه البر الى الافراط، و شر الأبناء من دعاه التقصير الى العقوق. .»  17 
 ۴٧ -قال (ع) : «عظموا أصحابكم، و وقروهم، و لا يتهجم بعضكم على بعض. .»  18
 ۴٨ -قال (ع) : «ما من نكبة تصيب العبد الا بذنب. .»  19 
 ۴٩ -قال (ع) : «إن اللّه قضى قضاء حتما ألا ينعم على العبد نعمة فيسلبها اياه حتى يحدث العبد ذنبا يستحق بذلك النقمة. .»  20 
 ۵٠ -قال (ع) : «لو صمت النهار لا افطر، و صليت الليل لا أفتر، و انفقت مالي في سبيل اللّه علقا، علقا، ثم لم تكن في قلبي محبة لاوليائه، و لا بغضة لاعدائه ما نفني ذلك شيئا. . .»  
 ۵١ -سأل زرارة الامام أبا جعفر (ع) قال له: ما الحنيفية؟ قال عليه السلام: هي الفطرة التي فطر الناس عليها. . . فطرهم على معرفته. .»  21 
 ۵٢ -قيل للامام أبي جعفر (ع) : أ تعرف شيئا خيرا من الذهب؟ قال (ع) : نعم معطيه  22وا بغيرنا. .»  23
 ۵۴ -قال (ع) : «ما عبد اللّه بشيء أفضل من عفة بطن و فرج. .»  24 
 ۵۵ -قال (ع) : «اصبر للنوائب، و لا تتعرض للحقوق، و لا تعط أحدا من نفسك ما ضره عليك اكثر من نفعه. .»  25 
 ۵۶ -قال (ع) : «شيعتنا من أطاع اللّه. .»  26 
 ۵٧ -قال (ع) : «بئس الأخ يرعاك غنيا و يقطعك فقيرا. .»  27
 ۵٨ -قال (ع) : «ليس في الدنيا شيء أعون من الاحسان الى الاخوان.»  28 
 ۵٩ -قال (ع) : «من أعطي الخلق و الرفق فقد أعطي الخير و الراحة، و حسن حاله في دنياه و آخرته، و من حرمهما كان ذلك سبيلا الى كل شر و بلية الا من عصمه اللّه. .»  29 
 ۶٠ -قال (ع) : «ما يضر من عرفه اللّه الحق ان يكون على قلة جبل يأكل من نبات الأرض حتى يأتيه الموت. .»  30 
 ۶١ -قال (ع) : «اذا دخل أهل الجنة، الجنة بأعمالهم، فاين عتقاء اللّه من النار، ان للّه عتقاء من النار. .»  31 
 ۶٢ -قال (ع) : «لا خير فيمن لا تقية له. .»  32 
 ۶٣ -قال (ع) : «إذا أردت أن تعلم أن فيك خيرا فانظر الى قلبك، فان كان يحب أهل طاعة اللّه عز و جل، و يبغض أهل معصيته ففيك خير، و اللّه يحبك، و ان كان يبغض أهل طاعة اللّه، و يحب أهل معصيته فليس فيك خير، و اللّه يبغضك، و المرء مع من أحب. .»  33 
 ۶۴ -قال (ع) : «إن من خطوات الشيطان الحلف بالطلاق، و النذر في المعاصي و كل يمين بغير اللّه تعالى. .»  34 
 ۶۵ -قال (ع) : «إذا شبع البطن طغى. .»  35 
 ۶۶ -قال (ع) : «ما من شيء أبغض الى اللّه من بطن مملؤ. .»  36 
 ۶٧ -قال (ع) : «من طلب الدنيا استعفافا عن الناس، و سعيا على أهله و تعطفا على جاره لقي اللّه عز و جل يوم القيامة، و وجهه مثل القمر ليلة البدر»  37 .
 ۶٨ -قال (ع) : «إن حديثنا صعب مستصعب، لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل، أو عبد امتحن اللّه قلبه للأيمان. .»  38 
 ۶٩ -قال (ع) : «اني لأكره أن يكون مقدار لسان الرجل فاضلا على مقدار علمه كما أكره أن يكون مقدار علمه فاضلا على مقدار عقله.»  39 
و بهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض كلماته الحكمية التي تمثل اصالة الفكر و الابداع.
___________
 1 ) تحف العقول.
 2 ) الخرق: ضعف العقل.
 3 ) الفئام: الجماعة من الناس.
4 ) هذه الحكم القيمة أخذت من تحف العقول (ص  ٢٩٢ - ٣٠٠ ) .
 5 ) البداية و النهاية  ٩ / ٣١٠ .
 6 ) البيان و التبيين  ٣ / ٢٢٢ .
 7 ) عيون الاخبار لابن قتيبة  ١ / ٣٠٠ .
 8 ) حلية الأولياء  ٣ / ١٨۴ ، صفة الصفوة  ٢ / ۶١ .
9 ) الاتحاف بحب الاشراف (ص  ۵٣ ) .
 10 ) حلية الأولياء  ٣ / ١٨١ ، صفة الصفوة  ٢ / ۶٠ ، سير اعلام النبلاء  ۴ / ٢۴٢ ، مرآة الزمان  ۵ / ٧٨ .
 11 ) حلية الاولياء  ٣ / ١٨٣ .
 12 ) الاخبار الموفقيات (ص  ۴٠٠ ) .
 13 ) المردة للمرزباني  ٢ /ب، من مصورات مكتبة العلامة السيد مهدي الخرسان.
 14 ) أمالي الصدوق (ص  ٢٢۴ ) .
 15 ) أمالي الصدوق (ص  ٢٩۶ ) .
 16 ) أمالي الصدوق (ص  ٢٩۶ ) .
 17 ) أمالي الصدوق (ص  ٢٩۶ ) .
 18 ) اصول الكافي  ٢ / ٣٣٩ .
 19 ) مرآة الجنان  ١ / ٢۴٨ .
 20 ) صفة الصفوة  ٢ / ۶٣ .
 21 ) تأريخ اليعقوبي  ٢ / ۵٣ .
 22 ) اصول الكافي  ٢ / ١٧٣ .
23 ) اصول الكافي  ٢ / ٢۶٩ .
24) اصول الكافي  ٢ / ٢٧٣ .
25 ) تأريخ اليعقوبي  ٣ / ۶١ .
26 ) البحار  ١٢ / ٨٧ .
27 ) تأريخ اليعقوبي  ٣ / ۶١ .
28 ) اعلام الورى (ص  ٢٧ ) .
29) جامع السعادات  ٢ / ١۶ .
30 ) تأريخ اليعقوبي  ٣ / ۶١ .
31 ) نور الابصار للشبلنجيّ (ص  ١٣١ ) .
32 ) نور الابصار (ص  ١٣١ ) .
33 ) اسعاف الراغبين (ص  ٣١۶ ) .
34 ) البداية و النهاية  ٩ / ٣١١ .
35 ) التحصين (ص  ٢٢۵ ) لاحمد بن فهد الحلي.
36 ) الدر النظيم (ص  ١٩١ ) .
37 ) علل الشرائع (ص  ۵١ ) .
38 ) علل الشرائع (ص  ١١٧ ) .
39 ) مجمع البيان  ١ / ٢۵٢ .
40 ) جامع السعادات  ٢ / ۵ .
41 ) جامع السعادات  ٢ / ۵ .
42 ) جامع السعادات  ٢ / ٢١ .
43 ) اعلام الورى.
44 ) شرح النهج  ٧ / ٩٢ .

أضف تعليق